ماهي اعراض متلازمة اسبرجر
ماهي اعراض متلازمة اسبرجر ؛ متلازمة اسبرجر من أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال والكبار، وتتجسد أعراضها في إيجاد صعوبة في تكوين صداقات جديدة أو المعاناة من ارتباك شديد عند التواجد في مجموعات كبيرة غير مألوفة عليك، مع اقتصار الحديث بينك وبين الأشخاص الذين تعرفهم فقط.
فقد ينتاب بعض الأفراد احساس بعدم الارتياح في مكان ما مليء بأشخاص لا يعرفهم أو لا يجمعه بهم علاقة قوية، ويلجأ الأفراد المصابون بـ متلازمة اسبرجر عادة إلى الصمت أو التحدث بشكل قليل نوعًا ما، ما يترك شعور لدى الآخرين بأنهم يتعاملون مع شخص انطوائي.
ما هي متلازمة اسبرجر ؟
ينبغي الانتباه أن متلازمة اسبرجر ليست مرض، بل أحد الاضطرابات المعروفة بـ”الاضطرابات النمائية الشاملة”، ويقوم بعض الأطباء بوصف تلك المتلازمة ضمن اضطرابات طيف التوحد عالي الأداء، وهي اضطرابات تظهر بشكل متأخر نوعًا ما ويمكن أن تظهر في سن البلوغ مثلًا.
أما المصاب بـ”متلازمة اسبرجر” فـ يعاني عادة من إيجاد صعوبة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين، غير أنه يتكيف مع المتواجدين في مكانه ببطء، كما أن المصاب به عادة ما يتميز بـ سلوكيات غريبة نوعًا ما أو يعاني من استعمال لغة غير دارجة في الحديث مع الآخرين.
ويصف الأطباء المصاب بـ”متلازمة اسبرجر” بأنه قد يكون شخص نشيط للغاية لكنه غريب الأطوال نوعًا ما، أو شخص لطيف مع الآخرين لكنه انطوائي ولا يحب الظهور كثيرًا، وقد يكون المصاب بهذه الاضطرابات شخص ذكي جدًا ودقيق وشديد الملاحظة لكن تصرفاته بها شئ من الجنون أو الهوس.
كما أن الدراسات أكدت أن المصاب بـ متلازمة اسبرجر لا يستطيع التعبير عن نفسه بشكل جيد، على الرغم أنه يمتلك ذكاء شديد وقوة ملاحظة إلا أنه في أكثر الأوقات يكون هادئ الطباع ولا يتحدث كثيرًا وغامض تمامًا لا أحد يُدرك ما سيقوم به، وقد يبدو في بعض الأوقات كـ”الأحمق”، ما يسبب له القلق الشديد وإيجاد صعوبة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
يمكنك أيضا قراءة : علاج متلازمة اسبرجر
الصمت أو الخرس الانتقائي وعدم القدرة على تكوين صداقات.. ماهي اعراض متلازمة اسبرجر
تتنوع أعراض الإصابة بـ”متلازمة اسبرجر” وتختلف من شخص إلى آخر، ومنها :
مصاب متلازمة اسبرجر يجد صعوبة في تكوين صداقات :
- أشارت الدراسات أن المصابين بـ متلازمة اسبرجر يجدوا صعوبة كبيرة في تكوين الصداقات، ويرجع ذلك لعدم قدرتهم على التعامل مع الآخرين أو التواصل لإفتقارهم للمهارات الاجتماعية.
- يجد المصاب بـ أسبرجر صعوبة في العمل مع فريق جماعي أو الانخراط في جروبات العمل أو الدراسة مثلًا، فهو لا يستطيع التواصل معهم بشكل كبير.
المعاناة من الصمت الاختياري
- يعاني مصاب متلازمة اسبرجر من الصمت الانتقائي، أي يتحدث مع الأشخاص الذي يشعر بالارتياح معهم فقط ويتجنب الحديث مع الغرباء أو الذين لا يرتاح للحديث في وجودهم.
- يحدث هذا النوع من الصمت عند تواجد المصاب بأسبرجر في أماكن عامة أو وسط مجموعات كبيرة من الأفراد، أو عند دخول بعض الأفراد الجديدة إلى مجموعته.
عدم القدرة على الاتصال البصري مع الآخرين
- على الرغم أن المصاب بـ متلازمة اسبرجر قد لا يقدر على الاتصال البصري مع من يتحدث معه، إلا أنه يحتاج دائمًا لإجراء الاتصال البصري من جانب الشخص الذي يتحدث معه، فإذا وجد المصاب بأسبرجر أن الشخص أمامه لا ينظر له عند الكلام يشعر بعدم الثقة بالنفس ويبدو قلقًا وغير قادر على إكمال الحديث.
- الشخص المصاب بأسبرجر عادة ما يحتاج أن يشعر بأن الشخص الذي يتحدث إليه متاح له دائمًا.
الشعور بالقلق الاجتماعي
- يعاني مصاب أسبرجر عادة من صعوبة تفسير ردود الفعل من جانب المحيطين به، أو عدم قدرته على تفسير تعبيرات الوجه أو وجود بطء في فهم المشاعر وهو ما يسبب له المعاناة مما يُعرف بالقلق الاجتماعي.
- قد يعاني مصاب أسبرجر من عدم القدرة على اختيار بعض العبارات السليمة للتعبير عن المواقف ما يسبب له الشعور بالقلق فيضطر بعضهم الانطواء والحياد وعدم التدخل في الحديث.
الرغبة في البحث والتنظيم باستمرار
- أكدت الأبحاث في هذا الشأن، أن المصاب بأسبرجر عادة ما يكون لديه القدرة البالغة في ملاحظة التغييرات، حيث يعمل عقله بشكل كبير ومستمر للبحث عن شئ يشعرهم بالراحة الدائمة، مثلًا: ترتيب أغراضهم بطريقة معينة ترتاح لها العين، استخدام ألوان معينة تُشعرهم بحالة نفسية مُريحة.
- أشارت الدراسات أيضًا، أن مصاب أسبرجر دائمًا ما يتميز في دراسة الرياضيات والفيزياء نظرًا لما يمتلكه من قدرة على التحليل والتفسير ورصد كل ما هو جديد.
الاهتمامات والأنشطة الفردية
- ينخرط مصاب أسبرجر في تنفيذ كافة الأنشطة الفردية، حيث يشعر عادة بالراحة عند ممارسة نشاط معين مثل : الرسم أو الكتابة، خاصة وأن هذه الأنشطة تعمل على التخلص من القلق الذي يشعر به طوال الوقت وتساهم في التركيز الشديد فيما يقومون به، وتعتبر هذه الأنشطة مصدر راحة كبير لهم.
تفضيل الروتين
- يشعر مصاب أسبرجر بالقلق الشديد والإرتباك عندما يفقد نظامه الخاص أو عند حدوث أي تغيير طارئ على نظامه الروتيني المعهود.
- يعاني مصاب أسبرجر بالفزع الشديد عند تعرضه لأي موقف جديد بشكل مفاجئ قد يُحدث تغيير ولو بسيط على الروتين الخاص به.
يمكنك أيضا قراءة : اسباب مرض التوحد