فضل الصلاة في المسجد
تعرف على فضل الصلاة في المسجد ، حث رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – على الصلاة في المسجد ويفضل أن تكون بانتظام لعلو شأن هذا الأمر، حيث أوضح في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة فضل الصلاة في المسجد، فإليكم مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكر فيها فضل الصلاة في المسجد:-
فضل الصلاة في المسجد :-
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، ناقلا كلام أَبِي بَكْرٍ النَّقَّاشِ فِي تَفْسِيرِهِ: حَسَبْتُ الصَّلَاةَ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَبَلَغَتْ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عُمُرَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، قال: وَهَذَا مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَنِ التَّضْعِيفِ بِالْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّهَا تَزِيدُ سَبْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً كَمَا تَقَدَّمَ فِي أَبْوَابِ الْجَمَاعَةِ، لَكِنْ هَلْ يَجْتَمِعُ التَّضْعِيفَانِ أَو لَا؟ مَحل بحث. انتهى.
روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته، وفي سوقه، خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ، فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة، إلا رُفِعت له بها درجة، وحُط عنه بها خطيئة، فإذا صلى، لم تزل الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه اللهم صلّ عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة)، أخرجه البخاري في صحيحه.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» أخرجه البخاري في صحيحه، وأخرجه مسلم في صحيحه.
( أَتَى النبيَّ ﷺ رَجُلٌ أَعمى فقَالَ: يا رسولَ اللَّهِ، لَيْس لِي قَائِدٌ يقُودُني إِلي المَسْجِدِ، فَسأَلَ رسولَ اللَّهِ ﷺ أَن يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَليِّ فِي بيْتِهِ، فَرَخَّص لَهُ، فَلَمَّا وَلىَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَجِبْ) رواه مُسلِم.
المسلم الذي يصلي صلاة العشاء، وصلاة الفجر في جماعة له عظيم الثواب حيث أن صلاة العشاء في جماعة تعادل قيام نصف الليل، وصلاة الفجر في جماعة تعادل صلاة المسلم طوال الليل، وفقا لما قاله الرّسول الكريم في الحديث الشريف، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله) أخرجه مسلم في صحيحه.
هذا كما أثنى الله عزوجل على عمار المساجد بقوله: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)
عن عثمان قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم قال:”من توضأ وضوئي هذا ثم أتى المسجد فركع فيه ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه”، قلت: هو في الصحيح خلا قوله: ”ثم أتى المسجد فركع ركعتين”. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه لا ينزعه إلا الصلاة لم تزل رجله اليسرى تمحو سيئة والأخرى تثبت حسنة حتى يدخل المسجد”. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
مقالات أخرى قد تهمك:-
فضل الاستغفار قبل النوم
فضل بسم الله الرحمن الرحيم لقضاء الحوائج