يبحث الكثير من الأشخاص عن حديث الرسول عن الشباب، الذين يعتبرون أحد أهم أسس بناء المجتمعات، حيث أنهم يمثلون القوة الحية التي تُحرك العجلة التنموية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لأي مجتمع، وهناك العديد من الفوائد التي يقدمها الشباب للمجتمعات، سيتحدث عنها موقع الجواب 24 بالتفصيل عبر السطور التالية من هذا التقرير، وذلك على النحو التالي.
حديث الرسول عن الشباب
هناك بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكر فيها الشباب، منها نذكر الآتي:
- حينما كان يوصى عليه السلام الشباب بالزواج، فعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسْعُود قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .
- و قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه “اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك”.
- وفي الشباب أيضًا ورد ذكرهم في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: الإمامُ العادِلُ، وشابٌّ نَشَأَ بعِبادَةِ اللهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَساجِدِ، ورَجُلانِ تَحابَّا في اللهِ اجْتَمَعا عليه وتَفَرَّقا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذاتُ مَنْصِبٍ وجَمالٍ، فقالَ: إنِّي أخافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خالِيًا، فَفاضَتْ عَيْناهُ”.
- ومن الأحاديث الموضوعة التي ورد فيها ذكر الشباب ( استوصوا بالكهول خيراً ، وارحموا الشباب ).
- ومن الأحاديث الضعيفة التي ذكر فيها الشباب “الشبابُ شعبةٌ من الجنونِ، والنساءُ حبائلُ الشيطانِ”.
- بالإضافة إلى أنه من الأحاديث الضعيفة “إن الله يحب الشباب الذي يفني شبابه في طاعة الله”.
قد يهمك أيضًا: موضوع تعبير عن الشباب ودورهم فى بناء المجتمع
أهمية الشباب في المجتمعات
يٌعد الشباب هم الطاقة الحية التي تدفع عجلة التطور والتقدم في جميع المجالات، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو العلمي، يمكن تلخيص أهمية الشباب في المجتمعات في النقاط التالية:
- من أبرز منافع الشباب للمجتمعات أنهم مستقبل المجتمع، ويمثلون القوة العاملة الأساسية لأي بلد، وهم المسؤولون عن تطوير المجتمع والارتقاء به نحو النجاح والتقدم.
- كما يتمتع أيضًا الشباب بالطاقة والحماس اللازمين لتحقيق التغييرات الإيجابية في المجتمع، ويمكنهم أن يكونوا محركات الابتكار والتطوير في أي مجتمع.
- بالإضافة إلى أن الشباب تعتبر فئة هامة في العمل الخيري والتطوعي، إذ يمكنهم المساهمة بشكل كبير في تحسين الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للمجتمع ويساعدهم على ذلك حماس الشباب والطاقة اللازمة لتحقيق ذلك.
- كما يمكن أيضًا للشباب أن يساعدوا في إطلاق العنان للطاقات والإبداعات الفكرية والفنية والرياضية، مما يؤدي إلى تنمية المجتمع بشكل عام.
- هذا بالإضافة إلى أن الشباب من المحتمل أن يكونوا رواد التغيير والإصلاح في المجتمع، ويمكنهم تحقيق الإنجازات الكبيرة إذا تم إعطاؤهم الفرصة المناسبة والدعم اللازم لتحقيق هذا الأمر.
- فضلا عن قدرة للشباب في أن يساهموا في بناء الديمقراطية والحرية والعدالة في المجتمع، والمساهمة في صناعة مستقبل أفضل للجميع، وهذا ما وجدناه تحقق في ثورات الربيع العربي، التي قامت أغلبها على عاتق الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاهتمام بالشباب وتوفير البيئة المناسبة لنموهم الشخصي والمهني يعد أمرًا حيويًا لتطوير المجتمعات، وضمان استقرارها وازدهارها. لذلك يجب على المجتمعات أن تحرص على توفير الفرص والمنصات اللازمة؛ لتمكين الشباب من تحقيق إمكاناتهم والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للجميع، ولتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
اقرأ أيضًا : كيفية التخلص من العادات السيئة عند الشباب
