هل مرض السيلياك له درجات
يبحث الكثير من الأشخاص عن الإجابة على سؤال هل مرض السيلياك له درجات، ذلك الاضطراب المناعي المزمن، ويوضح موقع الجواب 24 عبر السطور التالية من هذا التقرير مختلف درجات مرض السيلياك، وتأثيرها على الأفراد المصابين بتلك المشكلة الصحية، كما سيسلط الضوء على الاختلافات في الشدة والأعراض وتأثيراتها على نمط الحياة اليومي للأشخاص المصابين به، وأسباب الإصابة به، وما هي طرق علاجه، وذلك على النحو التالي.
ما هو مرض السيلياك
قبل الإجابة على سؤال هل مرض السيلياك له درجات، نوضح تعريف هذا المرض، هو اضطراب مناعي مزمن يتسبب في تلف الأمعاء الدقيقة عند تناول الغلوتين. يعتبر الجلوتين بروتينًا موجودًا في القمح والشعير والجاودار وبعض الحبوب الأخرى.
عندما يتناول شخص مصاب بمرض السيلياك الغلوتين، يقوم الجهاز المناعي لديه بإطلاق استجابة مناعية خاطئة تهاجم بطانة الأمعاء الدقيقة. هذا التهاجم المناعي يتسبب في تلف الشعيرات الدقيقة في جدار الأمعاء ويعوق امتصاص المغذيات الهامة من الطعام.
هل مرض السيلياك له درجات
للباحثين عن الإجابة على سؤال هل مرض السيلياك له درجات، والإجابة هي نعم، مرض السيلياك له درجات مختلفة، حيث أن درجة الشدة لمرض السيلياك تعتمد على مدى تلف الأمعاء الدقيقة وحدة التهاب الأمعاء الناجم عن استهلاك الجلوتين.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تصنيف مرض السيلياك إلى السيلياك المعتمد على الجلوتين، حيث يعاني المرضى من أعراض وتلف أمعاء دقيقة ملحوظ عند تناول الغلوتين في النظام الغذائي، وهناك السيلياك المعتمد على الغلوتين الخفيف، حيث عاني المرضى من أعراض وتلف أمعاء دقيقة طفيف عند تناول الغلوتين في النظام الغذائي.
هذا بالإضافة إلى السيلياك غير القائم على الغلوتين، حيث يعاني المرضى من تلف أمعاء دقيقة دون وجود أعراض واضحة بناءً على نتائج الفحوصات الأمعائية والأجسام المضادة.
وجدير بالذكر معظم الأشخاص المصابين بمرض السيلياك يعانون من السيلياك المعتمد على الغلوتين، قد يكون لدى الأشخاص درجات مختلفة من الشدة، حيث يمكن أن يكون لدى بعضهم أعراض حادة وتلف شديد للأمعاء الدقيقة، في حين يمكن أن يكون لدى آخرين أعراض خفيفة وتلف أمعاء دقيقة طفيف.
قد يهمك أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض : هل مرض حساسية القمح خطير
أعراض مرض السيلياك
بعد التعرف على إجابة هل مرض السيلياك له درجات، نوضح أعراض هذا المرض، حيث يمكن أن تتفاوت بين الأشخاص وتختلف في الشدة والتكرار. قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض حادة، في حين يمكن أن يكون لدى آخرين أعراض خفيفة أو ربما لا يظهر عليهم أي أعراض. من بين الأعراض الشائعة لتلك المشكلة الصحية:
- مشاكل الجهاز الهضمي، سواء الشعور آلام البطن وانتفاخ البطن، أو الإصابة بإسهال مزمن أو إمساك، أو تجشؤ متكرر، أو غثيان وقيء، أو فقدان الوزن غير المبرر.
- مشاكل الجلد، من ضمنها طفح جلدي أحمر، خاصة في المناطق المعرضة للإحتكاك، أو حكة جلدية شديدة، أو جفاف الجلد وتشققات في الجلد.
- مشاكل التغذية، من ضمنها نقص الشهية، أو الإصابة بتقلصات عضلية، أو ضعف النمو (في حالة الأطفال).
- مشاكل الأعصاب والعقلية، قد يكون من ضمنها التعب المفرط والإرهاق، صعوبة التركيز وضعف الذاكرة، والتهيج والاكتئاب.
هذه الأعراض ليست محصورة فقط لمرض السيلياك، ويمكن أن تكون لها أسباب أخرى، إذا كانت توجد اشتباهات بوجود مرض السيلياك، فمن الضروري استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات والتشخيص اللازم.
سبب مرض السيلياك
مرض السيلياك يحدث نتيجة تفاعل غير طبيعي لجهاز المناعة مع الغلوتين، وتوجد عوامل محددة ترتبط بحدوثه، وبعض عوامل الخطر الرئيسية لمرض السيلياك تشمل:
- العوامل الوراثية، وذلك حيث يلعب عامل الوراثة دورًا هامًا في ظهور مرض السيلياك. إذا كان لديك أحد أفراد العائلة مصاب بالسيلياك، فقد يكون لديك مخاطر أعلى للإصابة بالمرض. وتشير الدراسات إلى وجود ارتباط قوي بين مرض السيلياك وبعض الجينات المرتبطة به.
- من أبرز عوامل خطر الإصابة بهذا المرض تعرض المصاب للغلوتين، حيث يجب أن يكون هناك تعرض للغلوتين لحدوث مرض السيلياك عند الأفراد الأكثر عرضة له، ولذلك يعتبر تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين هو العامل المسبب الرئيسي.
- عوامل بيئية، حيث أن هناك بعض العوامل البيئية التي يمكن أن تساهم في حدوث مرض السيلياك عند الأفراد الذين يحملون الجينات المعرضة للمرض، هذه العوامل قد تشمل الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية في وقت مبكر من الحياة أو تغييرات في التغذية الطفولية.
- هذا بالإضافة إلى مشاكل المناعة الأخرى، حيث يعتبر مرض السيلياك جزءًا من نطاق الاضطرابات المناعية الذاتية الأخرى، وقد يكون لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات مناعية أخرى مثل الداء الزلاقي احتمالية أعلى للإصابة بمرض السيلياك.
قد يهمك أيضًا: هل الجلوتين يرفع السكر
علاج مرض السيلياك
العلاج الرئيسي لمرض السيلياك هو اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين مدى الحياة، يتطلب ذلك تجنب تناول أي طعام يحتوي على الغلوتين، بما في ذلك القمح والشعير والمنتجات المصنعة منها.
فيما يلي بعض النقاط الهامة للعلاج والإدارة المناسبة لتلك المشكلة الصحية:
- تجنب الجلوتين، حيث يجب أن تكون قائمة الطعام خالية من الغلوتين بشكل كامل، يتطلب ذلك القراءة المتأنية لتسميات المنتجات الغذائية والتأكد من أنها لا تحتوي على الغلوتين أو أنها معتمدة كمنتجات خالية منه بشكل تام وهذا يعتبر أبرز وسائل الوقاية من هذا المرض.
- تقوية الوعي الغذائي، حيث يجب تعلم الفرد المصاب بمرض السيلياك حول الأطعمة التي يجب تجنبها والأطعمة الآمنة للاستهلاك، ينصح بالتعاون مع أخصائي تغذية متخصص في مرض السيلياك للحصول على توجيهات غذائية صحيحة وملائمة.
- يجب تجنب التلوث المتقاطع، وهو عبارة عن تلوث الأطعمة الخالية من الغلوتين بالغلوتين، يجب تجنب استخدام أدوات المطبخ المشتركة مع الأطعمة المحتوية على الغلوتين وتنظيف المساحات المشتركة جيدًا للتخلص من أي آثار للغلوتين.
- وأيضًا بإجراء الفحوصات الطبية الدورية للتحقق من تحسن الحالة الصحية وفعالية العلاج، قد يشمل ذلك فحوص الدم لفحص مستويات الأجسام المضادة والمؤشرات الأخرى.
- كما يمكن أن يكون مرض السيلياك محملاً بالتحديات النفسية والاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالالتزام الدائم بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين. ينصح بالبحث عن دعم نفسي والتواصل مع مجموعات دعم لمرضى السيلياك للحصول على المساعدة والمشورة.
- من ضمن الوسائل التي تساعد على العلاج من هذا المرض استخدام مكملات غذائية لتعزيز الشفاء الأمعائي وتعويض النقص في المغذيات. يمكن أن يشمل ذلك مكملات الحديد، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والألياف الغذائية.
وجدير بالذكر أن العلاج لا يعني الشفاء من هذا المرض ولكنه يهدف إلى الحد من الأعراض والتقليل من التلوث بالجلوتين وتعزيز الشفاء الأمعائي وتحسين جودة الحياة للأشخاص المصابين بتلك المشكلة الصحية، و يجب أن يتم الاستشارة مع فريق طبي متخصص لتحديد الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة فردية.
هل مرض السيلياك يسبب السرطان
من الأسئلة الشائكة والشائعة حول هذا المرض هل مرض السيلياك يسبب السرطان، والإجابة هي أن مرض السيلياك ذاته لا يسبب السرطان، ومع ذلك، فإنه يمكن أن يزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات في بعض الحالات النادرة جدًا، ومن ضمنها على سبيل المثال السرطان الذي يصيب الأمعاء الدقيقة.
كما يسبب هذا المرض مضاعفات أخرى من ضمنها هشاشة العظام، بالإضافة إلى الإصابة سوء التغذية في بعض الحالات، ومن ضمن المضاعفات أيضًا أنيميا نقص الحديد.
اقرأ أيضًا: سعر تحليل حساسية القمح