تمر العديد من النساء بالكثير من المشاكل الصحية خلال فترة الحمل، والتي تعتبر من أدق وأصعب المراحل التي تمر بها أية سيدة على وجه الأرض، ولهذا يبحثن عن بعض الأمور منها التحليل الرقمي والحمل العنقودي ، وخاصة إذا واجهن هذا النوع من الحمل، الذي يعتبر غير طبيعي ولن ينتج طفل سليم، وأفضل علاج له إجراء عملية للتخلص من أنسجة هذا الحمل من الرحم.
فلنتعرف سويًا من خلال السطور التالية لهذا التقرير على العديد من المعلومات حول التحليل الرقمي وعن الحمل العنقودي، وما هي أعراضه، وطرق علاجه، وهل هناك طريقة للوقاية من هذا الحمل أم لا، وذلك على النحو التالي.
التحليل الرقمي والحمل العنقودي
في البداية نوضح مفهوم الحمل العنقودي، حيث أنه عبارة عن ورم يكون غير سرطاني يتكون داخل رحم الأم، تتعرض المرأة إلى الإصابة بالحمل العنقودي بعدما تتطور المشيمة إلى عدد من الانتفاخات أو أكياس بداخلها سوائل تشبه عنقود العنب، ولهذا سُمي العنقودي ولا يتقدم الأمر إلى حمل صحيح يضم أنسجة مشيمة صحيحة وجنين سليم.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة حدوث الحمل العنقودي بشكل كامل فلا تنشأ أنسجة مشيمة صحيحة أبدًا، كما أنه لا يكون هناك جنين من الأساس، أما فيما يخص الحمل العنقودي المعروف باسم الجزئي فإنه تتوفر فيه نسبة قليلة من أنسجة المشيمة التي تكون سليمة، إلى جانب أنسجة جنين تكون غير سليمة بتاتًا، ولهذا لن ينتج عن هذا الحمل جنين معافى وحي.
وفي بعض الحالات يتمحور الحمل العنقودي ليتحول بعد ذلك إلى ورم السرطاني من النوع النادر، ولهذا يجب التدخل الطبي العاجل وإجراء التحليل الرقمي وغيره من أساليب المتابعة والعلاج للتخلص من هذا الأمر.
وتحليل الحمل الرقمي، هو واحد من الاختبارات التي تشير إلى ارتفاع مستويات هرمون الحمل في دم المرأة، ومن مميزاتعه أنه يعكطي نتائج دقيقة وفي نفس الوقت تكون في وقت مبكر من حدوث الحمل، من خلال قياس مستوى هرمون الحمل.
نتائج التحليل الرقمي مع الحمل العنقودي
وفيما يخص نتائج التحليل الرقمي والحمل العنقودي، فيذكر أنه وقتما تشتكي المرأة من إصابتها بحمل العنقودي من خلال ظهور بعض الأعراض عليها والتي تشبه أعراض الحمل الطبيعية، وتجري التحليل الرقمي، الذي كون نتائجه مع الحمل العنقودي أعلى من النسبة الطبيعية إذا تم مقارنتها مع عمر الحمل الحقيقي.
حيث أن مستوى هرمون الحمل في الدم لدى المرأة التي تعاني من الحمل العنقودي في الغالب يكون أعلى من المعدل الطبيعي وفق عمر حمل المرأة أثناء الشهور الأولى من عمر الحمل، ولهذا يعتبر التحليل الرقمي هو ذلك المؤشر الأساسي من أجل تشخيص هذا هناك حمل عنقودي أم.
وعندما يزيل الطبيب المعالج والمتابع للمرأة أنسجة الحمل العنقودي غير السليمة من رحم المرأة، يحدث بعدها أن نتائج التحليل الرقمي الخاصة بهرمون الحمل ترجع مرة ثانية إلى وضعها الطبيعي بعد مرور فترة بسيطة من التخلص من الحمل العنقودي.
وتجدر الإشارة إلى أن القيام بفحص أنسجة الحمل، ويجرى هذا في مختبر الأنسجة يعتبر الطريقة المثلى والدقيقة للتأكد من وجود حمل عنقودي.
قد يهمك أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض :
أعراض الحمل العنقودي
هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى إصابة المرأة بالحمل العنقودي، وذلك على الرغم من أنه يظهر في بداية الحمل في مراحله الأولى كحمل صحيح، وبعد فترة تظهر أعراض الحمل العنقودي، وهي كالتالي:
- من أشهر أعراض الإصابة بالحمل العنقودي الإصابة بنزيف في المهبل، تعاني المرأة من هذا النزيف في مدة الثلث الأول من عمر الحمل، وفي الغالب يكون لونه بني شديد الغمقان يتحول إلى اللون الأحمر بعد ذلك، ويكون هذا النزيف غير منتظم أو يكون شديد وذلك في وقت مبكر جدًا من عمر الحمل .
- يعتبر الغثيان الشديد والتقيؤ المستمر زيادة عن الطبيعي من أعراض الحمل العنقودي.
- ومن ضمن من أعراض الحمل العنقودي خروج كيس يشبه حب فاكهة العنب.
- شعور المرأة بأن هناك ضغط أو ألم شديد في منطقة الحوض في الثلث الأول من عمر الحمل.
- من أعراض الحمل العنقود حدوث تضخم شديد السرعة في رحم المرأة، بحيث يكون حجم الرحم كبير للغاية إذا تم مقارنته مع عمر الحمل.
- كما يعتبر ضغط دم المرتفع واحد من أعراض الحمل العنقودي.
- إصابة المرأة بتسمم الحمل واحد من أعراض هذا النوع من الحمل.
- من ضمن أعراض الحمل العنقودي وجود كيسات في مبيض المرأة.
- ويعد فقر دم واحد من ضمن علامات الإصابة بهذا الحمل.
- ومن مؤشرات الإصابة بالحمل العنقودي حدوث فرط في الغدة الدرقية.
- تعتبر المشيمة التي يكون حجمها سميك ومزدحم بالكيسات في تجويف الرحم واحد من أعراض الحمل العنقودي.
قد يهمك أيضًا: إفرازات الحمل في الشهر الثالث
علاج الحمل العنقودي
وفيما يخص طرق علاج الحمل العنقودي فيجب العلم أنه لا يوجد أي فرصة واحد بالمئة بأن يتحول هذا الحمل إلى حمل صحيح وينتج عنه جنين سليم، ولهذا فإن علاج الحمل العنقودي هو إزالته في أسرع وقت.
ويجرى إزالة الحمل العنقودي من خلال استئصال أنسجة الحمل من خلال إجراء عملية جراحية يقوم بها طبيب مختص، تجرى تلك العملية في بعض الحالات بتخدير موضعي أو تحت تأثير التخدير العام للمرأة.
ويذكر أن زمن العملية الجراحية التي تستهدف إزالة أنسجة الحمل غير السليمة في الحمل العنقودي قصيرة جدًا، فقد يتراوح الأمر ما بين ربع إلى نصف ساعة كح أقصى.
تجرى عملية إزالة الحمل العنقودي من خلال منطقة المهبل من خلال أنبوب للشفط يصل إلى عنق الرحم، ولا يكون حال حاجة إلى إجراء شق في بطن المرأة.
المتابعة بعد الحمل العنقودي
بعد أن تخضع المرأة إلى عملية إزالة أنسجة الحمل في الحمل العنقودي يتم بعدها متابعة مستوى هرمون الحمل في الدم لديها، من أجل التأكد من أنه جرى التخلص من إزالة الأنسجة غير السليمة من الرحم بصورة كاملة.
حيث تشمل المتابعة للمرأة التي تم التخلص لها من الحمل العنقودي إجراء تحليل هرمون الحمل، سواء من خلال قياسه في الدم أو حتى في البول، وفي حالة كان مستوى هرمون الحمل يقل بصورة ملحوظة سواء في الدم أو البول ، فهذا يعتبر مؤشر على أن عدد الخلايا غير السليمة في الرحم ينخفض، وقد تكون المريضة في حاجة إلى مزيد من العلاج.
وتجدر الإشارة إلى أن الوقت اذي تحتاجه المريضة للمتابعة والشفاء بعد عملية التخلص من الحمل العنقودي يتوقف وفق حالتها الصحية، وهل كانت تعاني من الحمل العنقودي الكامل أم كان من النوع الجزئي.
بعد المتابعة الدقيقة لمستوى هرمون الحمل لدى المرأة وعند عودته إلى مستواه الطبيعي، يفضل مواصلة المتابعة للحالة لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة كاملة نصف سنة وحتى سنة، يؤكد الطبيب المعالج على المريضة بأن لا تقوم بالحمل مرة أخرى أثناء فترة المتابعة.
في بعض الحالات النادرة قد يتضاعف الأمر مع بعض النساء لتحول الحمل العنقودي إلى ورم في المشيمة، وقتها تكون المرأة بحاجة إلى علاج وقد تحتاج إلى علاج كيميائي، أو الخضوع لعملية أخرى من أجل التخلص من هذا الورم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل الغزلاني
