هل مرض السل في الرقبة خطير
لا شك أن مرض السل من الأمراض التي تسبب الكثير من المخاوف والقلق عندما يُصاب به شخص ما فعلى الرغم من أنه من الأمراض النادرة إلا أنه يسبب العديد من المضاعفات الصحية فضلًا عن كونه مرض معدي لذلك فإن أكثر ما يشغل المصابين بهذا الداء هو سؤال هل مرض السل في الرقبة خطير؟.
خلال هذا المقال على موقع الجواب 24 سنتعرف على أسباب الإصابة بمرض السل والأعراض التي تدل على الإصابة به، ونجاوب على بعض الأسئلة التي يطرحها المصابين بالسل، ومنها هل مرض السل معدي؟ وما هي المضاعفات التي يسببها؟، وهل مرض السل في الرقبة خطير؟.
هل مرض السل في الرقبة خطير
قبل الإجابة على سؤال هل مرض السل في الرقبة خطير؟، نقدم بعض المعلومات بشأن مرض السل، فهو مرض معد يصيب الرئتين في الأساس، أي أن البكتيريا المسببة للسل تصيب العقد الليمفاوية في الرقبة، وتسبب تورم الغدد الليمفاوية وضيق شديد في التنفس وألم في الصدر.
وقد تحدث الإصابة بمرض السل نتيجة الاتصال المباشر بشخص مصاب بالمرض، أو من خلال استنشاق البكتيريا السلية المسببة للسل في الرقبة والتي تخرج مع الرذاذ الذي يخرج في الهواء عبر سعال أو عطس الشخص المصاب بالسل.
ويعد مرض اسل من أكثر الأمراض المسببة للوفاة حول العالم، فبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية فإن مرض السل تسبب في وفاة 1.5 مليون شخص حول العالم في عام 2020، فهو من الأمراض التي تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة ومن ثم ينتج عنه مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
وبالعودة لسؤال هل مرض السل في الرقبة خطير؟، فإن الإجابة تتوقف على بعض العوامل التي سنذكرها خلال السطور التالية من هذا المقال، ولكن ما اتفقت عليه العديد من الدراسات أن هذا المرض يقاوم الأدوية والمضادات الحيوية، ومن ثم يصعب علاجه وبالتالي قد ينتهي الأمر بوفاة المريض.
وتكمن خطورة مرض السل أيضًا في كونه ينتشر بسهولة في حالة الاتصال مع شخص مصابًا بالسل، كما أنه ينتج عنه سلالات أخرى مقاومة للأدوية إذا تُرك من غير علاج ومن ثم يتسبب في عدوى العديد من الأشخاص الآخرين.
وهناك بعض العوامل التي تتوقف عليها خطورة مرض السل، ومنها حالة المريض وإذا ما كان يعاني من أمراض أخرى مثل السكري والتهاب المفاصل والروماتويد والسرطان وغيرها من الأمراض التي تضعف جهاز المناعة، وكذلك التدخين وتعاطي المخدرات والكحوليات.
مضاعفات مرض السل في الرقبة
كما أوضحنا خلال الإجابة على سؤال هل مرض السل في الرقبة خطير، أن هذا المرض قد يسبب بعض المضاعفات الصحية الخطيرة، وذلك لأن البكتيريا المسببة للسل قد لا تصيب الرقبة فقط ولكن يمكنها أن تنتقل إلى أجزاء متفرقة من الجسم، مثل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ومن أهم المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بمرض السل ما يلي:
- صعوبة البلع وعدم القدرة على التنفس.
- تلف في الغدد الليمفاوية.
- تلف في الرئة والمفاصل والعظام.
- عدم القدرة على الحركة والمشي لتأثيره على فقرات الظهر وحدوث تلف في النخاع الشوكي.
- التهابات وتلف في وظائف الكبد والكلى.
- اضطرابات في وظائف الأوعية الدموية
- تلف في الأنسجة المحيطة بالقلب عدم القدرة على ضخ كميات كافية من الدم إلى أجهزة الجسم.
- الوفاة.
اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض: هل مرض السل مميت
أعراض سل الرقبة
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل مرض السل في الرقبة خطير، ومعرفة المضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة به، لابد من ذكر الأعراض التي تصاحب هذا المرض الفتاك القاتل، ومن أبرز أعراض مرض سل الرقبة ما يلي:
- تورم في الغدد الليمفاوية أو تورم في الرقبة.
- خروج سائل من الجلد في الغدد المتورمة.
- صعوبة البلع.
- فقدان الشهية.
- نقص شديد في الوزن بشكل مفاجيء وبدون مبرر.
- كثرة التعرق ليلًا.
- الإصابة بالرعشة والقشعريرة والحمى.
- كثرة السعال والعطس ويصاحبه رذاذًا أصفر أو بني.
- خروج بلغم مصحوبًا بالدم أو المخاط.
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر بدون مجهود.
- ألم شديد في الصدر وصعوبة في التنفس.
وتجدر الإشارة إلى أن مرض السل قد يكون في بعض الحالات كامن وغير نشط في الجسم، وهو ما يُعرف بـ” السل غير النشط”، وفي هذه الحالة يكون غير معد ولا يتسبب في ظهور أي أعراض، ولكن من الممكن أن يتحول داء السل الكامن إلى مرض نشط وتنتقل العدوى إلى الآخرين.
أسباب مرض السل في الرقبة
لقد أشارنا خلال الإجابة على سؤال هل مرض السل في الرقبة خطير؟ إلى أن خطورة هذا المرض تكمن في العديد من العوامل ومن أهمها كونه مرض معد يسهل انتقال من شخص إلى آخر، ولكن ليست العدوى فقط المسببة للسل، فهناك أسباب أخرى تزيد من فرص الإصابة بمرض السل، ومن أبرز أسباب الإصابة بمرض السل في الرقبة ما يلي:
- قد ينتج مرض السل نتيجة إصابة الشخص بضعف في جهاز المناعة، أو إصابته بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض الإيدز، ومن ثم يسهل إصابته بالبكتيرية السلية.
- قد يكون الأشخاص المصابين بمرض السكري أو السرطان، أو الذين يحصلون على علاج كيميائي أكثر عرضة للإصابة بمرض السل.
- استنشاق البكتيريا السلية المنتشرة في الهواء والتي تخرج مع رذاذ شخص مصاب بالمرض.
- الإفراط في تعاطي الكحوليات والمخدرات والتدخين.
- الإصابة بالعدوى أثناء العمل في مستشفى أو دار رعاية للمرضى المصابين بالسل.
- السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها السل مثل أوروبا وآسيا وأمريكا وروسيا.
علاج سل الرقبة
بعد أن انتهينا من الإجابة على سؤال هل مرض السل في الرقبة خطير ومعرفة الأسباب والأعراض والمضاعفات التي قد تنتج عنه، تجدر بنا الإشارة إلى معرفة كيفية علاج مرض السل، وهل يمكن الشفاء منه أم لا؟.
بالرغم من خطورة مرض السل في كونه يقاوم الأدوية والمضادات إلا أنه يمكن علاجه والشفاء منه إذا تم اكتشافه مبكرًا، بحسب منظمة الصحة العالمية، إذ يحتاج المصابون بمرض السل إلى بدء العلاج بمجرد اكتشاف المرض ولمدة 6 أشهر على الأقل حتى يتم الشفاء.
ولكن في بعض الحالات قد يُصاب الشخص بمرض السل أكثر من مرة، وهو ما يقلل فرص الشفاء، ففي هذه الحالة قد يتطور الأمر إلى الإصابة بسلالات جديدة تقاوم الأدوية والمضادات الحيوية والعلاجات المختلفة المستخدمة لمقاومة السل.
ويعتمد علاج مرض السل في الرقبة على عمر المريض وحالته الصحية وعدم إصابته بأمراض أخرى، وكذلك مدى نشاط المرض وحجمه، ومن المهم أن يتبع المريض التعليمات التي يصفها الطبيب والخاصة بتناول الأدوية، والتي يمكن أن تستمر من ستة إلى تسعة أشهر حتى يصبح الجسم قادرًا على مقاومة المرض.
وتجدر الإشارة إلى أنه على مريض السل أن يلتزم المنزل طوال فترة العلاج حتى لا ينقل العدوى إلى غيره، كذلك يجب تناول الأدوية بانتظام وعدم التوقف عنها بمفرده إذا شعر ببعض التحسن، وذلك لأن عدم تناول الأدوية من حين إلى حين سيكون أمرًا خطيرًا، ويمكن أن يتسبب في تكاثر بكتيريا السل ويستمر المرض لفترة أطول وقد يصعب علاجه.
اقرأ أيضًا : اسماء ادوية مرض السل