تعتبر العلاقات العائلية جزءًا هامًا من حياة الفرد، وقد يواجه البعض تحديات في التعامل مع أفراد العائلة المباشرة، مثل زوجة أخ الزوج، ولهذا تبحث الكثيرات عن الإجابة على سؤال كيف اتعامل مع سلفتي التي تكرهني.
وبما أن إقامة علاقة صحية ومستدامة مع هذه السلفة قد يتطلب فهمًا وتفاهمًا جيدين لتجنب التوترات وتعزيز التعاون، سنساعدك عبر السطور التالية من هذا التقرير في الإجابة على سؤال كيف اتعامل مع سلفتي التي تكرهني، وكيف اتعامل مع سلفتي الغيورة.
قبل الإجابة على سؤال كيف اتعامل مع سلفتي التي تكرهني، نوضح أنه في بعض الأحيان، يكون من الصعب قراءة مشاعر الآخرين بشكل دقيق، لكن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن سلفتك تحمل مشاعر سلبية تجاهك. إليك بعض العلامات التي قد تدل على أن سلفتك تكرهك:
إذا لاحظتي أن سلفتك تتجاهلك بشكل متكرر أو تتجنب التحدث معك، فقد يكون هذا إشارة إلى عدم رغبتها في التواصل معك.
قد تظهر سلفتك تصرفات باردة أو غير مهتمة عندما تكون حولك، مثل عدم الابتسام أو عدم التفاعل الإيجابي.
إذا كنتِ تسمعين عن طريق ثانٍ أو تشعرين بأن هناك ثرثرة سلبية حولك من قبل سلفتك، قد يكون هذا دليلاً على عدم ارتياحها.
إذا لاحظتي نظرات سلبية أو استفزازية من سلفتك عندما تكونين حولها، قد تكون هذه إشارة إلى عدم رضاها.
إذا كنتِ تشعرين بأنك تتم تجاهلها في المناسبات الاجتماعية أو الأحداث العائلية، فقد يكون هذا إشارة إلى عدم اندماجها أو رفضها لوجودك.
إذا لاحظتي تصرفات عدائية مباشرة، مثل الانتقاد المستمر أو التصرف بشكل معادٍ، قد يكون ذلك إشارة إلى عدم ارتياحها أو حتى الكره.
إذا كنتِ تشعرين بأنك تتعرضين للتهميش أو التقصير في التعامل من قبل سلفتك، فقد يكون هذا إشارة إلى عدم قبولها لوجودك.
يجدر بالذكر أنه قد يكون هناك أسباب أخرى لهذه السلوكيات، وقد تكون مشاعر الكره أو عدم الرضا هي واحدة من الأسباب المحتملة. في حالة الشك، يمكن محاولة فهم السياق الكامل ومحادثة سلفتك بصراحة لتوضيح الأمور والعمل على تحسين العلاقة.
التعامل مع سلفة تظهر تجاهلًا أو كراهية يمكن أن يكون تحديًا، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في تحسين العلاقة وتجنب تصاعد التوتر. إليك بعض النصائح التي قد تكون مفيدة:
في البداية تجنبي الاتهامات ابدأي بالتحدث بصراحة وبشكل مفتوح. استخدمي لغة إيجابية وتجنبي الاتهامات. قدمي فرصة للسلفة للتعبير عن مشاعرها واستمعي بعناية.
أفهمي الأسباب حاولي فهم جذور مشاعر الكره أو العداء، واكتشاف الأسباب التي قد تكون وراء هذه المشاعر. قد تكون هناك تجارب سابقة أو مخاوف يمكن أن تؤثر على وجهة نظرها.
التقدير والاحترام قدمي التقدير للسلفة واحترميها كشريكة في العائلة. قدمي الاحترام حتى وإن كانت هناك خلافات.
المشاركة في الأنشطة العائلية شاركي في الأنشطة العائلية بشكل نشط. قد تساعد المشاركة المشتركة في تحسين العلاقة وبناء جسور التواصل.
التفاهم والصدق كوني صادقة في تعاملك وتفاعلك مع السلفة. قد تؤدي الصدق إلى بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل.
تحديد الحدود برفق في حال استمرار سلوك العداء، قومي بتحديد حدودك برفق وصراحة. لا تترددي في الدفاع عن نفسك بشكل هادئ وحازم.
تشجيع التعاون حاولي تشجيع التعاون والمشاركة في القرارات العائلية. قد يعزز ذلك الشعور بالانتماء والمشاركة الفعّالة في العائلة.
البحث عن حلول مشتركة قومي بالبحث عن حلول مشتركة للتحسين في العلاقة، وتكوين فهم مشترك للتحديات والطموحات.
الاستعانة بالمساعدة الخارجية في حال عدم تحسن العلاقة، قد يكون من المفيد اللجوء إلى المساعدة الخارجية، مثل استشاري العلاقات العائلية، أو زوجك، أو حماتك للمساعدة في التفاهم وحل الصعوبات.
الحفاظ على هدوء الأعصاب قد تواجهين تحديات ومواقف صعبة، لكن حافظي على هدوء الأعصاب وتجنبي التصعيد العاطفي.
لا تنسي أن التغيير يحتاج إلى وقت، ورغم الجهود الكبيرة قد لا تكون العلاقة مثالية، لكن يمكن أن تصبح أفضل بتفهم وتواصل فعال.
كيف اتعامل مع سلفتي الغيورة
إذا كانت سلفتك طبعها غيور، هناك نصائح تساعدك في التعامل معها، منها نذكر الآتي:
حافظي على علاقتك بأهل زوجك بعيدًا عنها
تأكدي من الإحتفاظ بحقك في بناء علاقة طيبة مع أهل زوجك، متجاوزة علاقتك مع سلفتك الغيورة. لا ترتبطي تعاملك معهم بالتوتر الحالي وحافظي على الروابط الأسرية الصحية.
المسامحة بحدود
لا تقتصر المسامحة دائماً على حل المشاكل، خاصة مع الأشخاص الذين يسيئون معاملتك. لا تسمحي لسلفتك بالضغط عليك أو ابتزازك، واحفظي طاقتك للأمور التي تستحق الاهتمام، وتجنبي المهاترات التي لا تأتي بفائدة.
حافظي على علاقة زوجك بأخيه
كوني دائماً الزوجة الحريصة على علاقة زوجها بأخيه، رغم الخلافات والغيرة. هذا يعكس وعيك لواجباتك وحقوقك، بالإضافة إلى حقوق زوجك، حتى في ظل الصعاب.
حافظي على طبيعتك
لا شيء يمنعك من أن تظلي على طبيعتك. لا تغيري نفسك لإرضاء أي شخص، حتى إذا كانت سلفتك تنتقدك. إذا كانت الانتقادات غير مبررة، فتجاهليها وتذكري أنك تستحقين الاحترام كما أنت.
أفهمي الوضع
غيرة السلايف أمر طبيعي حاولي فهم فكرة الغيرة ومصدرها، وتذكري أنها قد تكون ناتجة عن محبة العائلة. إذا كان بإمكانك التفاهم معها، فذلك يمكن أن يقلل من التوتر ويعزز التعايش السلمي.
تحدثي عن مشاعرك
عندما تشعرين بالغضب من سلفتك الغيورة، لا تترددي في التعبير بصراحة عن مشاعرك. يمكن أن يكون الغضب محفزًا لتغيير تصرفها السلبي. لا تكوني مكبلة بالصمت واحرصي على التعبير الواضح عن مشاعرك.
دافعي عن نفسك
إذا وجدت نفسك تتعرضين لغيرة سلفتك وتصرفاتها الغيورة، لا تترددي في الدفاع عن نفسك. أنت جزء من هذه العائلة الآن، ويجب أن تؤكدي حقك في بناء علاقة جيدة وصحية مع أهل زوجك. لا تدعي لسلفتك أن تعرقل جهودك في أن تصبحي جزءًا من هذه العائلة المحبة.
اتخاذ القرارات في التعامل مع سلفتك
عندما تلاحظين تصرفات مزعجة من سلفتك، اتخذي القرار بشأن كيفية التعامل معها. يمكنك تجاهلها إذا كنتِ قادرة على ذلك، أو محاولة مناقشة المشكلة بصراحة إذا كانت التصرفات تسبب لك إزعاجًا. تذكري أن لديك الحق في اتخاذ القرار الذي يحقق راحتك وسعادتك.
التحدث مع زوجك عن مشاكلك
أخبري زوجك عن المشاكل التي تواجهينها مع سلفتك. يجب أن يكون زوجك على علم بالتوتر الحاصل بينك وبين سلفتك وأهلها. توضيح مشاعرك سيساعد زوجك في فهم الوضع ودعمك في هذا السياق.
ضعي حدودًا لسلفتك
لا تسمحي لسلفتك بالتدخل في علاقتك مع أهل زوجك. حددي حدودًا وكني واضحة فيما تتوقعينه منها. بناء علاقة سليمة مع حمويك يجب أن تكون خالية من التأثيرات السلبية التي قد تحدثها سلفتك.
مواجهة سلفتك الغيورة
إذا لم تؤتي الخطوات السابقة ثمارها، قد تكون الخيار الأمثل هو مواجهة سلفتك بحزم وصراحة. أعلميها بأنك لا تخشين من ثرثرتها وغيرتها، وأنك تستحقين وتتوقعين الاحترام والمكانة الصحيحة في العائلة. اتخذي إجراءً قويًا إذا كان ذلك ضروريًا للحفاظ على سلامتك العاطفية والعائلية.