اسرار حرب اكتوبر
هناك الكثير من اسرار حرب اكتوبر المجيدة وفقًا لما كشفته وثائق ويكيليكس التي أكدت وجود الكثير من الأسرار المثيرة للغاية حول حرب أكتوبر 1973، وتحديدًا في الجانب الإسرائيلي والأمريكي وبعض الجهات الدولية. تعرف عليها من خلال هذا المقال المقدم من قسم أسرار وخبايا .
ويحتفل المصريون في السادس من شهر أكتوبر بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، والتي حققها الجيش المصري بعدما نجح في إخراج الاحتلال الإسرائيلي من سيناء عام 1973 في حرب استمرت على مدار شهر أكتوبر بالكامل لتطهير الأراضي المصرية تمامًا من الاحتلال.
ووفقًا لما أكدت وثائق ويكيليكس أن السفير الأمريكي في إسرائيل وقتها “كينيت كيتينغ”، بعث رسالة مفادها أن إسرائيل لا تبالي بأي تهديد من الجانب المصري أو السوري على الرغم من الاستعدادات الواضحة من الطرفين والانتشار العسكري والحشود الموجودة على الحدود.
تعرف على أبرز اسرار حرب اكتوبر
أشارت إحدى وثائق ويكيليكس أنه في الخامس من أكتوبر لعام 1973، كانت تقديرات أمريكا بعدم قدرة مصر على الدخول في حرب مع إسرائيل، وتم استبعاد فكرة نشوب حرب على الإطلاق.
وخرجت وثيقة وقتها تقولك : ” إن ما تقوم به القوات السورية من قبيل التدريبات الدورية “، أي لا يوجد مكان لنشوب حرب بين الطرفين، وفيما بعد صدرت وثيقة أخرى جاء مفادها: ” أن المسؤولين في إسرائيل يخشون هجومًا مصريًا سوريًا في ذلك اليوم “.
وفيما بعد أرسل السفير الأمريكي بإسرائيل وثيقة جديدة في ثالث أيام الحرب، رصد خلالها الخسائر الفادحة التي تعرض لها الجانب الإسرائيلي بعد إندلاع الحرب، ورصد عدد من الخسائر السياسية المتوقعة لحكومة جولدا مائير، وقال في الوثيقة : ” هناك خسائر فادحة للقوات الإسرائيلية على الجهة المصرية والسورية، والأكثر خطورة هو إخفاء الحقيقة عن الشعب الإسرائيلي”.
كما كشفت وثيقة أخرى من وثائق ويكيليكس، أن المسؤولين في إسرائيل كانوا يستبعدون تمامًا قيام القوات المصرية بمهاجمتهم، وظهر ذلك خلال الاجتماع الذي دار بين سفير أمريكا في إسرائيل ووزير خارجية إسرائيل وقتها.
وأشار الجانب الإسرائيلي خلال هذا الاجتماع إلى عدم وجود أي تخوف لدى إسرائيل من قيام القوات المصرية بأي حرب، وأن هذا الأمر مستبعد تمامًا، وأرجع السبب بأن الاتحاد السوفيتي لم يقدم أي دعم لمصر، بالإضافة لعدم وجود دعم من الدول العربية ورضاء الجيش المصري بهذا الوضع.
وهناك وثيقة تُظهر الانتقاد الحاد الذي وجهه نائب سفير أمريكا في إسرائيل “آيفين” للمسؤولين في إسرائيل، بسبب حالة الركود والجمود السياسي وعدم التوصل إلى حلول سريعة مع مصر.