هل مرض داء الملوك خطير
هل مرض داء الملوك خطير، من الأسئلة التي تُثار حول هذا المرض، الذي يعرف أيضًا باسم النقرس، ، هو ذلك الاضطراب الذي يتسبب في آلام مفاصل مؤلمة وينجم عن تراكم حمض اليوريك في الجسم وتفاصيل أخرى يستعرضها موقع الجواب 24.
فعبر السطور التالية من هذا التقرير سوف نستعرض تعريف داء الملوك، وما هي أعراض هذا المرض وأسبابه، ومدى خطورته وكيفية علاجه، وأيضًا كيفية الوقاية منه، وذلك على النحو التالي.
ما هو داء الملوك
قبل الإجابة على سؤال هل مرض داء الملوك خطير، نوضح تعريف هذا المرض، حيث أن النقرس أو داء الملوك هو اضطراب يصيب المفاصل وينجم عن تراكم حمض اليوريك في الجسم. يحدث ذلك عندما يرتفع مستوى حمض اليوريك في الدم ويترسب في المفاصل والأنسجة المحيطة بها.
تُعتبر ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم نتيجة لزيادة إنتاجه من الجسم أو تقليل إخراجه من الكلى. يتراكم حمض اليوريك في المفاصل ويتكون ترسبات تسبب التهابًا حادًا يؤدي إلى آلام شديدة وتورم واحمرار وحساسية في المفصل المصاب.
المفصل الذي يتأثر به النقرس بشكل شائع هو إصبع القدم الكبير، ولكن يمكن أن تتأثر أيضًا المفاصل الأخرى مثل الكاحل والركبة والمعصم والأصابع الأخرى. يمكن أن تستمر النوبات لعدة أيام أو أسابيع وتتكرر بشكل متكرر.
وعادة ما يكون النقرس مرتبطًا بعوامل غذائية محددة، مثل تناول اللحوم الحمراء والأطعمة الغنية بالببتيدات والبيرينات والكحول. كما يمكن أن يكون للعوامل الوراثية والاضطرابات الصحية الأخرى تأثير على تطور النقرس.
يُطلق على النقرس أحيانًا لقب “داء الملوك” نسبةً إلى تاريخه المرتبط بالطبقة النبيلة والملوك. وارتباطه بأنماط الحياة الثرية، حيث أنه في الماضي، كانت النقرس شائعة بين الأشخاص ذوي الثروات العالية والذين كانوا يتناولون وجبات غنية باللحوم الحمراء والأطعمة الدهنية والكحول.
حيث كانت هذه النوعية من الأطعمة والأنماط الغذائية الراقية تتوفر فقط للملوك والأنباء والنبلاء، وبالتالي تم ارتباط المرض بهم.
هل مرض داء الملوك خطير
نعم، يُعتبر مرض النقرس خطيرًا إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب. يُصنف النقرس كمرض مزمن يصيب المفاصل وينجم عن تراكم حمض اليوريك في الجسم. إذا لم يتم التحكم في مستوى حمض اليوريك في الدم وعلاج التهاب المفاصل ، فقد يؤدي النقرس إلى المضاعفات الخطيرة التالية:
- التهاب المفاصل الحاد، حيث يصاحب النقرس نوبات مفاجئة من الألم الحاد في المفاصل المصابة، وقد يكون الألم غير قابل للتحمل. يمكن أن يتسبب الالتهاب الحاد في تورم شديد واحمرار وحساسية في المفصل.
- تلف المفاصل، حيث أنه إذا لم يتم علاج النقرس بشكل صحيح، فقد يتطور المرض إلى حالة مزمنة ويؤدي إلى تلف المفاصل وتشوهها بشكل دائم. يمكن أن يتسبب التلف المفصلي في صعوبة الحركة والإعاقة.
- قد يترسب حمض اليورات أيضًا في الأنسجة اللينة المحيطة بالمفاصل، مما يسبب تورمًا وألمًا واحمرارًا في مناطق مثل الأذن والكعب والأصابع.
- تشكل الحصى الكلوية، حيث أنه في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتسبب ارتفاع مستوى حمض اليوريك في تكون حصى في الكلى. قد يسبب هذا المشكلات صحية خطيرة مثل الإصابة بالتهابات الكلى والحصار البولي.
- زيادة خطر الأمراض القلبية، حيث أن هناك ارتباط بين النقرس وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية.
من المهم الكشف عن داء الملوك في وقت مبكر والتعامل معه بشكل صحيح للسيطرة على الأعراض وتجنب المضاعفات الخطيرة. يُنصح بالتشاور مع الطبيب المختص لتشخيص النقرس ووصف العلاج المناسب وإرشادات التغذية ونمط الحياة الصحي اللازمة للسيطرة على المرض.
أعراض داء الملوك
أعراض داء الملوك تتميز بالظهور المفاجئ والشديد للألم في المفاصل المصابة. إليك بعض الأعراض الشائعة للنقرس:
- من أبرز أعراض داء الملوك آلام مفاصل حادة، والتي تنتج النوبات المفاجئة من الألم الشديد في المفاصل المتأثرة، وعادةً ما تكون أعراضها أسوأ خلال الليل أو في الصباح الباكر. يمكن أن تستمر هذه النوبات لعدة أيام.
- تورم واحمرار المفاصل، حيث يصاحب الألم تورمًا واحمرارًا في المفصل المصاب، ويمكن أن يكون الورم شديدًا.
- حساسية في المفاصل، حيث تكون المفاصل المصابة حساسة للمس، وقد يتسبب أدنى لمسة في زيادة الألم.
- ارتفاع درجة الحرارة، ففي بعض الأحيان قد تترافق نوبات النقرس مع ارتفاع في درجة الحرارة الجسمية، ويمكن أن يكون الشخص يشعر بالحمى والتعب العام.
يجب ملاحظة أنه لا يتمتع جميع الأشخاص المصابين بالنقرس بنفس الأعراض، وقد يختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر. قد تظهر الأعراض في أي مفصل في الجسم، ولكن الأكثر شيوعًا هو تأثير إصبع القدم الكبير.
علاج داء الملوك
علاج داء الملوك (النقرس) يهدف إلى تخفيف الأعراض المؤلمة والسيطرة على التهاب المفاصل المصابة، بالإضافة إلى الوقاية من حدوث نوبات جديدة. إليك بعض الخطوات والعلاجات التي يُمكن أن تساعد في إدارة النقرس:
- يعتبر استخدام المسكنات والمضادات للالتهاب غير الستيرويدية مثل الإبيبروفين والنابروكسين خطوة شائعة في علاج النقرس. تساعد هذه الأدوية في تخفيف الألم والتورم في النوبات النقرسية.
- أدوية خفض حمض اليوريك، تستخدم تلك الأدوية لخفض مستوى حمض اليوريك في الدم ومنع تكون ترسبات الكريستال. يجب استشارة الطبيب لتقدير الحاجة لهذه الأدوية وتعديل الجرعات حسب الحالة الفردية.
- التغذية السليمة، حيث ينصح بتبني نمط غذائي صحي للتحكم في النقرس، يُوصى بتجنب الأطعمة الغنية بالبورينات والأطعمة الدهنية واللحوم الحمراء. يُفضل تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة ذات محتوى منخفض للدهون. يمكن أن ينصحك الطبيب أو أخصائي التغذية بنصائح تغذوية محددة حسب حالتك.
من المهم أن تستشير الطبيب المختص لتقييم حالتك ووصف العلاج المناسب. قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بنقرس مزمن إلى العلاج المستمر للسيطرة على الأعراض والوقاية من حدوث نوبات جديدة.
قد يهمك أيضًا: هل مرض النقرس خطير
كيفية الوقاية من داء الملوك
للوقاية من داء الملوك أو مرض النقرس وتقليل حدوث النوبات وتفاقم الأعراض، يُمكن اتباع بعض الإجراءات التالية:
- التغذية السليمة كما سبق وأوضحنا في خطوات العلاج.
- شرب كمية كافية من الماء، حيث يُنصح بشرب الكمية الكافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتسهيل إزالة حمض اليوريك عن طريق الكلى.
- تجنب تناول الكحول، حيث ينصح بتجنب تناول الكحول أو تقليل استهلاكه، حيث يمكن أن يزيد الكحول من ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الجسم وزيادة خطر حدوث النوبات النقرسية.
- ممارسة التمارين الرياضية، كما ينصح بممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على وزن صحي. البدانة قد تزيد من خطر الإصابة بالنقرس وتفاقم الأعراض.
- تجنب التوتر والضغط النفسي، حيث يُعتقد أن الإجهاد والتوتر النفسي يمكن أن يؤثران على مستوى حمض اليوريك في الجسم. لذا، ينصح بممارسة تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر للحد من خطر حدوث النوبات.
في ختام التقرير، يمكن القول إن داء الملوك أو النقرس هو مرض يسبب آلامًا مفاجئة وشديدة في المفاصل نتيجة تراكم حمض اليوريك في الجسم. على الرغم من أنه يمكن أن يكون مؤلمًا ومزعجًا للغاية، إلا أن النقرس يمكن السيطرة عليه والتحكم فيه من خلال العلاج المناسب والتوعية الصحية والتغذية السليمة.
اقرأ أيضًا: سعر تحليل النقرس