يهتم الكثير من المسلمين بإيجاد بحث عن سورة التوبة، والتي يبلغ عدد آياتها مئة وتسعًا وعشرين آية، وبسورة التوبة تُختتم السور الطويلة في القرآن الكريم، هي السورة التاسعة في ترتيب السور القرآني الكريم، ونزلت تلك السورة على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قبل الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
بحث عن سورة التوبة
وخلال السطور التالية من هذا التقرير نستعرض بحث عن سورة التوبة يحتوي على مجموعة من المعلومات الهامة عنها، ومنها أسماء سورة التوبة، وما هي مقاصد تلك السورة، وذلك على النحو التالي:
أسماء سورة التوبة
لسورة التوبة الكثير من الأسماء هذه السورة، فورد أن لها أربعة عشر اسماً، واسماؤها “التوبة، براءة، البحوث، الحافرة، المثيرة، المشددة، المقشقشة، الفاضحة، العذاب، المنقرة، المدمدمة، المبعثرة، المخزية”، ولكل اسم من تلك الأسماء سبب.
- أشهر أسماء سورة التوبة هو “بَرَاءَةٌ” وأطلق هذا الاسم على سورة التوبة لأن أول كلمة وردت في هذه السورة هي كلمة “بَرَاءَةٌ”، كما أن الله سبحانه وتعالى ذكر فيها براءته من المشركين.
- ونالت السورة أيضًا اسم “الفاضحة” حيث أنها فضحت أمر المنافقين، وكشفت مؤامراتهم ودسائسهم.
- وسميت السورة أيضًا باسم “العذاب” حيث أنها وعدت الكافرين بالعذاب الأليم.
- كما أطلق عليها “المنقِّرة” حيث أنها نقرت عما في قلوب المشركين من نوايا الغدر بعباد الله المسلمين.
- كما سميت التوبة باسم “المقشقشة”، فلقد روي أن رجلاً قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “سورة التوبة؟”، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: “وأيتهن سورة التوبة؟”، فقال: “براءة”، فقال ابن عمر: “وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هي، ما كنا ندعوها إلا المقشقشة”. وتعني المقشقشة: أي أبراه من المرض، فهي تخلص من آمن بها من النفاق والشرك.
- ومن ضمن الأسماء “البحوث”، بمعنى الباحثة.
- كما أطلق عليها اسم “الحافرة”، روي عن الحسن البصري أنه دعاها “الحافرة”، كأنها حفرت عما في قلوب المنافقين من النفاق، وأوضحته للمسلمين.
- ومن ضمن الأسماء هو “المثيرة”، حيث أنها أثارت عورات المنافقين.
- كما سميت “المبعثرة”، وذلك لكونها بعثرت عن أسرار المنافقين.
- كما أطلق على سورة التوبة أيضًا اسم “المخزية” والسبب قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ}.
- كما سميت بـ”المشدِّدة”، لقوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}.
- وسميت سورة التوبة باسم “المدمدمة”،بسبب صيغة اسم الفاعل من دمدم، إذا أهلك، لكونها كانت سبب هلاك المشركين.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين السورة المكية والمدنية
مقاصد سورة التوبة
هناك العديد من المقاصد التي احتوت عليها سورة التوبة وهي:
- عداء من أعرض عن اتباع الداعي إلى المولى عز وجل في توحيده، والسير على ما يرضيه، ومراعاة من أقبل عليه.
- احتوت سورة التوبة على أسماء الله الحسنى وصفاته، من أجل تذكير الإنسان الذي يقرأ القرآن بربه وخالقه.
- ومن مقاصد السورة تقرير عدة عقائد من أصول الإيمان، والتوحيد الكامل، واليقين، وهو ما وضحته الآية “قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”.
- وتوضح السورة أن الإيمان الصحيح، في تحري المؤمن رضى الله ورسوله معاً.
- ومن مقاصد السورة بيان علو مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكريم الله تعالى له.
- كما بين السورة حظر التخلف عن هديه صلى الله عليه وسلم وسنته.
- وتؤكد السورة ضمن مقاصدها أن دين الإسلام هو نور الله تعالى العام.
- كما توضح السورة أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة هما مدخل الإسلام ومفتاحه.
- ومن مقاصد سورة التوبة بيان أن بناء الإسلام على العلم الصحيح ، من غير التقليد.
- كما أكدت السورة على المساواة بين الرجال والنساء في ولاية الإيمان المطلقة.
- وأشارت السورة من ضمن مقاصدها أن بذل الأموال في سبيل الله من صور الإيمان الصحيح.
- وتعدد السورة في مقاصدها فوائد الزكاة المفروضة والصدقات.
- كما تعلن السورة البراءة من المشركين، لدفع المفاسد الناتجة عن ذلك.
- ضرورة الجهاد في سبيل الله؛ من أجل نشر الدين.
اقرأ أيضًا عبر قسم أبحاث
