حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق
يعتبر الطلاق هو الحل المثالي في كثير من الحالات، بسبب كثرة المشاكل والخلافات الزوجية، واستحالة الحياة مع بعض الأزواج، وقد يكون هو الحل لتوفير بيئة صحية تربوية للأطفال بعيدًا عن خلافات الوالدين، ولهذا تضطر العديد من النساء إلى طلب الإنفصال عن زوجها، ولهذا يتسائل الكثيرون وخاصة من الرجال عن حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق، سواء كان في حالة الزوج غير مسيء أو مسيء.
وتوضح السطور التالية من هذا التقرير الإجابة على سؤال ما هي حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق، سواء كان على حق أو على خطأ، بالإضافة إلى توضيح الإجابة على سؤال ما حكم من تطلب الطلاق لعدم الراحة النفسية؟، وذلك على النحو التالي.
حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق
وفق قانون الأسرة في جمهورية مصر العربية، تنقسم حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق إلى شقين مهمين، ويتوقف تحديد تلك الحقوق على الشخص المتسبب في الطلاق هل هو الرجل أو المرأة، وستم توضيح الأمر بشكل أكثر تفصيلًا على النحو التالي:
- أولا حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق والزوج غير مخطئ، ففي تلك الحالة يكون الزوج غير مسئ ولم يقترف أي خطأ يجعل الزوجة تنفر منه، ولكن الزوجة هي التي ترغب في الطلاق من غير أسباب واضحة، في تلك الحالة تنازل الزوجة عن مستحقاتها المهمة الشرعية وهي على سبيل المثال “نفقة المتعة ونفقة العدة، وأيضًا المؤخر”، وفي بعض الحالات المحتملة تتنازل أيضًا عن القائمة، ويكون للزوج الحق فى رؤية الاطفال ويمكن أن يتم تخيرها الزوجة مابين أن تأخذ مسكن الحضانة أو تأخذ أجر مسكن .
وفي تلك الحالة تتنازل الزوجة أيضًا عن منقولات الزوج الزوجية، أي أنه يتم تقسيم المنقولات بين الطرفين وكل طرف يقوم بأخذ منقولاته فقط.
كذلك اذا كانت الزوجة غير حاضنة فليس لها مسكن حضانة امام اذا كانت حاذنة فتستمر فى مسكن الحضانة .
- ثانيا حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق والزوج مخطيء، في حالة كان الزوج مسئ فعلى الزوجة أن تحتفظ بكل مستحقتها، حقوق للزوجة تكون من نفقة متعة وأيضًا عدة بالإضافة إلى المؤخر، وأيضًا حقوق للأطفال، من نفقة شهرية وأيضًا مصاريف و تعليم، وأيضًا الفرش والغطا.
- تجدر الإشارة إلى أن هناك وضع ثالث، وهو إذا اتفق كلًا من الزوج وأيضًا الزوجة على أخذ قرار الانفصال عن بعضهما البعض، وجرى تنفيذ الطلاق، يكون حقوق كلا الطرفين وفق التراضي فيما بينهم والاتفاق على الحقوق.
اقرأ أيضًا عبر قسم منوعات :
اذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع الذهب
من ضمن الأسئلة التي تخطر على بال الكثير فيما يخص الحقوق وقت الطلاق هي اذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع الذهب والهدايا التي قدمها لها زوجها، ففي حالة إذا طلبت الزوجة الطلاق لوقوع الضرر عليها من قبل الزوج، فإن للزوجة المهر كله، وذلك في حالة كان الطلاق بعد الدخول، أو بعد تمام الخلوة الصحيحة، كما أن لها نصف المهر، في حالة كان الطلاق قبل الدخول بها من قبل الزوج، وفي تلك الحالة لا حق للزوج وقتها طلب التعويض من الزوجة؛ حيث أن الضرر من الزوج نفسه.
وفي حالة لم تكن الزوج لم يقع عليها ضرر، فليس لها طلب الطلاق، وفي حالة طلبت، فيمكن للزوج أن يمتنع عن الأمر، حتى تقدم على مخالعته وفق ما يتفقان عليه فيما بينهم، وإذا تعرض الزوجين لمسألة الخلع، فلا يوجد للزوج غير العوض المتفق عليه، ولا يكون له حق له في أي شيء غيره من مال زوجته، سواء كان ذلك من المهر أو من الذهب أو الهدايا التي أهداها لها قبل ذلك.
ما حكم من تطلب الطلاق لعدم الراحة النفسية؟
أكد علماء الدين الإسلامي أنه يجوز للمرأة أن تقوم بطلب الطلاق من الزوج، أو أن تقوم بخلعه في حالة عدم الشعور بالراحة النفسية معه، أو إذا كرهت العيش مع زوجها، وشعرت في نفسها عدم الرغبة في هذا الزوج، وفي استمرار العيش معه، وقال الله سبحانه وتعالى “فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ”.
وفيما يخص الزوج وتطليقه لزوجته لعد الراحة النفسية، فأفاد علماء الشريعة الإسلامية أنه لا حرج عليه في تطليق زوجته، بسبب عدم محبته لها على سبيل المثال، وليس في هذا الأمر ظلم للزوجة، وخاصة إذا كان الزوج يخشى ألا يعاشرها بالمعروف نتيجة نفوره منها وعدم شعوره بالراحة النفسية معها، فالطلاق في تلك الحالة جائز غير محرم.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة قدرت الزوج أو قدر الزوج على الصبر على زوجته أو زوجها، والمعاشرة بالمعروف، فيعتبر هذا الأمر أولى وأيضًا أفضل، وقد يجعل الله سبحانه وتعالي بينهم المودة، فقال الله سبحانه تعالى : { .. وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }.
وأيضًا في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ.
اقرأ أيضًا: تجارب المطلقات بعد الطلاق
دعاء للصلح بين الزوجين
بعد أن تعرفنا على حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق، يمكننا أن نذكر عدد من الأدعية التي يمكن اللجوء إليها من قبل أحد الزوجين لدعاء المولى عز وجل للصلح بينهم والتراجع عن الطلاق، ومن هذه الأدعية نذكر الآتي:
- اللهم إني أدعوك باسمك الأجل الأعز وأدعوك اللهم باسمك الأحد الصمد وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعالِ الذي ملاْ الأركان.. اللهم اني أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك..وأسألك بقدرتك التي قدرت بها علي جميع خلقك..وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء.. أن تيسر لي جميع أموري لأنال مرادي في الصلح بيني وبين زوجي.
- اللهم وفق بيني وبين زوجي واجمع بيننا على خير ..اللهم اجعلني قرة عين لزوجي واجعله قرة عين لي واسعدنا مع بعضنا واجمع بيننا على خير ..اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما احب واجعلنا لك كما تحب وارزقنا الذرية الصالحة كما نحب وكما تحب .. اللهم اهدني واهدِ زوجي واجعلنا من اهل بيت صالحين.
- اللهم وفق بيني وبين زوجي واجمع بيننا على خير ..اللهم اجعلني قرة عين لزوجي واجعله قرة عين لي واسعدنا مع بعضنا واجمع بيننا على خير ..اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما احب واجعلنا لك كما تحب وارزقنا الذرية الصالحة كما نحب وكما تحب .. اللهم اهدني واهدِ زوجي واجعلنا من اهل بيت صالحين.
- اللهم إمنع عن كل زوجين الطلاق وأسباب الإختلاف والخلاف والفرقة اللهم أنت الحمد الحنان المنان بديع السماوات والأرض أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد اسألك باسمك الاعظم أن تهديني وتهدي زوجي وابنائي وتجعلنا من عبادك الصالحين المتقين وان تحسن خاتمتنا وتضلنا تحت ضل عرشك يوم لاضل إلا ضلك.نسخ
- اللهم إني أسالك باسمك الحسيب الكافي أن تكفيني كل أموري مع زوجي مما يشوش خاطري ويسهر ناظري اللهم أبعد عنا الطلاق وألف بين قلبي وقلب زوجي، كما ألفت بين قلوب عبادك اللهم سخره لي كما سخرت البحر لموسى.
اقرأ أيضًا: دعاء رجوع الزوج لزوجتة بعد الطلاق