قدرات الشخص الزوهري
يبحث البعض عن قدرات الشخص الزوهري، فهو إنسان الزوهري يُشاع أن له عدد من العلامات التي تميزه عن غيره من سائرالبشر، ويمكن أن تظهر عليه علامات بمجرد قراءة آيات قرآنية محدة عليه، ووقتها يستطيع هذا الإنسان أن يرى الجن وغيره من تلك العوالم، بمعنى أنه لديه عدد من القدرات الغريبة، ولهذا يطلق عليه الإنسان الذي يمتلك حظ وفير، لأنه يتمكن من التواصل مع العوالم الأخرى.
وعبر السطور التالية من هذا التقرير نستعرض صفات وعلامات وقدرات الشخص الزوهري، بالإضافة إلى التعرف على موقف الإنسان الزوهري في الدين االإسلامي، وذلك على النحو الآخر.
من هو الشخص الزوهري
يعتبر الإنسان الزوهري عبارة عن حلقة وصل بين عالم البشر وبين عالم الجن وأيضًا العوالم الأخرى، وفيما يخص لقب الزوهري، فقد اختلفت الأقاويل حول هذا اللقب، حيث يرى البعض أن هذا اللقب تم اشتقاقه من كلمة الزهر أي النرد أي الحظ ولهذا يطلق عليه أحيانًا الشخص المحظوظ، وهناك اعتقاد آخر يشير إلى أن التسمية وردت لأن الطفل الزوهري وقت ولادته يكون بالتزامن مع كوكب الزهرة لهذا يطلق عليه بالزوهري.
وفيما يخص أصل الإنسان الزوهري يقال في بعض المعلومات التي لا نعرف ما مدى صحتها أن فرد من الجن يقوم بتلبس الطفل عقب ولادته أو أنه يتم استبدال هذا الطفل البشري بطفل آخر من عالم الجن، يكون على صورة البشر، وأنه ولد في الأشهر الهوائية مثل برج الجوزاء أو برج الميزان أو الدلو.
كما يتردد أن هذا الشخص يُعتبر زوهري لأنه لديه ذلك الحظ، الذي يمهد له كل الطرق، بالإضافة إلى أن هذا الحظ يفتح له كل الأبواب المغلقة، وأنه يقوم أيضًا باستحضار الحظ لكل منطقة يذهب إليها، ويرجع ذلك وفق الاعتقاد السائد إلى الطاقة الروحانية الكبيرة التي تحيط به.
اقرأ أيضًا عبر قسم منوعات:
قدرات الشخص الزوهري
,وفيما يخص قدرات الشخص الزوهري يٌقال أن الجن والشياطين يقومون بالخضوع والاستسلام أمام قدرات هذا الشخص.
من ضمن الأقاويل حول قدرات الشخص الزوهري أنه يتمكن من أن يرى ما في داخل باطن الأرض من تلك الكنوز المحفوظة بعيدًا عن الجن، ومن ثم يتمكن من الوصول إليها من غير أي خوف من الجن.
قدرات الشخص الزوهري تتخلص في إمكانية استعماله كحلقة وصل بين عالم البشر وبين العوالم الأخرى من عالم الجن وغيرها، وهو ما يجعل المشعوذين والسحرة يسعون إلى الوصول لهذا الشخص بشتى الطرق من أجل استعماله في أفعالهم التي تتنافي مع الدين الإسلامي.
يلعب هذا الشخص وفق قدراته دور فعال في حالات الكشف عن الآثار المخبأة في باطن الأرض، ومن الخرافات المحيطة بقدرات الشخص الزوهري هي أن دم هذا الفرد يعتبر من أفضل الدماء التي تتعطش الجان إليها، وذلك لأنه لديه طاقة معينة وخاصة به تعمل على زيادة قوة وقدرة الجان.
علامات الشخص الزوهري
يزعم المؤمنين بوجود هذا الشخص الزوهري أن هناك عدد من العلامات التي تميزه، نذكرها على النحو التالي:
- من أبرز العلامات التي يدعي البعض أنها موجودة في الشخص الزوهري هي أن يكون هذا الشخص ذو لسان مفلوق أي يكون لديه خط في نصف اللسان بصورة طولية، ويكون هذا الخط لا تعرج فيه، ونتيجة وجود تلك العلامة في الطفل الزوهري فإنه يقابله صعوبات في الكلام وأيضًا مشاكل عند أكل الطعام.
- هناك علامة أخرى ترتبط باليدين، بحيث يكون على يد الشخص الزوهري خط في نصف اليد، يكون عرضي المستقيم، وهذا الخط يكون مختلف عن تلك الخطوط الموجودة بشكل طبيعي في يد الإنسان العادي، ومن الممكن أن تكون تلك العلامة في اليدين الأثنين من أيادي الشخص الزوهري أو في يد واحدة فقط.
- من ضمن علامات هذا الإنسان تظهر في العينين، حيث يكون بهما حول طفيف، على أن تكون العين اليمني للشخص الزوهري تتجه بشكل قليل إلى العين اليسرى له.
- هناك علامة غير مرئية في الإنسان الزوهري هي المتعلقة بلون دم هذا الإنسان، يقال أن لون دم هذا الشخص يكون أقرب إلى اللون الوردي ليس الغامق ويكون فاتح.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من العلامات الأخرى التي تتوفر في الشخص الزوهري لا تتوفر الإنسان العادي، منها لون شعر هذا الشخص، بالإضاف إلى بعض التقسيمات في الوجه، وأيضًا لون العين، غير أن تلك العلامات لا تعد ضرورية لدى عالم السحرة والمشعوذين، حيث أنها قد تتشابه مع بعض الصفات في الإنسان العادي.
اقرأ أيضًا: أحاديث عن منع إتباع السحر
الشخص الزوهري والإسلام
بعد استعراض الأقاويل المنتشرة حول هذا الشخص ننقل رأي الدين الإسلامي في وجوده من عدمه، حيث أفاد العديد من علماء الدين الإسلامي أن ما يقال عن الإنسان الزوهري ما هو إلا مجرد خرافة وشعوذة وأيضًا دجل، ولا صحة لوجودها من الأساس.
ونفى علماء الدين الإسلامي أن الإدعاءات بأن الإنسان الزوهري يولد في تلك البروج الهوائية، وفق تصنيف الأبراج ، وأنه يتم التعرف عليه بعلامات سواء في في يديه أو في رأسه أو تلك الموجودة في لسانه أو في عينه.
واستنكر علماء الدين الإسلامي أيضًا أن يكون الزوهري من ولد الجن، يتم وضعوه بدلا من ولد الإنسان بمجرد ولادته، واستنكروا أيضًا أن يكون له دم مميز عن غيره من البشر، وأن عالم الجن يحب هذا الإنسان، وأنه يتمكن من رؤية الكنوز في باطن الأرض، وهذا كله يُعد كذب صريح وإفك مبين، وهو يعتبر من ألاعيب الشياطين ، من أجل إيقاع بني آدم في التعلق بالنجوم، والتعلق بالخرافات التي تلهي عن العبادة .
وشدد العديد من علماء الدين الإسلامي أن عالم الأبراج وما يتعلق بالنجوم لا أساس لصحة تأثيرها في صفات البشر، وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : “مَنْ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنْ النُّجُومِ ، اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنْ السِّحْرِ ؛ زَادَ مَا زَادَ “.
وأشار العديد من علماء الدين الإسلامي بأن الاعتقاد بأن ذلك الزوهري إذا تم قراءة القرآن الكريم عليه رأى الجن، يعتبر كذب وافتراء وزور، والأساس في الدين الإسلامي أن البشر لا يرون الجن؛ وذلك لقول المولى عز وجل في سورة الأعراف “إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ”.
وفيما يخص رؤية الآثار والكنوز المخبأة في باطن الأرض، ففي أغلب الأوقات فأن المشعوذين والسحرة يقومون بالتقرب إلى الجن من خلال ذبح الأطفال حتى يتم الوصول إلى الكنز، ثم يرددون أن الطفل هو الذي لديه قدرة الوصول إلى ذلك الكنز، وإذا كان هذا الإدعاء صحيح، لحافظوا على الطفل وما قاموا بقتله .
وتجدر الإشارة إلى أن السحرة لا تطيعهم الجن إلا في حالة تقربهم إليه بواحدة من صور الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى، مثل سجود الساحر للجن أو قيامه بالذبح لهم، أو قراءة القرآن الكريم في وضع نجس.
وفي ختام هذا التقرير نتوجه بالنصح إلى الأفراد الذين يبحثون عن معلومات الشخص الزوهري أن يتجاهلوا الأمر لأنه بعيد عن الدين الإسلامي، وأن ينشغلوا بالعلم النافع وأيضًا بالعمل الصالح الذي يقربهم من الله عز وجل ويحصنهم من الجن وتلك العوالم.
اقرأ أيضًا: افضل وقت لقراءة سورة البقرة لفك السحر