هل يشفى مريض ضمور المخ
يعد ضمور المخ من الأمراض التي تثير القلق والعديد من المخاوف لدى الناس لما له من تأثير على خلايا الدماغ وما يسببه من مضاعفات صحية خطيرة لذلك إذا كان لديك مصابًا بهذا المرض فإن أكثر ما يشغلك هو سؤال هل يشفى مريض ضمور المخ؟.
خلال هذا المقال على موقع الجواب 24 سنتناول الحديث بالتفصيل عن مرض ضمور المخ عند الأطفال والكبار، ومدى خطورة هذا المرض وكم يعيش مريض ضمور المخ، وهل هناك علاج له، وهل يشفى مريض ضمور المخ؟.
هل يشفى مريض ضمور المخ
ضمور المخ هو مرض يصيب قشرة الدماغ مسببًا تقلص أو انكماش في حجم المخ نتيجة تلف بعض الخلايا المسؤولة عن الوظائف المعرفية مثل الذكاء والقدرة على التفكير أو نتيجة الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية، مما يؤدي إلى حدوث تدهور في وظائف الخلايا العصبية للمخ.
وقد يصيب مرض ضمور المخ الكبار عند التقدم في العمر، أو الأطفال نتيجة حدوث مشاكل أثناء الحمل والولادةـو يحدث نتيجة عوامل وراثية، ويؤثر هذا المرض على الوظائف الحسية والحركية للمريض، نتيجة فقدان الدماغ لعبض الخلايا الخاصة بالتواصل والتركيز، فيجعل المريض يفقد القدرة على التحليل والتفكير المنطقي، وقد يُصاب بالزهايمر والسكتة الدماغية.
ولما كان ضمور المخ يؤثر على خلايا الدماغ ووظائفها فإنه يعد من الأمراض العصبية الخطيرة، ولكن كما يتساءل البعض هل يشفى مريض ضمور المخ؟، وللإجابة على هذا السؤال نجد أنه بالرغم من خطورة هذا المرض إلا أن هناك بعض الحالات التي شفيت من ضمور المخ.
وبحسب الدراسات فإن ضمور المخ قد يؤثر على حياة المريض ويسبب الوفاة في بعض الحالات، ولكن في حالة التدخل السريع وتلقي العلاج المناسب يمكن أن يحدث الشفاء في بعض الحالات، ولكن لا يوجد فترة زمنية محددة للشفاء.
وتختلف نسبة الشفاء ومدته من مريض إلى آخر وسرعة اكتشاف المرض، ونوعية العلاج الذي يتلقاه المريض وقدرته على وقف انتشار المرض إلى باقي خلايا الدماغ، وذلك إلى جانب ضرورة إعادة تأهيل المريض ليستعيد قدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
كم يعيش مريض ضمور المخ
كما أوضحنا خلال الإجابة على سؤال هل يشفى مريض ضمورالمخ أن هذا المرض يعتبر من الاضطرابات العصبية الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم السيطرة على الأعراض وسرعة تلقي العلاج، وهو ما يطرح تساؤلًا كم يعيش مريض ضمور المخ؟.
تشير الدراسات إلى أن المصاب بمرض ضمور المخ في الحالات المتطورة قد يعيش ما بين 3 إلى 8 سنوات، وذلك وفقًا لدرجة الإصابة ومدى تطور الأعراض، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك احتمالية للشفاء من ضمور المخ إذا تمت السيطرة على الأعراض، ومن ثم يعيش المريض العمر الطبيعي له.
وتتوقف مدة البقاء على قيد الحياة لمريض ضمور المخ على سبب الإصابة بالمرض، فعلى سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن المريض بضمور المخ نتيجة الإصابة بالزهايمر يمكن أن يعيش ما بين 4 إلى 8 سنوات، بينما يعيش المريض بضمور المخ نتيجة نقص المناعة المكتسبة نحو 3 سنوات في حالة عدم تلقي العلاج المناسب.
ووفقًا للإحصائيات فإن مريض ضمور المخ المصاب بجرح الدماغ يمكن أن يعيش لمدة 5 سنوات، بينما يعيش المريض المصاب بالتصلب اللويحي ما بين 25 إلى 35 عام بعد التشخيص بالإصابة بالمرض.
اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض : هل يشفى مريض نزيف المخ
هل ضمور المخ يسبب الوفاة عند الكبار
لقد أشارنا خلال الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض ضمور المخ، إلى أن هناك إمكانية للشفاء ولكن في الوقت ذاته قد يسبب الوفاة إذا لم يتم السيطرة على الأعراض وعدم التدخل العلاجي في الوقت المناسب قبل تفاقم الحالة.
ويعتمد تشخيص حالة مريض ضمور المخ ومدى احتمالية حدوث الوفاة عند الكبار على سبب الإصابة بضمور المخ وخاصة إذا كان متعلقًا بالجلطات الدماغية وعدم الحصول على العلاج في وقت مبكر من الإصابة.
وتشير الدراسات إلى أن ضمور المخ يمكن أن يسبب الوفاة للمرضى الذين يصابون بالجلطات الدماغية بنسبة 37% خلال 3 أسابيع من الإصابة بالمرض، وبنسبة 72% خلال السنة الخامسة من الإصابة، وبنسبة 77% خلال السنة السابعة من الإصابة بالمرض.
وتجدر الإشارة إلى أن مرض ضمور المخ قد يسبب العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، ومن أبرزها حدوث شلل في مناطق مختلفة من الجسم، وعدم قدرة المريض على الكلام أو التفكير أو اتخاذ قرار، كذلك فقدان الذاكرة وانخفاض الذكاء وقد يصل الأمر إلى التخلف العقلي.
كم يعيش مريض ضمور المخ عند الأطفال
لا تقتصر الإصابة بضمور المخ على الكبار فقط، فقد يصيب هذا المرض الأطفال الصغار أيضًا، ولكن ماذا عن احتمالية الشفاء من هذا المرضى لدى صغار السن، وكم يعيش الأطفال المصابين بضمور المخ؟.
تؤكد الدراسات أن ضمور المخ يمكن أن يسبب الوفاة عند الأطفال وصغار السن بناء على حالتهم الصحية، ولكن فرص البقاء على قيد الحياة لدى مرضى ضمور المخ من الأطفال تزيد عن نسبة الـ 55% في حالة حصولهم على العلاج والرعاية الصحية اللازمة والسيطرة على الأعراض قبل تفاقم الحالة.
كذلك تشير الدراسات إلى أن نسب الشفاء من مرض ضمور المخ بين الأطفال أكبر منها عند الكبار، ولكن يتوقف ذلك على مدى تقديم الرعاية الصحية للطفل والأدوية التي يتناولها للسيطرة على الأعراض، إلى جانب الاهتمام بالتغذية السليمة.
أعراض ضمور المخ
لقد بينا خلال الإجابة على سؤال هل يشفى مريض ضمور المخ وكم يعيش المريض إلى أن فرص البقاء على قيد الحياة تتوقف على مدى سرعة اكتشاف المرض وتشخيص الإصابة به وتلقي العلاج اللازم، ومن هنا تأتي أهمية معرفة أعراض ضمور المخ، ومن أهمها ما يلي:
- تكرار تعرض المريض لفقدان الوعي والإغماء.
- ضعف الذاكرة أو فقدانها.
- عدم قدرة المريض على القراءة والتعلم والإدراك.
- فقدان الإحساس ببعض المناطق في الجسم.
- عدم القدرة على التحكم في البول أو التبرز.
- صعوبة في النطق عند الكبار، وتأخر في النطق عن الأطفال.
- تأخر في الحركة لدى الطفل المصاب بضمور المخ.
- عدم القدرة على أداء المهام اليومية.
- القيام ببعض الحركات اللاإرادية.
- الإصابة بالصراع والتشنجات.
أسباب ضمور المخ
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يشفى مريض ضمور المخ، وأعراضه ومضاعفاته الصحية وما يترتب عليها من تأثير على حياة المريض، تجدر الإشارة إلى معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ومن أبرزها ما يلي:
- نتيجة عوامل وراثية.
- الإصابة بالزهايمر.
- نتيجة التعرض للسكتة الدماغية.
- نتيجة الإصابة بالجلطات الدماغية.
- التعرض للإصابة بالتصلب المتعدد.
- حدوث شلل دماغي أو الإصابة بالتهابات في الدماغ.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض نقص المناعة المكتسبة.
- تناول بعض العلاجات الخاصة بالسرطان مثل العلاج الكيماوي.
- التعرض للاكتئاب.
- التعرض لإصابة الدماغ أثناء الولادة أو التعرض للسقوط.
- قد يُصاب الطفل بقصور المخ أثناء الولادة نتيجة نقص السكر لدى الأم، أو نقص الأكسجين داخل المخ أثناء الولادة.
اقرأ أيضًا : هل يشفي مريض جلطة الدماغ والغيبوبه