هل يشفي مريض سرطان البنكرياس
إذا كان لديك مريض مصاب بسرطان البنكرياس فإن أكثر ما يلح عليك هو سؤال هل يشفي مريض سرطان البنكرياس إذ أن سرطان البنكرياس واحدًا من أكثر الأمراض المسببة للوفاة في العالم وذلك لأنه من الأمراض التي يصعب اكتشافها مبكرًا ففي معظم الحالات لا يتم اكتشاف المريض إلا بعد أن يدخل في المرحلة الثالثة أي بعد انتقال الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وخلال هذا المقال على موقع الجواب 24 سنتعرف بالتفصيل على كل ما يتعلق بمرض سرطان البنكرياس من حيث الأعراض والعلاج ومدة الحياة التي يعيشها مريض سرطان البنكرياس وأفضل الأطعمة التي يمكن أن يتناولها مريض سرطان البنكرياس والأطعمة التي يجب تجنبها، ونجاوب على سؤال هل يشفي مريض سرطان البنكرياس.
هل يشفي مريض سرطان البنكرياس
سرطان البنكرياس لايزال أحد أخطر أنواع السرطانات نظرًا لصعوبة اكتشافها مبكرًا، فمعظم الحالات لا يتم اكتشافها إلا متأخرًا عندما يصل المريض إلى المرحلة الثالثة، وهو ما يجعل سرطان البنكرياس يحتل المرتبة الرابعة من بين السرطانت الأكثر تسببًا للوفاة في العالم.
وترجع صعوبة علاج مرض سرطان البنكرياس إلى قوته وتمركزه في منطقة حساسة لا يمكن أن تصل إليها جميع العلاجات بما في ذلك العلاج الكيميائي، فضلًا عن انتشاره السريع وانتقاله إلى مناطق أخرى في الجسم مثل الرئة والعظام، مما يؤدي إلى مضاعفة المرض ووفاة المريض في مدة لا تتجاوز الخمس سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن البنكرياس هو عضو ذو أهمية كبيرة في الجهاز الهضمي والإفراز الهرموني في جسم الإنسان. يقع البنكرياس في الجزء العلوي من البطن وخلف المعدة. يتكون البنكرياس من غدد صغيرة تسمى الغدد البنكرياسية التي تنتج الإنزيمات الهاضمة والهرمونات الهضمية الحيوية. وتتمثل أهميته في إنتاج إنزيمات هاضمة تساعد على هضم الأطعمة وتفكيك البروتينات والدهون والكربوهيدرات في الأمعاء الدقيقة لامتصاصها بشكل صحيح في الجسم
وفيما يتعلق بالإجابة على سؤال هل يشفي مريض سرطان البنكرياس، فإن نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس تعتمد على المرحلة التي يتم فيها تشخيص واكتشاف المرض، ففي حالة اكتشاف المرض مبكرًا فإن نسبة الشفاء تبلغ نحو 10% بعد العلاج ويمكن أن يعود المريض لحالته الطبيعية.
أما في الحالات التي لا يتم فيها اكتشاف المرض مبكرًا فيصعب معها العلاج، وتقدر نسبة حياة المريض في هذه الحالة ما بين 3 إلى 5 سنوات ثم تبلغه الوفاة، لذلك لابد من إجراء فحوصات دورية لاكتشاف الأمراض بشكل عام والأورام بشكل خاص لسرعة التحكم في المريض قبل انتشاره.
أعراض سرطان البنكرياس المبكرة
قد أشارنا في الإجابة على سؤال هل يشفي مريض سرطان البنكرياس إلى ضرورة الاكتشاف المبكر لهذا المرض حتى يمكن معه الشفاء وإلا صعب معه العلاج إذا تأخر تشخيص المرض، ويمكن اكتشاف ذلك من خلال بعض الأعراض التي قد تظهر على المريض وتدل على الإصابة بسرطان البنكرياس.
في الغالب لا يكون سرطان البنكرياس مصحوبًا بأعراض تدل على وجود المرض في مراحله الأولى. وعندما ينتشر الورم إلى مناطق أخرى خارج البنكرياس، قد تظهر الأعراض. في هذه المرحلة، يعاني المريض من أوجاع تكون شديدة في الجزء العلوي من البطن وأيضًا منطقة الظهر.
بعد ذلك مع تطور سرطان البنكرياس، تزداد الأعراض نتيجة تعرض المريض إلى بعض المضاعفات. التي يمكن أن تؤثر الأورام التي تظهر في رأس البنكرياس على القيام بتسريب الصفراء، وهو ذلك السائل الذي ينتجه الكبد وينتشر إلى الأمعاء الدقيقة. يحدث نتيجة ذلك انسداد في المجرى الهضمي، بالإضافة إلى انسداد الوريد الذي يحمل محتويات الطحال، مما يؤدي إلى تضخم الطحال.
سرطان البنكرياس أيضًا يسبب الإصابة بمرض السكري وارتفاع مستوى السكر في الدم. ومن أعراض ذلك تبول متكرر وبكميات كبيرة وشعور بالعطش الشديد. يؤثر السرطان أيضًا على إنتاج البنكرياس للإنزيمات الهاضمة، مما يتسبب في مشاكل في هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية. وتكثر المضاعفات وانتشار السرطان إلى مناطق أخرى من جسد الإنسان المصاب.
ومن الأعراض التي تدل على الإصابة بسرطان البنكرياس في مراحل متقدمة ما يلي:
، وتبدأ تظهر بعض الأخرى والتي نذكر منها الآتي:
- نقص شديد في الوزن بشكل مفاجيء.
- فقدان في الشهية.
- الغثيان.
- التعب والإعياء المستمر والإرهاق الشديد.
- آلام في منتصف الظهر.
- آلام شديدة في أعلى البطن.
- تغير في لون البراز إلى اللون الفاتح.
- تغير لون البول إلى اللون الداكن.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- اصفرار الجلد والعينين.
- الشعور بحكة في الجلد.
- التعرض إلى الجلطات الدموية.
- الإصابة بمرض السكري.
ماذا ياكل مريض سرطان البنكرياس
بعد أن جاوبنا على سؤال هل يشفي مريض سرطان البنكرياس وتعرفنا على الأعراض التي تدل على الإصابة بالمرض، يجدر بنا الإشارة إلى أن هناك بعض الأطعمة التي يجنب أن يتجنبها مريض سرطان البنكرياس، وهناك أطعمة أخرى يجب أن يتناولها حتى لا تتضاعف الأعراض.
ومن الأطعمة التي يمكن أن يتناولها مريض سرطان البنكرياس وإدراجها في نظام غذائه اليومي ما يلي:
- الخضروات والفواكه الغنية بالأكسدة.
- الأطعمة اللينة سهلة الهضم.
- الإطعمة المسلوقة جيدة أو المفرومة.
- الحبوب الكاملة التي تمد الجسم بالطاقة لتساعد على تحمل العلاج، مثل الشوفان والبرغل والذرة والخبز والأرز البني والمعكرونة.
- تناول المكسرات مثل الكاجو واللوز.
- تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا والأفوكادو.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل منتجات الألبان والفاصولياء.
أما الأطعمة التي يجب على مريض سرطان البنكرياس تجنبها ما يلي:
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات.
- تجنب الأطعمة المقلية.
- تجنب اللحوم الحمراء.
- تجنب الأطعمة الدهنية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالانتفاخ وعسر الهضم.
- تجنب السكريات.
اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض : اسباب مرض السرطان في الدم
مدة حياة مريض سرطان البنكرياس
لقد أشارنا في الإجابة على سؤال هل يشفي مريض سرطان البنكرياس إلى أنه من الأمراض التي يصعب معها الشفاء إذا تأخر اكتشاف المرض، إلا أنه يمكن حدوث الشفاء والعلاج إذا تم التشخيص المبكر للمرض.
وعن المدة التي يمكن أن يعيشها المريض بسرطان البنكرياس، فتشير الإحصائيات إلى أن 7% فقط من مرضى سرطان البنكرياس يعيشون مدة لا تتجاوز الخمس سنوات، بينما يتوفى نحو 30% خلال شهرين وذلك في حالة الاكتشاف المتأخر للمرض.
وتشير إحصائيات أخرى إلى أنه يمكن أن يعيش نحو 5% من مرضى سرطان البنكرياس 10 سنوات، حيث تتوقف المدة التي يمكن أن يعيشها سرطان البنكرياس على مدى سرعة اكتشاف المرض ومتوسط عمر المريض وحجم انتشار الورم في الجسم.
ففي حالة انتشار سرطان البنكرياس في أجزاء أخرى من الجسم، فمن المتوقع ألا يتجاوز المريض الـ 6 أشهر ثم يتوفى، وفي حالة الاكتشاف في مرحلة مبكرة نسبيًا يمن إجراء جراحة لاستئصال الورم بشكل كامل وذلك ربما يحدث مع نحو 10% من الحالات.
وفي حالة الاكتشاف المبكر للمرض يبدأ الأطباء في وضع خطة علاجية تعتمد على حجم الورم، ومن هذه العلاجات إجراء الجراحة لاستئصال البنكرياس أو الجزء الأول من الأمعاء والمعالجة الكيميائية والمعالجة الشعاعية، بخلاف مسكنات لتخفيف الآلام، وبعد هذه العلاجات يمكن أن يعيش نحو 40% من المرضى ما بين عامين إلى خمس سنوات على الأقل.
اقرأ أيضًا : اسباب مرض سرطان القولون