بحث عن سورة النبأ
يهتم العديد من المسلمين بالتنقيب على بحث عن سورة النبأ، تلك السورة المكية، البالغ عدد آياتها أربعين آية، وجاء ترتيبها في المصحف الشريف الثامنة والسبعون، وهي أول سورة في الجزء الثلاثين، والحزب التاسع والخمسين، ونزلت بعد سورة المعارج، وسُمي الجزء بأول كلمة منها، حيث أطلق عليه “جزء عم”.
بحث عن سورة النبأ
وخلال السطور التالية من هذا التقرير، يقدم موقع “الجواب” معلومات هامة عن بحث عن سورة النبأ، يتضمن أسماء سورة النبأ، وما هو سبب نزولها، ما هي المواضيع والمقاصد التي ضمتها السورة بين آياتها، وذلك على النحو التالي.
أسماء سورة النبأ
أطلق العديد من علماء الإسلام أسماء متعددة على سورة النبأ، فأطلق عليها ابن عطية في تفسيره سورة “عم يتساءلون”، بينما القرطبي سمى سورة النبأ باسم سورة عم، وأطلق عليها أيضًا سورة التساؤل؛ لأنها أُفتتحت بسؤال ووقوع يتساءلون في أولها.
كما تم تسميتها أيضًا باسم سورة المعصرات؛ نتيجة قول المولى عز وجل الله فيها: “وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا”، بينما كتاب الإتقان فأوردها بأسمائها الأربعة وهي: عمَّ، النبأ، التساؤل، المعصرات.
وتجدر الإشارة إلى أن النبأ العظيم المقصود به يوم القيامة، وهو ذلك اليوم الذي يُبعث فيه الناس للحساب والجزاء على أعمالهم وما قدموه في الحياة الدنيا.
سبب نزول سورة النبأ
لتوضيح سبب نوول سورة النبأ، يمكن ذكر أنه وردَ عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: “كانت قريش تجلسُ لمَّا نزَلَ القرآن فتتحدَّثُ فيما بينها؛ فمنهم المصدِّق ومنهم المكذِّب به فنزلتْ: “عمَّ يتساءلونَ”.
وجدير بالذكر أن هذا الكلام هو دليل على سورة النبأ نزلت في بدايات بعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم.
قد يهمك أيضًا: اسرار جزء عم
مقاصد سورة النبأ
بعد الحديث عن أسماء سورة النبأ وسبب نزولها، ننتقل للحديث عن مقاصد تلك السورة المتعددة، وهي :
- في بداية السورة الاستفهام عن سؤال الناس الذين كانوا يسألون عن النبأ العظيم وحياة ما بعد الموت.
- بعد ذلك تتناول السورة من ضمن مقاصدها عدد من الأدلة على أن الله تعالى يمتلك القدرة على البعث والحساب، والدليل على أن البشر سيعشون بعد الموت حياة أخرى يصنعها بأعماله.
- ومن مقاصد السورة أيضًا تقديم أدلة على عظمة الخالق القادر، فهو سبحانه وتعالى جعل الأرض مهادًا يُمشى عليها، والجبال أوتادًا تثبت الأرض فيقول سبحانه وتعالى في الآيات الكريم”أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ، وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا، وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا، وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا، وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا، وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا، وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا، وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا، لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا، وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا”.
- تقدم سورة النبأ من ضمن مواضيعها علامات يوم القيامة، بداية من النفخ في الصور إلى اختلال نظام الكون وتحول معالم العالم، فيقول المولى عز وجل “إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا، يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا، وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا، وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا”.
- بعد ذلك تصف آيات السورة النار التي هي بالرصاد للكافرين والمشركين، وتوضيح أن تلك النار هي مصيرهم سيعيشون فيها عمرًا طويلًا لا يذوقون فيها إلَّا النار والحميم، قال تعالى:”إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا، لِّلطَّاغِينَ مَآبًا، لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا، لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا، إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا، جَزَاءً وِفَاقًا، إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا، وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا، وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا، فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا”.
- وتوضح السورة بعد ذلك في مقاصدها النعيم الذي يذوقه القوم المؤمنين يوم القيامة، فلهم حدائق متدلية العناقيد، ولهم حور عين، فيقول المولى عز وجل “إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا، حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا، وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا، وَكَأْسًا دِهَاقًا، لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا، جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا”.
اقرأ أيضًا
اسرار سورة الواقعة لقضاء الحاجة بسرعة