هل مرض الصدفية معدي
تعد الصدفية أحد الأمراض الجلدية المزمنة الشائعة، حيث يعاني منها الملايين من الأشخاص حول العالم، ومع وجود الكثير من المفاهيم الخاطئة والشائعة حول هذا المرض، فإن السؤال المطروح من جانب الكثير من الأشخاص هو: هل مرض الصدفية معدي؟، ولهذا فإن التقرير التقرير يهدف إلى توضيح هذه النقطة المهمة وتقديم المعلومات الصحيحة فما فيها الأعراض والأسباب وسبل الوقاية.
ما هو مرض الصدفية
هل مرض الصدفية معدي
للباحثين عن إجابة سؤال نوضح لهم أن الإجابة لا، حيث أن مرض الصدفية ليس مرضًا معديًا، إنه حالة مزمنة وغير معدية يتسبب فيها جهاز المناعة في إنتاج خلايا جلد زائدة بسرعة فائقة، مما يؤدي إلى تكون تراكمات من الجلد السميك والتهاب الجلد.
على الرغم من أن الصدفية غير معدية، إلا أنها يمكن أن تكون مرتبطة بعوامل وراثية ومناعية وبيئية. بعض العوامل مثل التوتر، والإصابة بالعدوى، وتغيرات الهرمونات، والمواد الكيميائية، يمكن أن تؤثر على تفاعلات الجهاز المناعي وتزيد من خطر ظهور أعراض الصدفية.
مع ذلك، يُنصح باتخاذ احتياطات لتجنب انتقال الإلتهابات المرتبطة بالصدفية من شخص لآخر. ففي بعض الحالات، قد تظهر علامات الصدفية في مناطق الجلد التي تتعرض للاحتكاك المباشر مع شخص آخر، ولذلك قد يتم نصح المرضى بتجنب ملامسة البشرة المصابة لشخص آخر، ومع ذلك، لا يوجد خطر كبير لانتقال الصدفية عن طريق اللمس العابر مثل مصافحة اليد أو الاحتكاك العابر بين الأشخاص.
قد يهمك أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض : مرض يصيب طرف الاصبع
أعراض الصدفية
أعراض الصدفية قد تختلف من شخص لآخر، وقد تتفاوت في شدتها، ومن أبرز الأعراض المرتبطة بالصدفية:
- تكون التراكمات الجلدية، حيث تتشكل تراكمات من الجلد السميكة والمتشققة، وتكون عادةً ذات لون فضي أو أبيض مع وجود تشققات صغيرة.
- التهيج والاحمرار، حيث يمكن أن تظهر مناطق من الجلد المصابة بالصدفية بلون أحمر ملتهب، وقد تكون مصحوبة بالحكة.
- قشور الجلد، قد يلاحظ تواجد قشور رقيقة على فروة الرأس أو على المناطق الأخرى المصابة.
- قد يعاني الأشخاص المصابون بالصدفية من حكة مزعجة في المناطق المتأثرة.
- من ضمن أعراض الصدفية أيضًا أنه قد تتكون تشققات في الجلد المصاب، وتكون بشكل خاص شائعة في الكوعين والركبتين.
- تغيرات في الظفر، قد يشهد الأشخاص المصابون بالصدفية تغيرات في أظافرهم، مثل التكسر أو التشقق.
- التهاب المفاصل في بعض الحالات، قد يرتبط مرض الصدفية بالتهاب المفاصل، ويسمى هذا النوع من الصدفية بالصدفية المرافقة لالتهاب المفاصل.
مهم أن نلاحظ أن الصدفية قد تتفاوت في شدتها ونطاق انتشارها من شخص لآخر، حيث أن بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض خفيفة ومحدودة، في حين يمكن أن تكون الأعراض أكثر من ذلك لدى أشخاص أخرون.
اقرأ أيضًا: مرهم كينا كومب للالتهابات الجلدية والتسلخات
سبب الصدفية
حتى الآن، لا يعرف الأطباء بالضبط سبب الصدفية، ولكن يعتقدون أن هناك عدة عوامل تؤثر في ظهور الصدفية وتفاقمها، من بينها:
- تعتبر العوامل الوراثية الأكثر تأثيراً في ظهور الصدفية.
- من الأسباب المحتملة لظهور الصدفية تفاعل المناعة، حيث يعتقد الأطباء أن الصدفية تنتج عن تفاعل خلل في نظام المناعة مع عوامل بيئية وراثية، وهو ما يتسبب في تكوين البقع الحمراء المتراكمة وتلك الطبقة السميكة من الجلد.
- عوامل بيئية، مثل التعرض للبرد والجفاف والتغيرات المناخية والإجهاد والتوتر وتناول الطعام الغير صحي والتدخين.
- التفاعل مع بعض الأدوية، حيث يمكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع نظام المناعة وتسبب ظهور الصدفية.
هل مرض الصدفية خطير
مرض الصدفية نادراً ما يكون خطيرًا للحياة، ولكنه قد يسبب تأثيراً كبيراً على نوعية الحياة والصحة العامة للأشخاص المصابين به. قد يعاني الأشخاص المصابون بالصدفية من الأعراض السابق ذكرها والتي يمكن أن تكون مزعجة في أغلب الأحيان.
وتجدر الإشارة إلى أن الاكتئاب والقلق من المضاعفات الخاصة بهذا المرض، فقد يعاني الأشخاص المصابون بالصدفية من مشاكل نفسية نتيجة للأعراض المزعجة والتأثير النفسي الذي قد يكون للمرض.
علاج الصدفية
علاج الصدفية يهدف إلى تخفيف وسيطرة الأعراض وتقليل تكوُّن البقع الحمراء والتقشير الجلدي، ويتنوع خيارات العلاج حسب شدة الحالة واستجابة المريض للعلاج. قد يتضمن علاج الصدفية ما يلي:
- المعالجة الموضعية، حيث يتم استخدام المستحضرات الموضعية مثل المراهم والكريمات والشامبو للتخفيف من أعراض الصدفية وتهدئة الجلد الملتهب.
- العلاج بالضوء، حيث يتم استخدام الضوء بأنواعه المختلفة لعلاج الصدفية، مثل العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، والعلاج بالضوء الحمراء والضوء الموجه الذي يستخدم للتحكم في نمو الخلايا الجلدية الزائدة.
- يتم استخدام الأدوية المعتقد أنها تؤثر على جهاز المناعة لتقليل الالتهابات وتكوين البقع الجلدية. تشمل الأدوية النظامية المستخدمة لعلاج الصدفية الميثوتريكسيت والسيكلوسبورين والأسيتريتين والميدروكسيبروجستيرون.
- العلاج بالأدوية الحيوية، حيث أنه في بعض الحالات الشديدة والمقاومة للعلاجات الأخرى، يمكن استخدام الأدوية الحيوية مثل المضادات الحيوية أو المثبطات المناعية لتخفيف الأعراض.
مهم جداً أن تتابع مع طبيبك لتقييم حالتك ووصف العلاج الأنسب لك، حيث أن العلاج يختلف من شخص لآخر حسب خصائص المرض واحتياجات المريض.
كيفية الوقاية من الصدفية
لا يوجد وسيلة محددة للوقاية الكاملة من الصدفية، وذلك لأن سببها الدقيق غير معروف. ومع ذلك، يمكن اتباع بعض الإجراءات التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالصدفية أو تفاقم الأعراض. إليك بعض النصائح العامة التي قد تكون مفيدة:
- المحافظة على صحة الجلد، حيث ينصح بترطيب الجلد بانتظام باستخدام مرطبات ملائمة وتجنب جفاف البشرة.
- التقليل من التوتر، حيث يعتقد أن التوتر والضغوط النفسية قد يزيد من احتمالية ظهور أعراض الصدفية أو تفاقمها، فمن الجيد تعلم تقنيات التحكم في التوتر مثل التأمل واليوغا والاسترخاء العميق.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي، حيث يوصى بتناول نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية والأطعمة غنية بالأحماض الدهنية الأوميغا-3، قد يكون لبعض المرضى تجنب بعض الأطعمة التي قد تزيد من احتمالية تفاقم الأعراض.
- تجنب العوامل المزمنة المهيجة، حيث أن بعض العوامل البيئية مثل البرد الشديد والحروق الشمسية والجروح قد تؤثر على الصدفية، فينبغي تجنب هذه العوامل قدر الإمكان.
- علاج الالتهابات والعدوى؛ لأنه قد تزيد الالتهابات والعدوى من احتمالية تفاقم الصدفية، فمن المهم معالجة أي عدوى موجودة في الجسم والحفاظ على صحة عامة جيدة.
- الحماية من أشعة الشمس: تعرض الجلد لأشعة الشمس قد يؤدي إلى تفاقم الصدفية. استخدم واقي الشمس بشكل منتظم وارتدِ الملابس المناسبة لحماية الجلد من الشمس المباشرة.
يجب ملاحظة أن هذه النصائح لا توفر ضمانة 100% من الوقاية من الصدفية، ولكنها تساعد في تقليل خطر الإصابة بالصدفية أو تفاقم الأعراض، فقد يكون هناك عوامل أخرى تؤثر على تطور الصدفية وتفاقمها، ولذلك من الضروري استشارة الطبيب للحصول على تقييم شامل للحالة واستشارته بشأن الوقاية والعناية بالجلد.
اقرأ أيضًا: افضل مرهم مضاد حيوى لعلاج الالتهابات والجروح