علاج حمى البحر المتوسط نهائيا مع التعرف على الأعراض وأسبابها
علاج حمى البحر المتوسط يقصد أنها تعتبر مرض وراثي يصنف بأنه ذاتي الالتهاب، وعادة يسبب الارتفاع المتكرر لدرجة الحرارة وأيضًا ألم في البطن، مع حدوث التهاب بها وكذلك المفاصل والصدر، وتعرف هذه الحمى أنها عائلية وتصيب الأفراد من الأصول الوسطية، حيث أن هذه الأصول سلالات العرب واليهود وشمال أفريقيا والأتراك، والانتماءات العرقية أيضًا.
ما هي أعراض حمى البحر المتوسط ؟
- حدوث حمى.
- إحساس بالألم في البطن.
- شعور المريض بألم في الصدر ويصعب عليه التنفس بعمق.
- تورم وألم في المفاصل في منطقة الوركين والركبتين والكاحلين.
- يمكن حدوث طفح في الجلد لونه أحمر على الساق وتحت الركبتين.
- حدوث آلام بالعضلات.
- تورم في كيس الصفن ويحدث ارتخاء له.
تزول عادة هذه النوبات بشكل تلقائي، بعد أيام قليلة وأحيانا أخرى تستمر لفترة أطول .
كيفية تشخيص حمى البحر المتوسط؟
- الفحص البدني: عند سؤال الطبيب عن ما تشعر به من أعراض يتم إجراء فحص بدني حتى يجمع الطبيب المعلومات عن الأعراض.
- معرفة تاريخ العائلة الطبي : حيث تزيد احتمالية الإصابة بهذا المرض إن كان هناك إصابة سابقة لأحد أفراد العائلة وبسبب التاريخ الوراثي الذي يمكن أن ينتقل من الأب أو الأم إلى الأبناء.
- الفحوصات المخبرية: خلال حدوث نوبة المرض يمكن أن تظهر بعض التحاليل للبول والدم وارتفاع بعض المؤشرات والمستويات المعينة التي تظهر حدوث حالة التهاب للجسم مثل ارتفاع في مستوى الكرات الدموية البيضاء وهي بدورها تقاوم المرض أو إيجاد بروتين في تحليل البول وهو دليل للإصابة بهذا المرض
- اختبار الجينات: يتعرف من خلاله الطبيب على حدوث أي تغيير في جين Mefv هذا الجين المرتبط ارتباط وثيق بحمى البحر المتوسط لا يعتبر الوسيلة الوحيدة الكافية لإثبات وجود المرض.
أسباب الإصابة بمرض حمى البحر المتوسط
يرجع السبب إلى تواجد طفرة جينية هذه الطفرة تنتقل من الوالدين إلى أبنائهم ويمكن أن تسبب مشاكل كثيرة أهمها حدوث التهابات في الجسم وتأتي للبعض بشكل خفيف والآخر بشكل أشد وإليكم بعض المخاطر كالآتي:
- هناك بعض العوامل المؤثرة على شدة الأعراض للمرض مثل أن يكون سكن العائلة بالقرب من البحر المتوسط أو أن يكون الشخص من أصول أفريقية أو أصول عربية أو يونانية وأيضًا تركية.
- كما أنه من الممكن أن تزداد احتمالية الإصابة إذا كان هناك أحد أقاربك أصيب بهذا المرض من قبل.
المضاعفات الناتجة عن حمى البحر المتوسط
إذا لم يحدث إتمام علاج المرض فإنه يمكن أن تزيد الأعراض والمضاعفات
ومنها:
- آلام المفاصل : من الأمور الشائعة لهذا المرض حدوث التهابات شديدة في المفاصل خصوصًا فى الكاحل والركبتين والمرافق والأرداف.
- من الممكن أن تصاب النساء بالعقم بسبب الإصابة في بعض أعضائهم التناسلية وأيضًا نسبة البروتين ترتفع في الدم.
- يحدث تلف في بعض هذه الأعضاء يسمى داء النشوانى ويحدث أيضًا تلف في عضلة الكلى يسمى متلازمة مرض الكلى ويؤثر على ترشيح الكلى.
- يزيد احتمالية جلطات في الكلى أو ما يسمى فشل كلوي.
علاج حمى البحر المتوسط
ليس هناك علاج يشفي من مرض الحمى ولكن يوجد بعض الأدوية التي تخفف من أعراض المرض، والتي يمكن أن تمنع النوبات وتقي المريض من المضاعفات بسبب الالتهابات، وهذه بعض الأدوية:
- كولشيسين: هذا الدواء على هيئة حبوب ويعمل على تقليل الالتهاب في جسم المريض ويقي من حدوث النوبات ومنع الإصابة بما يسمى داء النشواني.
- يوصف هذا الدواء للبعض مرة واحدة في اليوم وهناك بعض الحالات أكثر من مرة فى اليوم حسب حالة المريض.
- لهذا الدواء بعض الأعراض الجانبية مثل غثيان وألم في البطن وإشعال واحتمالية أخذ الدواء طول العمر.
- يمكن وصف أدوية أخرى عند عدم السيطرة على الأعراض فيعمل الطبيب على حصر البروتين المتسبب في حدوث الالتهاب.
- هناك بعض الأدوية المعتمدة فى أمريكا مؤخرًا لعلاج حمى البحر المتوسط ولكن ليست معتمدة من إدارة الغذاء.
كيفية التعامل مع حمى البحر المتوسط
يمكن أن يكون أمر مقابل عندما تعرف أنه كان لديك مرض مزمن ولكن هذه بعض التعليمات والنصائح المفيدة التأقلم مع هذا الأمر:
- كن على معرفة بمعلومات كافية عن حمى البحر المتوسط العائلية حتى تأخذ قرارك بخصوص الرعاية بارتياح واسأل مركز الرعاية الصحية عن جميع المعلومات لهذا المرض تعينك على كيفية العلاج.
- الاستعانة بالتحدث مع شخص مقرب إليك حتى تخرج ما في داخلك من قلق وتوتر ومخاوف.
- يمكن أن تستعين بطبيب أيضًا حتى لا تصاب بالإحباط.
شاهد أيضا: سعر تحليل حمى البحر المتوسط
الاستعداد لموعدك
إذا شعرت بظهور مؤشرات وأعراض المرض؛ فعليك زيارة مركز الرعاية أو الطبيب المختص بالالتهابات وأمراض الروماتيزم وتطرح عليه كل ما تشعر به
- ما يمكن أن تفعله أن تلتزم بجميع التعليمات الموصوفة من الطبيب والتزم بنظام غذائي.
- تسجيل قائمة بكل ما تشعر به من أعراض مهما كانت بسيطة.
- طرحها عند مقابلة الطبيب في الموعد المحدد.
- يمكنك تسجيل كل المعلومات الأساسية عنك وإذا تعرضت لأي مرض من قبل أو أي تغيير فى حياتك.
- لابد من كتابة أي أدوية تتناولها لأي سبب أو مكملات غذائية حتى الفيتامينات.
- تحديد الجرعة التي تتناولها لهذه الأدوية.
- يمكنك اصطحاب أي فرد من عائلتك أو من الأصدقاء أو المعارف لإمكانية تذكيرك بالمعلومات والتعليمات التي يعطيها لك الطبيب ربما تنسى معلومة يذكرك هو بها.
- جهز أيضًا بعض الأسئلة التي تدور فى ذهنك و طرحها على الطبيب.
ما هي الآثار الجانبية للعلاج بالأدوية ؟
- هناك أمر صعب على الطفل أن يشعر بأنه لابد من تناول الدواء طيلة حياته، وخصوصًا قلق الأب والأم حيال ذلك.
- من الأعراض التي قد يتعرض لها طفلهما أثر تناول العلاج.
- هل يمكن تقليل العلاج ام لا حسب الحالة، ومن الآثار المعروفة الإسهال.
- إن بعض الأطفال لا يستطيعون تحمل الإسهال لفترة طويلة، فيمكن للطبيب تقليل الجرعة لهم.
- مراعاة تقليل نسبة اللاكتوز في الغذاء الموصوف لهم، فلابد أن يسير على نظام غذائي محدد في النوع والكم.
- من الأعراض أيضًا الشعور بالغثيان و تقلصات البطن والقيء.
- في حالات نادرة يمكن أن يسبب ضعف فى العضلات وحدوث انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وكذلك الكرات البيضاء في الدم.
شاهد أيضا:- تجربتي مع حمى البحر المتوسط
هل تختلف الإصابة بحمى البحر المتوسط عند الأطفال والبالغين ؟
هناك شبه بين حمي البحر المتوسط العائلة التي تصيب الأطفال وأخرى التي تصيب البالغين ولكن تختلف نسبيًا فى مظاهر المرض فمثلًا التهاب العضلات والتهاب المفاصل يظهر أكثر في الأطفال وتقل بالتدريج مع مرور السن وتنخفض معه أيضًا عدد مرات النوبات، وأيضاً بالنسبة لالتهاب الخصية فيكون للأطفال أكثر من البالغين.
شاهد أيضا: اسباب حمى التيفود
ما أهمية إجراء الفحوصات؟
- من المؤكد أهمية التحاليل والفحوصات لكي يتم التشخيص بشكل واضح وسليم، مثل معرفة نسبة البروتين فى الدم والبول.
- أيضًا سرعة الترسيب وعدد كرات الدم البيضاء.
- يتم التحليل قبل انتهاء ما يقرب من 48 ساعة من حدوث النوبة، ليتم اكتشاف الفحص وتحديد المرض بشكل أوضح، ثم تعاد هذه التحاليل مرة أخرى عند نهاية نوبة المرض.
- يتم فحص جيني أيضًا وفى بعض الحالات يتم أخذ عينة صغيرة من الكلية، للفحص والاطمئنان على عضلة الكلى ونسبة تليفها.
أخيرًا وقد تعرفنا على مرض حمى البحر المتوسط العائلة وما هي أصوله، ومن هم الذين يمكن أن يتعرضوا له دون غيرهم، أيضًا أعراض المرض وكيفية العلاج والآثار الجانبية للعلاج وما هي الفحوصات الواجبة لتشخيص المرض، وكيف نراعى الأطفال وتقبلهم له، وما يتعرضون له من أعراض وكيفية التقليل من النوبات وأيضًا الغذاء المناسب المتبع أثناء العلاج.