أحاديث عن ارتداء الحجاب
جمعنا لكم أحاديث عن ارتداء الحجاب ،فرض الله – سبحانه وتعالى – الحجاب وذكره في القرأن الكريم حتى تنفذ كل مسلمة بالغة أوامر الله، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابيبهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب: 59]، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول احكام الحجاب وحث رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – لارتدائه تنفيذا لأوامر الله والاقتداء بزوجاته، فإليكم عدد منها:-
أحاديث عن ارتداء الحجاب :-
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صِنْفَان مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) [صحيح مسلم|
(أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: لما نزلت هذه الآية (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ).[١]أخذن أُزُرَهن (نوع من الثياب) فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها)
كما احتج إصحاب هذا القول بحديث أسماء الذي جاء فيه (يا أسماءُ إنَّ المَرأةَ إذا بلغتِ المَحيضَ لم يَصلُحْ أن يُرى منها إلَّا هذا وَهَذا، وأشارَ إلى وجهِهِ وَكَفَّيهِ).
عن عائشة رضي الله عنها قال: “خرجَت (سودة) بعدما ضُرب الحجاب – لحاجتها – وكانت امرأة جسيمةً لا تخفى على مَن يعرفها – فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة، أمَا والله ما تخفين علينا…
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خطب أحدكم امرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل))، فخطبتُ جارية فكنت أختبئ لها، حتى رأيتُ منها ما دعاني إلى نكاحها وتزوَّجتها>
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: رأيتُ النَّبي صلى الله عليه وسلم فذكرتُ له امرأة أخطبها، فقال: ((اذهب فانظر إليها؛ فإنَّه أجدر أن يؤدم بينكما))، فخطبتُها إلى أبويها، وأخبرتُهما بقول النَّبي صلى الله عليه وسلم، فكأنَّهما كرها ذلك، قال: فسمعتْ ذلك المرأة وهي في خِدرها فقالت: إن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر فانظر، وإلَّا فأنشُدُك الله – كأنَّها أعظمت ذلك – قال: فنظرتُ إليها فتزوَّجتُها>
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تباشر المرأةُ المرأةَ، فتنعَتها لزوجها كأنَّه ينظر إليها))
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: (كنا نغطِّي وجوهنا من الرجال، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام)[6].
عن عائشة رضي الله عنها قالت: “يرحم الله نساءَ المهاجرات، لمَّا أنزل الله: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31] شققن مروطهنَّ فاختمَرن بها”[7].
عن عائشة قالت: “رحم الله نساءَ الأنصار، لما نزلَت: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾ الآية [الأحزاب: 59]، شققنَ مروطهنَّ فاعتجرن بها”[8].
قال ابن الأثير: (والاعتجار بالعمامة: هو أن يلفَّها على رأسه، ويرد طرفها على وجهه، ولا يعمل منه شيئًا تحت ذقنه).
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قَبَرْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا رجعنا، وحاذَينا بابه إذ هو بامرأة لا نظنُّه عرَفَها، فقال صلى الله عليه وسلم: ((يا فاطمة، من أين جئتِ؟))، قلت: كيف ظنَّ الصَّحابة أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرف تلك المرأة (ابنته)؟ هل كانت كاشفة الوجه وهو لم يعرفها رغم سفور وجهها؟ هذا لا شك مستحيل، والحقيقة أنَّها لاحتجابها بـ (تخمير وجهها) ظنَّ الصحابة أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يَعرِفْها، ولكنَّه صلى الله عليه وسلم عرَفها لاعتبارات أخرى.
مقالات أخرى قد تهمك:-
أحاديث عن موت الابن