تصاب العديد من النساء بأحد الأمراض الخطيرة وهي سرطان الثدي، ومعه تعاني المرة من عدد من الأعراض، وله مجموعة من المضاعفات التي تستدعي التدخل على الفور وبكل سرعة، فحين يتم اكتشاف هذا المرض مبكرًا، فإن فرص الشفاء منه تكون كبيرة جدًا، وتتوفر أمام المريضة تشكيلة واسعة ومتنوعة من العلاجات المتاحة، ومن بين طرق محاربة هذا المرض العلاج بالأشعة، ويهتم عدد كبير من الأفراد بمعرفة عدد جلسات العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي.
فلنتعرف سويًا على العديد من المعلومات حول العلاج بالأشعة، والتعرف على إجابة السؤال ما هي عدد جلسات العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، والآثار الجانبية التي تواجهها السيدة التي تخضع لتلك العلاجات، ومعرفة الإجابة على سؤال هل يعود السرطان بعد العلاج الإشعاعي، وذلك على النحو التالي.
ما هو العلاج الإشعاعي
قبل الحديث عن عدد جلسات العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، نذكر تعريف العلاج الإشعاعي، والذي يٌعد من أكثر الطرق فاعلية في خفض فرص تكرار الإصابة بمرض سرطان الثدي بعد الخضوع للجراحة، وفي الغالب يستعمل لعلاج سرطان الثدي في كل مراحله.
وفي أغلب الأحيان يُستعمل العلاج الإشعاعي من أجل تخفيف الأعراض الناتجة عن السرطان الذي كانت نتيجته الانتشار إلى أماكن أخرى من الجسد، وهو ما يعرف باسم سرطان الثدي النقيلي.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاج الإشعاعي يستخدم لسرطان الثدي تلك الأشعة “السينية” التي تكون عالية الطاقة، أو يستعمل البروتونات أو تلك الجسيمات التى تساعد على قتل الخلايا السرطانية، ويمكن وصف الخلايا سريعة النمو، على سبيل المثال الخلايا السرطانية، بأنها الأعلى قابلية لتأثيرات العلاج الإشعاعي من تلك الخلايا الطبيعية الموجودة في جسم الإنسان.
تلك الأشعة السينية أو هذه الجسيمات التي تستخدم في العلاج الإشعاعي لا ينتج عنها أي ألم في الغالب، كما أنه لا يمكن مشاهدتها، ولن تكون المريض التي تخضع لهذا النوع من العلاج مُشعة بعد الخضوع لجلسة العلاج، ولذلك فلا داعي للقلق من التواجد إلى جانب أفراد آخرين، حتى الأطفال نفسهم.
وبخصوص توصيل العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي يتم هذا الأمر عبر الخارج، حيث يتم نقل ذلك الجهاز الخاص بالإشعاع من خارج جسم المريضه إلى الثدي، ويعد ذلك النوع الأكثر انتشارًا.
وهناك نوع آخر وهو الإشعاع من الداخل، فبعد أن إجراء المريضة العملية الجراحية الخاصة باستئصال الورم، يقوم مقدم الرعاية الطبيب بوضع جهاز لتوصيل الإشعاع في ثدي المريضة بشكل مؤقت إلى المكان الذي كان به الإصابة بمرض السرطان، ويتم وضع إشعاع في الجهاز من الداخل لمدة زمنية قصيرة أثناء وقت العلاج.
اقرأ أيضًا: اسماء ادوية السرطان واسعارها
عدد جلسات العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي
وبخصوص الإجابة على سؤال عدد جلسات العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، في أغلب الأحيان يبدأ العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي بعد إجراء الجراحة بفترة زمنية تتراوج ما بين 3 إلى 8 أسابيع،مالم تكن المريضة في حاجة إلى العلاج الكيميائي، أما إذا كان الطبيب المعالج لها يرى أنها بحاجة لعلاج كيميائي، ففي الغالب يبدأ العلاج الإشعاعي بعد مرور نحو 3 أسابيع أو 4 أسابيع من انقضاء العلاج الكيميائي.
وبخصوص الخطة الزمنية الخاصة بالعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، فإن المريضة تتلقى جلسة واحدة من العلاج الإشعاعي في اليوم لنحو 5 أيام في الأسبوع، في أغلب الأحيان يكوم من يوم الأثنين حتى يوم الجمعة، ويتواصل هذا الأمر لمدة 5 أو 6 أسابيع متتالية.
وهناك ما يسمى بالعلاج الإشعاعي المكثف، حيث يحرص الأطباء على خضوع المريض لخطة زمنية أقصر للعلاج، ومعها تنخفض مدة العلاج الإشعاعي للثدي بصورة كاملة، فيأخذ الأمر مدة زمنية تتراوح ما بين أسبوع واحد إلى 4 أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أن الطبيب المعالج والمختص في مسألة العلاج الإشعاعي، هو الذي يحدد عدد الجلسات والجدول الزمني المناسب لكل حالة.
أضرار العلاج الإشعاعي للثدي
هناك عدد من أضرار العلاج الإشعاعي للثدي و الآثار الجانبية له والتي تتوقف بشكل كبير على نوع العلاج وأيضًا على الأنسجة التي تتلقي هذا النوع من العلاج
- من الآثار الجانبية الشائعة أثناء فترة العلاج الشعور بالإرهاق الخفيف أو الإرهاق المتوسط.
- الإصابة بتهيج في الجلد وأعراض حساسية، منها الرغبة في الحكة أو الإصابة باحمرار أو الإصابة بتقشير في الجلد.
- من ضمن أضرار العلاج الإشعاعي خلال فترة العلاج الإصابة بتورم في الثدي.
- وقد يسبب العلاج الإشعاعي للثدي تورم في الذراع، وخاصة إذا كانت العقد الليمفاوية التي تتواجد أسفل الذراع موجه العلاج بالإشعاع إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن الآثار الجانبية من هذا المرض قد تبلغ شدتها ذروتها في ختام العلاج الإشعاعي، وبعد أن تنتهي السيدة المريضة من جلسات ذلك العلاج، هناك احتما كبير أن تختفي الآثار الجانبية في خلال بعض الأيام وقد تصل إلى بعض الأسابيع.
قد يهمك أيضًا: تجربتي مع العلاج الاشعاعي
ما بعد العلاج الإشعاعي
هناك عدد من الأفراد يهتمون بمعرفة ما يحدث بعد الخضو للعلاج الإشعاعي، ويذكر أنه بعد الانتهاء منها العلاج، سيقوم اخصاصي علاج الأورام بواسطة الإشعاع أو الطبيب المعالج بتحديد مواعيد زيارة المريضة من أجل متابعة حالتها الصحية بعد العلاج الإشعاعي، ومعرفة مستوى تحسن الحالة.
كما يستخدم اختصاصي علاج الأورام مدة المتابعة تلك من أجل الكشف عن الآثار الجانبية والأضرار المستمرة مع المريضة لفترة متأخرة، وأيضًا من أجل التحقق من فرص تكرار الإصابة بسرطان الثدي.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من الأعراض والأمور التي يجب إخبار الطبيب المتابع بها في حالة ظهورها بعد العلاج الإشعاعي، ومنها الشعور بألم متواصل ومستمر، أو في حالة ظهرت أية كتل أو ظهرت كدمات واضحة أو تورم شديد، أو إذا عانت السيدة من خسارة وزن بدون سبب واضح أو مبرر معلوم، أو إذا أصيبت بحمى شديدة أو كانت تعاني من سعال بصورة مستمرة، أو لديها أية أعراض جانبية مزعجة أخرى.
هل يعود السرطان بعد العلاج الإشعاعي
من الأسئلة الهامة التي تشغل بال الكثيرين هي هل يعود السرطان بعد العلاج الإشعاعي، والإجابة هي نعم يعود السرطان بعد خضوع المريض بالعلاج الإشعاعي سواء لسرطان الثدي أو غيره من الأورام، وقد يحدث هذا الأمر بعد مرور أسابيع، أو بعد مرور أشهر معينة، وقد يعود مرة أخرى بعد مرور أعوام من تلقي المريض للعلاج الإشعاعي.
وتجدر الإشارة إلى أن عودة السرطان بعد تلقي العلاج الإشعاعي قد تتكرر للمريض لأكثر من مرة، وتتوقف مسألة تكرار الإصابة بالورم على حسب النوع الأساسي من السرطان الذي كان يعاني منه المريض، وقد يرجع السرطان في ذات المنطقة التي حدثت فيها الإصابة، أو في مكان آخر من الجسد.
يصعب جدًا على الطبيب المعالج تحديد هل يعود السرطان بعد العلاج الإشعاعي، ولكن احتمال عودته يكون أعلى إذا كان المريض يعاني من سرطان في مراحل متقدمة، ومن المحتمل أن السرطان بأكثر من طريقة إما العودة في نفس المكان الذي كان به السرطان الأولى.
وهناك طريقة أخرى لعودة السرطان بعد تلقي العلاج الإشعاعي وهي عودة السرطان في مكان قريب جدًا من منطقة الإصابة بالسرطان الأساسي، أو من المحتمل أن يرجع السرطان في مكان آخر من جسم المريض، ويكون بعيد جدًا عن موضع الإصابة الأولية بالسرطان.
اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض :
