أحاديث عن الهمز
جمعنا لكم أحاديث عن الهمز ، أمرنا الله – سبحانه وتعالى – بعدم الهمز أي عدم الحديث بسخرية ومزاح على شخص ما، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز القرأن الكريم : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) الهمزة/1 ، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي حث من خلالها رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – على عدم الهمز، فإليكم عدد منها:-
أحاديث عن الهمز:-
وَأَمَّا ابْنُ أَبِي سَرْحٍ : فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ ، جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا ، كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى ، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : (أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ؟) فَقَالُوا : (مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِي نَفْسِكَ ، أَلَا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ ؟ قَالَ : (إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ ) .
وقال ابن القيم في “زاد المعاد” (3/408( :”وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ ) ، أَيْ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُخَالِفُ ظَاهِرُهُ بَاطِنَهُ، وَلَا سِرُّهُ عَلَانِيَتَهُ، وَإِذَا نَفَذَ حُكْمُ اللَّهِ وَأَمْرُهُ لَمْ يُومِ بِهِ، بَلْ صَرَّحَ بِهِ، وَأَعْلَنَهُ، وَأَظْهَرَهُ” انتهى .
في الحديث الذي أخرجه الترمذيُّ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله، إنَّك تُدَاعِبُنَا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نعم، غير أنِّي لا أقولُ إلا حقًّا))؛ (صححه الألباني في مختصر الشمائل المحمدية: برقم 202).
بينما جاء في حديثٍ آخر النَّهيُ عن المزاح؛ ففِي الحديث الذي أخرجه الترمذيُّ أيضًا بسندٍ فيه مقال عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تُمارِ أخاكَ، ولا تُمازِحْه))؛ (ضعيف).
– عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسنَ الناسِ خُلُقًا، وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيرٍ -قال: أحسِبُه- فَطيمٌ، وكان إذا جاء قال: (يا أبا عُمَيرٍ، ما فعَل النُّغَيرُ؟ نُغَرٌ كان يَلعَبُ به)) (7) .
أورد أبو داود في سننه: “عـــن أسيد بن حضير قال: بينما رجل من الأنصار يحدِّث القوم وكان فيه مزاح بَيْنَا يضحكهم فطـعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود، فقال: أصبرني! فقال: اصطبر. قال: إن عـلـيـك قميصاً وليس عليَّ قميص. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه فاحتضنه وجعل يـقـبـل كَـشْـحَـه. قـال: إنمــا أردت هذا يا رسول الله”
يقول النووي ـ رحمه الله ـ: “الـمـزاح المـنهـي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه؛ فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكـر الله ـ تـعـالى ـ، ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار. فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله”(18).
– كان علي رضي الله عنه فيه دعابة، فقد قال عمر رضي الله عنه : (أرجو ألَّا يخالف إن شاء الله، وما أظنُّ أن يلي إلَّا أحد هذين الرَّجلين: علي أو عثمان؛ فإن وليَ عثمان، فرجل فيه لين، وإن وليَ علي ففيه دعابة) [رواه الطبرى فى تاريخ الرسل والملوك] .
– الآيات القرأنية التي ورد فيها (الهمز):-
• وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴿١ الهمزة﴾
• وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴿٩٧ المؤمنون﴾
• هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴿١١ القلم﴾
– الآيات التي ورد فيها (اللمز) قال تعالى:
• وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴿١ الهمزة﴾
• وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا ﴿٥٨ التوبة﴾
• الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ ﴿٧٩ التوبة﴾
• وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴿١١ الحجرات﴾
مقالات أخرى قد تهمك:-أحاديث نبوية عن ثناء النعم