هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية
هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية من الأسئلة التي تشغل بال الكثير ممن يصابون بهذا المرض وذويهم خاصة أنه قد يسبب العديد من المضاعفات الصحية اتي تؤثر على جودة الحياة في حالة عدم الاكتشاف المبكر للمرض وتلقي العلاج المناسب.
خلال هذا المقال على موقع الجواب 24 سنتعرف على أسباب الإصابة بنقص التروية الدماغية وأعراضها والمضاعفات الصحية التي يسببها نقص التروية وطرق العلاج ونجاوب على بعض الأسئلة التي تشغل المرضى ومنها هل مرض نقص التروية خطير؟، وهل يشفى مريض نقص التروية الدماغية؟.
هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية
قبل الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية، نذكر أولًا ما المقصود بنقص التروية الدماغية، فهي حالة تحدث نتيجة عدم تدفق الدم بشكل كاف إلى الدماغ، وهو ما يؤدي إلى انخفاض إمدادات الأكسجين إلى الدماغ، ومن ثم موت أنسجة المخ.
ويترتب على انقطاع وصول الدم إلى جزء من الدماغ نتيجة الإصابة بنقص التروية الدماغية، حدوث انسداد بواحد أو أكثر من الشرايين المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى كل منطقة من مناطق الدماغ، مما يسبب بعض الأعراض مثل اضطراب الكلام وفقدان الرؤية وغيرها من الأعراض التي سنذكرها بالتفصيل خلال السطور التالية من هذا المقال.
وأما عن سؤال هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية، فإن الإجابة تتوقف على الأعراض التي تنتج عن هذه الحالة، فبعض الأعراض قد تنتهي خلال 24 ساعة، وبعضها يستمر فترة وتتحسن مع العلاج ويمكن استعادة بعض الوظائف المفقودة.
وعلى الرغم من أن بعض مرضى نقص التروية الدماغية قد يكون العلاج المهني والبدني مفيدًا لهم لاستعادات المهارات الحركية وغيرها من الوظائف التي تأثرت بالمرض، إلا أنه هناك بعض الحالات التي قد ينتج عنها تلف للدماغ وغيرها من الأعراض الدائمة والتي لا رجعة فيها.
هل نقص التروية خطير
كما أوضحنا خلال الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية، أن هناك بعض الأعراض المؤقتة التي تستجيب للعلاج وتنتهي سريعًا، وبعض الأعراض دائمة، وهو ما قد يثير تساؤلًا هل نقص التروية خطير؟.
تشير الدراسات إلى أن نقص التروية الدماغية العابر يمكن أن تختفي أعراضه خلال 24 ساعة، ولكن إذا لم يتم علاجه على الفور قد يسبب العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، ومنها تلف الدماغ وقد تصل الخطورة إلى حد العجز الكامل للمريض أو الوفاة.
وترجع خطورة الإصابة بنقص التروية الدماغية إلى أن عدم وصول الدم بشكل كاف إلى المخ ونتيجة عدم نقل الأكجسين إلى مناطق الدماغ قد يسبب تلف شديد في خلايا وأنسجة المخ، ومن الممكن أن تموت هذه الأنسجة فينتج عنها ما يُعرف بالسكتة الدماغية.
ومن أبرز المضاعفات الصحية التي تنتج عن الإصابة بنقص التروية الدماغية ما يلي:
- صعوبة الحركة والتعرض للسقوط المتكرر.
- صعوبة في بلع الطعام.
- صعوبة القدرة على الكلام.
- صعوبة التركيز وتشتت الانتباه.
- عدم القدرة على اتخاذ القرار نتيجة فقدان الذاكرة أو عدم القدرة على استيعاب الكلام.
- فقدان الإحساس بالأطراف وعدم القدرة على التحكم ببعض أجزاء الجسم.
- الإصابة بشلل نصفي في بعض أجزاء الجسم وخاصة الوجه.
- بتر بعض الأطراف المصابة.
- الإصابة بضعف العضلات الحاد.
- فشل في بعض وظائف القلب.
- فقدان القدرة على القيام بالأنشطة المعتادة والشعور بالاكتئاب.
اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض: هل يشفي مريض جلطة الدماغ والغيبوبه
أسباب نقص التروية الدماغية
بعد أن تعرفنا على الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية، يمكن الإشارة إلى بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ومن أهمها ما يلي:
- قد تحدث نتيجة الإصابة بأمراض ضغط الدم والأوعية الدموية أو تجلطات الدم.
- الإصابة بتصلب الشرايين نتيجة تراكم الترسبات في الشرايين.
- زيادة الوزن وتراكم الدهون في الشرايين.
- الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي.
- انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم.
- وجود عيوب خلقية في القلب.
- عوامل وراثية أو وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- تقدم العمر وخاصة بين الرجال كبار السن.
أعراض نقص التروية الدماغية
لقد أشارنا سابقًا خلال الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية، إلى أن هناك العديد من الأعراض التي يسببها هذا المرض، وهي تعتمد على المنطقة التي لم يصلها الدم في الدماغ، ومن أبرز أعراض نقص التروية ما يلي:
- الشعور بالصداع الشديد والمفاجئ.
- الشعور بالتعب والضعف العام في الجسم.
- القيء والشعور الدائم بالغثيان.
- الشعور بخدر وتنميل الوجه والذراعين والساقين، وقد يحدث الخدر في جهة واحدة فقط.
- حدوث تشوش في الرؤية في عين واحدة أو كلتا العينين، وقد يحدث فقدان كامل للرؤية.
- صعوبة الكلام بجمل واضحة ومفهومة.
- عدم قدرة المريض على استيعاب الكلام الموجه له.
- تغير الحالة المزاجية للمريض مثل العصبية الزائدة والشعور بالاكتئاب والارتباك.
- فقدان الشهية وصعوبة بلع الطعام.
- عدم القدرة على التوازن وصعوبة المشي والتعرض للسقوط المتكرر.
- فقدان الإحساس ببعض أجزاء الجسم والأطراف.
- عدم القدرة على التحكم بالمثانة مما يؤدي إلى التبول اللاإرادي.
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض نقص التروية الدماغية تختلف من حالة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر، كما تختلف في درجتها من خفيفة إلى شديدة، فقد تستمر إلى بضع دقائق أو ساعات، وقد تكون دائمة.
وفي بعض الحالات قد تترك أعراض نقص التروية الدماغية تأثيرها على حياة المريض مدى الحياة، لذا عند الشعور بواحدة أو أكثر من الأعراض السابقة يجب التوجه إلى الطبيب على الفور لسرعة تلقي العلاج المناسب قد حدوث ضرر دائم على الدماغ.
نقص التروية الدماغية العابرة
ونحن نتحدث عن مرض نقص التروية وهل يشفى مريض نقص التروية الدماغية، تنبغي الإشارة إلى أن هناك ما يُعرف بنقص التروية الدماغية العابرة، وهي مشكلة صحية قصيرة الأمد تحدث في الدماغ نتيجة عدم وصول الدم إلى جزء من الدماغ.
وعلى الرغم من أن نقص التروية الدماغية العابرة لا تسبب ضررًا طويل الأمد، إذ يمكن أن تزول أعراضها خلال ساعة أو بضع دقائق، إلا أنها قد تكون علامة تحذيرية للإصابة بسكتة دماغية لاحقًا، لذلك لا يجب الاستهانة بها.
وهناك بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة بنقص التروية الدماغية العابرة، ومن أهمها شعور المريض بخدر في الوجه أو تدلي جزء من الوجه، كما يشعر بضعف وتنميل في الذراع، وتشوش في الرؤية واضطراب في النطق.
وعادة تظهر أعراض نقص التروية الدماغية فجأة وتزول كاملة خلال ساعة على الأكثر، ومع هذا يجب التوجه إلى الطبيب ليصف الأدوية التي تساعد على الوقاية من حدوث سكتة دماغية لاحقًا.
ما هو علاج نقص التروية الدماغية
بعد أن تعرفنا على الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية الدماغية والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به وأعراضه ومضاعفاته الصحية، إذًأ ما هو علاج نقص التروية الدماغية؟.
هناك بعض الطرق العلاجية التي تساهم في السيطرة على أعراض نقص التروية الدماغية واستعادة المريض لقدرته على العودة إلى حياته الطبيعية إلى حد ما، ومن هذه الطرق العلاجية ما يلي:
- العلاج بالأدوية التي تساعد على منع التجلطات وعلاج ضغط الدم المرتفع، وذلك تحت إشراف الطبيب.
- استخدام الأعشاب الطبيعية مثل القرفة والزنجبيل لاحتوائهم على خصائص تساعد على خفض الضغط المرتفع وتقلل من مستويات الكوليسترول المرتفعة.
- العلاج الطبيعي ليساعد على استعادة النطق والحركة.
- العلاج الجراحي إذا لزم الأمر لإزالة انسداد الشرايين وفتح الأوعية الدموية المسدودة وذلك ليسمح بتدفق الدم إلى الدماغ.
- إجراء عملية جراحية لإزالة أنسجة المخ التالفة.
اقرأ أيضًا : تجربتي مع نزيف الدماغ