أحاديث اهل البيت عن عذاب القبر
جمعنا لكم أحاديث اهل البيت عن عذاب القبر ، قال الله – سبحانه وتعالى – في وصف ما يحدث بعد الموت : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )، فلذلك يحث رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة على عمل الخير لكسب رضا الله – عز وجل –
أحاديث اهل البيت عن عذاب القبر :
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: (إنَّ المؤمن إذا أُخرج من بيته شيَّعته الملائكةُ إلى قبره… ).
– عن أبي عبد الله (ع) قال: (يجيئ الملكان -منكر ونكير- إلى الميت حين يُدفن، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، ثم يسألانه عن النبي (ص)، عن الشهادتين، فإنْ أجاب وُسَّع في قبره تسعة أذرع، ويُفتح له باب إلى الجنة ويرى مقعده فيها، واذا كان الرجل كافراً وبعد أنْ لايتمكن من الإجابة يُسلِّط الله عليه في قبره تسعةً وتسعين تنيناً، أي تسعة وتسعين أفعى ولو أنَّ تنِّيناً واحداً منها نفخ في الأرض ما نبتت شجرة أبداً، ويُفتح له بابا من النار ويرى مقعده فيها)(8) هذه رواية أخرى توضح لنا حال الإنسان سواءً كان مؤمناً او كافراً بعد موته.
هناك رواية تبعث على الذُّعر، وردت عن أمير المؤمنين (ع)، يقول: إنَّ عدو الله، إذا أُدخل قبره قيل له، مَن ربُك، ومَن نبُّيك، وما دينُك؟ فيقول: لا أدري، فيقولان له: لا دريتَ وما هُديت، فيضربانه بمرزبة ضربةً ما خلق الله دابةً إلّا وتذعر لها، ما خلا الثقلين، ثم يفتحان له باباً إلى النار، ثم يقولان له: نم بشرَّ حال، فهو من الضيق مثل ما فيه القنا من الزج حتى إنَّ دماغه يخرج من بين ظفره ولحمه من شدة الضغطة، ويُسلِّط الله عليه حيَّات الأرض وعقاربها، وهوامها حتى يبعثه الله من قبره، وإنه ليتمنّى قيام الساعة مما فيه من الشر).
– وقال الإمام الصادق عليه السلام في تفسيرها : « البرزخ : القبر ، وفيه الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة » .
– قال أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى أهل مصر : « يا عباد الله ، ما بعد الموت لمن لا يُغْفَر له أشدّ من الموت القبر فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته ، إنّ القبر يقول كلّ يومٍ : أنا بيت الغربة ، أنا بيت التراب ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود والهوامّ .. » .
– يقول أمير المؤمنين عليه السلام : « فكم أكلت الأرض من عزيز جسدٍ ، وأنيق لونٍ ، كان في الدنيا غذيَّ تَرَفٍ ، وربيبَ شرفٍ ، يتعلّل بالسرور في ساعة حزنه ، ويفزع الى السلوة إن مصيبةٌ نزلت به ، ضنّاً بغضارة عيشه ، وشحاحةً بلهوه ولعبه .. »
– قال أبو بصير : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : أيفلت من ضغطة القبر أحد ؟ فقال : « نعوذ بالله منها ، ما أقلّ من يفلت من ضغطة القبر .. !
– وتعرّض لضغطة القبر الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه ـ ت ٥ هـ ـ حيث جاء في الروايات أنّه لمّا حُمِل على سريره شيعته الملائكة ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد تبعه بلا حذاء ولا رداء ، حتّى لحّده وسوّى اللبن عليه ، فقالت أمّ سعد : يا سعد ، هنيئاً لك الجنّة. فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « يا أُمّ سعد مَه ، لا تجزمي على ربّك ، فإنّ سعداً قد أصابته ضمّة » وحينما سُئل عن ذلك قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : « إنّه كان في خُلقه مع أهله سوء »
– قال أمير المؤمنين عليه السلام : « واعلموا أن المعيشة الضنك التي قالها تعالى : ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ) هي عذاب القبر » (۱۸).
مقالات أخرى قد تهمك:-
أحاديث قدسية عن الحج
أحاديث اهل البيت عن تعدد الزوجات