هل مرض زهايمر وراثي
يُعتبر مرض زهايمر مصدر قلق كبير للجميع على مستوى العالم، حيث يؤثر على القدرة العقلية والذاكرة والوظائف اليومية للأشخاص المصابين به، وهو الذي يؤدي إلى الخرف، وإلى العديد من المضاعفات الخطيرة، التي لا يتمنى أحد أن يقع فيها في يوم من الأيام، ومن الأسئلة التي تشغل بال الكثيرون هي هل مرض زهايمر وراثي.
ومن خلال التقرير التالي سوف يجاوب موقع الجواب 24 على العديد من الأمور المتعلقة بمرض الزهايمر، ومن ضمنها الإجابة على سؤال هل مرض زهايمر وراثي، بالإضافة إلى التعرف على أعراض الإصابة به، وما هي عوامل وأسباب الإصابة بمرض الزهايمر، وطرق علاجه، وذلك على النحو التالي.
هل مرض زهايمر وراثي
في البداية نقدم الإجابة على سؤال هل مرض زهايمر وراثي، وهي نعم، حيث يُعتقد أن مرض زهايمر له عامل وراثي، ومع ذلك، لا يعني أن الإصابة بالمرض أمر حتمي إذا كان أحد الأفراد في العائلة مصابًا به. هناك عدة عوامل مرتبطة بظهور المرض، بما في ذلك الوراثة والعوامل البيئية والعوامل العامة للصحة، ويُعتقد أن تفاعل بين هذه العوامل يؤدي إلى ظهور المرض.
يعرف المرض بأنه زهايمر الوراثي في حالات نادرة يكون الإصابة به وراثيًا بشكل واضح، حيث يتم نقل الطفرة الجينية المسؤولة عن المرض من جيل إلى آخر، وتتراوح هذه الحالات الوراثية النادرة بين 1 إلى 5٪ من حالات مرض زهايمر.
ومعظم حالات مرض زهايمر تعتبر غير وراثية، ويطلق عليها زهايمر اللاوراثي.، وفي هذه الحالات، يمكن أن يكون للعوامل البيئية والعوامل العامة للصحة دور مهم في ظهور المرض.
من الجدير بالذكر أنه لا يزال الباحثون يعملون على دراسة الوراثة المرتبطة بمرض زهايمر وفهمها بشكل أفضل، وقد تم اكتشاف بعض الجينات المرتبطة بزهايمر، والتي يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بالمرض، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأبحاث والتحليلات الجينية التي تجرى لفهم دور الوراثة بشكل كامل في ظهور المرض.
قد يهمك أيضًا: دواء جابتين Gaptin لعلاج الصرع والتهابات الأعصاب .. دواعي الاستعمال، الجرعة، الآثار الجانبية
أسباب مرض الزهايمر
بعد التعرف على إجابة سؤال هل مرض زهايمر وراثي، نوضح أسباب الإصابة بهذا المرض، حيث مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي يتسبب في تدهور التفكير والذاكرة والسلوك، ولا يزال الباحثون يعملون على فهم الأسباب الدقيقة للمرض، ولكن هناك عدة عوامل تعتبر محتملة في ظهوره، وفيما يلي بعض العوامل التي قد تساهم في مرض الزهايمر:
- التراكم الضار للبروتينات، حيث يعتقد أن تراكم بروتينات معينة في الدماغ، يساهم في تلف خلايا الدماغ وتدهور وظائفها، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر
- العوامل الوراثية، يتبين أن هناك بعض الجينات التي يمكن أن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر.
- من ضمن الأسباب المحتملة للإصابة بمرض الزهايمر بعض العوامل البيئية، التي يُشتبه في أنها تلعب دورًا في ظهور مرض الزهايمر، ومن بينها على سبيل المثال ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والسمنة، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام، والتدخين، والتعرض المطول للتلوث البيئي.
- كما أنه تشير بعض الأبحاث إلى أن التهابات الدماغ واضطرابات النظام المناعي وتوازن المواد الكيميائية في الدماغ قد تلعب دورًا في ظهور مرض الزهايمر لدى بعض الأشخاص.
- يلعب تقدم الإنسان في العمر دور فعال في الإصابة بالزهايمر، حيث يصبح الإنسان كلما تقدم في السن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وأيضًا أكثر عرضة للتعرض إلى العوامل التي قد تسبب الإصابة بالزهايمر.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من عوامل الخطر الخاصة بهذا المرض، من ضمنها الجنس، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة به، بالإضافة إلى عامل السن كما سبق وذكرنا، وأيضًا الأشخاص الذين سبق وتعرضوا للإصابة بالرأس، واضطرابات النوم، وتساعد الاستشارة الدورية مع الطبيب واعتماد نمط حياة صحي في تقليل عوامل الخطر.
أعراض الزهايمر
مرض الزهايمر يتسبب في تدهور الذاكر والسلوك، ويتطور تدريجيًا على مراحل مختلفة، فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لمرض الزهايمر:
- العرض الرئيسي لمرض الزهايمرفقدان الذاكرة، يمكن أن يكون ذلك على شكل نسيان للأحداث الحديثة، وتكرار الأسئلة بشكل مستمر، وفقدان القدرة على تذكر المعلومات الأساسية.
- الضياع والتوهان، حيث يمكن للمرضى أن يضلوا في الأماكن المألوفة ويجدوا صعوبة في العودة إلى المنزل. قد يفقدوا القدرة على التعرف على الأشخاص والأماكن المألوفة لهم.
- الصعوبات في التفكير والتركيز، حيث يعاني الأشخاص المصابون بالزهايمر من صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات، وتجربة صعوبات في حل المشكلات اليومية.
- تغيرات في السلوك والشخصية، يمكن أن يلاحظ تغيرات في الشخصية والسلوك، مثل الاكتئاب، والقلق، والانطواء، والاضطرابات النفسية الأخرى.
- صعوبات في الإجراءات اليومية، يمكن أن يظهر صعوبات في أداء المهام اليومية البسيطة، مثل الاستحمام، والتلبية، والتغذية.
- من ضمن أعراض الإصابة بداء الزهايمر اضطراب في اللغة والكلام، حيث أنه قد يجد الأشخاص المصابون بالزهايمر صعوبة في التعبير عن الأشياء التي يرغبون في فعلها.
اقرأ أيضًا: ايات قرانية تساعد على الحفظ وعدم النسيان
كيفية الوقاية من مرض الزهايمر
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في الوقاية من مرض الزهايمر أو تأخير ظهوره. على الرغم من عدم وجود ضمانات مؤكدة للوقاية التامة، إلا أن التوصيات التالية يمكن أن تكون مفيدة:
- اعتماد نمط حياة صحي، حيث يجب الحفاظ على نمط حياة صحي ونشاط بدني منتظم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
- التحفيز العقلي، حيث أنه من المهم ممارسة التحفيز العقلي الدوري وتنشيط العقل، حيث يمكن القيام بأنشطة مثل حل الألغاز والألعاب الذهنية، وممارسة القراءة، وتعلم مهارات جديدة.
- يوصى بالاحتفاظ بالروابط الاجتماعية والاجتماع مع الأصدقاء والعائلة. التفاعل الاجتماعي والأنشطة الاجتماعية يمكن أن تكون مفيدة لصحة الدماغ والوقاية من الزهايمر.
- إدارة الضغوط والاسترخاء، يجب السعي للحد من التوتر وإدارة الضغوط اليومية بشكل صحيح. يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق لتهدئة العقل والجسم.
- رعاية الصحة العامة، حيث أنه يجب الاهتمام بصحة القلب والأوعية الدموية والمحافظة على ضغط الدم ومستويات الكولسترول ومستويات السكر في الدم في النطاق الصحيح. قد تكون هذه العوامل مرتبطة بخطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وإذا كنت قلقًا بشأن الزهايمر أو لديك عوامل خطر، من الجيد استشارة الطبيب، يمكن أن يقيم الطبيب تاريخك الصحي والعائلي ويقدم المشورة والتوجيه المناسب، كما عليك أن تتذكر أنه من الضروري العثور على طرق للتخفيف من القلق والاهتمام بصحة العقل والجسم بشكل عام هو أمر مهم، الاهتمام بنمط حياة صحي والاستمتاع بالأنشطة التي تحبها يمكن أن تعزز الصحة والعافية العامة.
اقرأ أيضًا: أفضل حقن فيتامين ب للأعصاب