أحاديث عن الحب بين الرسول وزوجاته
تعرف على أحاديث عن الحب بين الرسول وزوجاته ، كان رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يحب زوجاته جميعهن ويعدل بينهن، ودائما يسمعهن الكلام الطيب الجميل الذي يجبر الخاطر والذي أمرنا الله به – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز القرءان الكريم، فإليكم عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن مدى حب رسول الله لزوجاته جميعهن، فإليكم عدد منها:-
أحاديث عن الحب بين الرسول وزوجاته:-
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُريتك في المنام يجيء بك الملك في سرقة من حرير، فقال لي: هذه امرأتك. فكشفت عن وجهك الثوب فإذا أنت هي، فقلت: إن يكن هذا من عند الله يمضه” (رواه البخاري).
وفي الصحيح كان مغيث يمضي خلف زوجته بريرة بعد فراقها له، وقد صارت أجنبية عنه، ودموعه تسيل على خديه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا ابن عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثًا، ثم قال لها لو راجعته، فقالت: أتأمرني؟ فقال: إنما أنا شافع، قالت: لا حاجة لي فيه” (رواه البخاري).
وقد قال الإمام ابن حجر العسقلاني شارح البخاري تعليقًا على هذا الحديث: “فيه إن فرط الحب يُذهِب الحياء لما ذكر من حال مغيث وغلبة الوجد حتى لم يستطع كتمان حبها، وفي ترك النكير عليه بيان جواز قبول عذر من كان في مثل حاله ممن يقع ما لا يليق بمنصبه إذا وقع بغير اختياره” (فتح الباري، ج 9، ص 325).
قال الزهري: “أول حب كان في الإسلام حب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، وكان مسروق يسميها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم” (روى ذلك الإمام ابن القيم).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: “كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظرت إليها؟ قال: لا. قال: فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا” (رواه مسلم والنسائي والطبراني).
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل” (رواه أبو داود والطحاوي وأحمد وابن ماجه).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ويقول: اللهم هذا فعلي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك” (رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه).
وعن سهل بن أبي حثمة أنه قال: “رأيت محمد بن مسلمة يطارد بثينة بنت الضحال فوق أجران لها ببصره طردًا شديدًا، فقلت: أتفعل هذا وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أُلقيَ في قلب امرئٍ خطبة المرأة فلا بأس أن ينظر إليها” (الحديث رواه أحمد وابن ماجه والطحاوي).
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال: “يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين غير النكاح” (قال الألباني: الحديث أخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي والطبراني وغيرهم، وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، صحيح السلسلة الصحيحة، 624، صحيح ابن ماجه 1497).
وقال عمرو بن العاص: “بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر، فلما رجعت قلت: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قلت إنما أعني من الرجال، قال: أبوها” (رواه البخاري ومسلم).
قالت عائشة رضي الله عنها: “أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلت وهو مضطجع معي في مرطي، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة (تقصد السيدة عائشة)، وأنا ساكتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست تحبين ما أحب؟! قالت: بلى، قال: فأحبي هذه” (رواه مسلم والنسائي).
وقال الإمام الصنعاني في تعليقه عليه أيضًا: “ومما ذكر في قصة بريرة أن زوجها كان يتبعها في سكة المدينة؛ ينحدر دمعه لفرط محبته لها. قالوا: يقصد العلماء فيُؤخذ منه أن الحب يُذهِب الحياء، وأنه يعذر من كان كذلك إذا كان بغير اختيار منه”.
مقالات أخرى قد تهمك:-