أحاديث عن المزاح
جمعنا لكم أحاديث عن المزاح ، نهى رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – عن المزاج مع الأخرين لربما يسبب لهم الضيق والحزن، حيث قال تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ﴾ [البقرة: 231]، فلذلك أمر الله – عز وجل – بعدم المزاح أو السخرية من عيوب الأخرين، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تنهي عن المزاح، فإليكم عدد منها:-
أحاديث عن المزاح:-
– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنِّي لأمزح، ولا أقول إلَّا حقًّا)) .
– عبد الرحمن بن أبي ليلى قال ((حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى نبل معه، فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع فضحك القوم فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: لا إلا أنَّا أخذنا نبل هذا ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا)) (5) .
قال الطَّحاوي: (ففي هذا الحديث، ذكر ما فعله الرَّجل المذكور فيه، مِن أَخْذ كِنَانة صاحبه -ليرْتَاع بفقدها- على أنَّ ذلك عنده مباحٌ له، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ((لا يحلُّ لمسلم أن يروِّع مسلمًا))
– عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسنَ الناسِ خُلُقًا، وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيرٍ -قال: أحسِبُه- فَطيمٌ، وكان إذا جاء قال: (يا أبا عُمَيرٍ، ما فعَل النُّغَيرُ؟ نُغَرٌ كان يَلعَبُ به)) (7) .
ففي الحديث الذي أخرجه الترمذيُّ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله، إنَّك تُدَاعِبُنَا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نعم، غير أنِّي لا أقولُ إلا حقًّا))؛ (صححه الألباني في مختصر الشمائل المحمدية: برقم 202).
بينما جاء في حديثٍ آخر النَّهيُ عن المزاح؛ ففِي الحديث الذي أخرجه الترمذيُّ أيضًا بسندٍ فيه مقال عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تُمارِ أخاكَ، ولا تُمازِحْه))؛ (ضعيف).
أورد أبو داود في سننه: “عـــن أسيد بن حضير قال: بينما رجل من الأنصار يحدِّث القوم وكان فيه مزاح بَيْنَا يضحكهم فطـعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود، فقال: أصبرني! فقال: اصطبر. قال: إن عـلـيـك قميصاً وليس عليَّ قميص. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه فاحتضنه وجعل يـقـبـل كَـشْـحَـه. قـال: إنمــا أردت هذا يا رسول الله”
يقول النووي ـ رحمه الله ـ: “الـمـزاح المـنهـي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه؛ فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكـر الله ـ تـعـالى ـ، ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار. فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله”(18).
– كان علي رضي الله عنه فيه دعابة، فقد قال عمر رضي الله عنه : (أرجو ألَّا يخالف إن شاء الله، وما أظنُّ أن يلي إلَّا أحد هذين الرَّجلين: علي أو عثمان؛ فإن وليَ عثمان، فرجل فيه لين، وإن وليَ علي ففيه دعابة) [رواه الطبرى فى تاريخ الرسل والملوك] .
مقالات أخرى قد تهمك:-
أحاديث نبوية عن ثناء النعم