اسرار جزء عم
القرآن الكريم، هذا الدواء السحري الذي نلجأ إليه في حال تعرضنا للأزمات وفي كافة الأحوال أيضا، ومن بين أسهل الأجزاء القرآنية حفظا هو جزء “عم” وهو الجزء الثلاثون ، تعرف معنا على اسرار جزء عم المقدمة من قسم أسرار وخفايا
فجميعنا يذهب أطفاله إلى الحضانه لتعليمهم الحروف قبل دخول المدرسة ويتوازي معه تعليم القرآن الكريم ويبدأ الشيوخ مع الأطفال بأسهل أجزاء القرآن وهو جزء عم.
سبب تسميته جزء عم
وكثيرا ما يشغل بالنا سبب تسمية الجزء الثلاثاون من القرآن الكريم باسم جزء عم، ويرجع السبب إلى أن أول سورة في هذا الجزء العظيم هو سورة النبأ والتي تبدأ بـ “عم يتسائلون” فكانت هذه سبب التسمية.
اسرار جزء عم
أما عن أسرار جزء عم ، فهذا الجزء مليئ بالأسرار وهو ما سوف نقوم بسرده تفصيليا خلال تلك المقالة:
في هذا الجزء يحتوي على سور لها فضل عظيم ليس موجود في باقي أجزاء القران ومن بينها سورة الزلزلة والتي تعادل قراءتها نصف القران وسورة الكافرون والتي تعادل ربع القران وهي براءة من الشرك عند تلاوتها قبل النوم، بالإضافة إلى سورة الاخلاص والتي تعادل ثلث القرآن و تلاوته عشر مرات أو إحدي عشر مرة ففيه ثواب قصر في الجنة.
وكذلك فإن سورة قريش تقرأ عند الخوف، حيث قال أبو طاهر: أردت سفرا وكنت خائفا منه ، فدخلت إلى القزويني الشافعي أسأله الدعاء، فقال لي ابتداء من قبل نفسه : من أراد سفرا ففزع من عدو أو وحش فليقرأ (لإيلاف قريش) فإنها أمان من كل سوء ، فقرأتها فلم يعرض لي عارض حتى الآن.
أما عن سورة الزلزلة فبها يتم تصريف الجن و الشيطان ، كما قال الكثير من الشيوخ من في هذا المجال.
وكذلك من بين قيم جزء عم أنه يعمل على معرفة الهدف من الليل والنهار ؛ حيث أن الليل أتى للسكينة والنوم والاستقرار، فيما جاء الهدف من النهار هو السعي والبحث عن الرزق.
وكذلك فإنه من بين القيم أيضا هو الإيمان بالله وحده لأنه واحد أحد ولا يوجد من يستحق العبادة سواه عزّ وجل ، وقد ورد ذلك في سورة الإخلا؛ حيث يقول الله تعالى “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ”
يعمل جزء عم أيضا على كشف حقيقة التعرف على حقيقة الإنسان وأنه عائد إلى الله تعالى لا محالة، ونجد ذلك في قوله تعالى في سورة الإنشقاق “يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ”
نتعلم من جزء عم أيضا التدبر والتأمل في خلق الله ، وذلك كما ورد في قوله تعالى في سورة الطارق “فَلْيَنظُرِ الإنسان مِمَّ خُلِقَ”