متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي
يعتبر العلاج الكيماوي علاج دوائي يُستعمل فيه عدد من المواد الكيميائية الشديدة التي تعمل على قتل الخلايا التي تنمو بشكل سريع في جسم الإنسان، وفي أغلب الأحيان يستخدم في الخطة العلاجية لداء السرطان، ويهتم الكثير من الأشخاص بمعرفة العديد من المعلومات حوله منها على سبيل المثال متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي، وغيرها من الأمور.
يقدم موقع الجواب 24 من خلال السطور التالية لهذا التقرير العديد من المعلومات الهامة حول العلاج الكيماوي، ونساعد الباحثين عن دواعي استخدام هذا الدواء، والتعرف على الأضرار الجانبية التي تلحق بالمريض الذي يخضع للعلاج بهذا الدواء، وما هي النصائح التي تساعده للتعامل مع تلك الآثار الجانبية، ومدة الخضوع لهذا العلاج، وذلك على النحو التالي.
ما هو العلاج الكيماوي؟
قبل الإجابة على سؤال متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي، نوضح مفهوم هذا العلاج، يستعمل مصطلح العلاج الكيماوي أو العلاج الكيمائي من أجل وصف عدد من العلاجات التي تكون في خطة علاج للشفاء من أمراض السرطان المتعددة.
ومن ثم يمكن التوضيح أن العلاج الكيماوي هو مجموعة من المواد الكيميائية الشديدة التي تستعمل من أجل قتل الخلايا التي تنتشر بسرعة جدًا في جسم الإنسان، ويمكن أن يتم استعمال أدوية العلاج الكيميائي أما بمفردها ، أو بالتزامن مع عدد من الأدوية للتحكم في السرطانات المتعددة.
ويذكر أن هناك عدد من الأورام السرطانية لا تستجيب للعلاج الكيماوي، فبعض الأورام يستجيب بصورة كبيرة جدًا لدرجة الشفاء بالكامل، وأورام أخرى تشفى بدرحة أقل، وهناك ورم أخر لا يستجيب تمامًا مع هذا العلاج.
متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي
من أكثر الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين حول هذا العلاج هي متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي، والحقيقة أنه لا يتوفر وقت معين لتحديد متى يمكن أن يتخلص جسم الإنسان من آثار العلاج الكيماوي، حيث أن الأعراض الجانبية لهذا العلاج تختلف من إنسان إلى آخر، حيث أنه تقريبًا تبدأ آثار العلاج الكيماوي الجانبية أثناء تلقي العلاج، وقد تتواصل تلك الآثار لمدة زمنية طويلة حتى بعد الانتهاء من تلقي العلاج.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عد من العوامل التي يتوقف عليها الإجابة على سؤال متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي، وهذه العوامل هي على سبيل المثال نوع الدواء المستعمل في العلاج الكيميائي، وهل هناك أية أدوية أخرى في برنامج العلاج تتزامن مع العلاج الكيماوي، ويتوقف الأمر أيضًا على عمر الإنسان المريض.
ومن ضمن العوامل التي تحدد متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي الصحة العامة للإنسان المريض ومستوى كفاءة عمل الكبد وصحة الكلى في التعامل مع مركبات الدواء من الجسم.
اقرأ أيضًا: اسباب مرض السرطان واعراضه
الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي
هناك عدد من الآثار الجانبية الشائع للعلاج الكيماوي نذكرها على النحو التالي:
- من أبرز الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي فقدان الشعر وتساقطه بالكامل حتى شعر الحواجب.
- الشعور العام بالخمول والتعب.
- الإصابة بالغثيان.
- كما يسبب العلاج الكيماوي لدى أغلب البشر قئ.
- من ضمن الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي انخفاض تعداد خلايا الدم.
- قد ينتج عن هذا العلاج تقرحات في الفم.
- الألم واحد من الأعراض الشائعة لهذا العلاج.
- كما يسبب هذا العلاج تغير في شكل الجلد أو تغيير في شكل الأظافر.
- ومن ضمن الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي حدوث تغييرات في العين.
- قد ينتج عن هذا العلاج أعراض تشبه الأعراض المصاحبة لأدوار الأنفلونزا.
- الإصابة بالعدوى وضعف المناعة.
- كما يسبب العلاج الكيماوي إضطرابات في الجهاز العصبي.
- وقد يسبب العلاج الكيماوي احتباس السوائل في جسم المريض.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك الآثار الجانبية تحدث لأن العلاج الكيماوي تم تصميمه من أجل محاربة والقضاء على الخلايا السرطانية التي تكون سريعة النمو، إلا أنه قد يؤثر أيضًا على تلك الخلايا السليمة التي من شأنها النمو بصورة سريعة هي الأخرى، و هي تضم الخلايا الموجودة في بطانة الفم وأيضًا في الأمعاء، بالإضافة إلى خلايا نخاع العظام، وأيضًا تلك الخلايا التي تشكل نمو الشعر، ولهذا يسبب العلاج الكيماوي تلك الآثار جانبية وقتما يسبب الضرر للخلايا السليمة التي ذكرناها.
ويجب التنويه إلى أن الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي قد تحدث لمريض السرطان أو لا تحدث، ويتوقف الأمر على نوع العلاج الكيماوي الذي تلقاه المريض وعلى كميتته، وكيف سيتفاعل جسم الإنسان مع هذا العلاج.
اقرأ أيضًا: اسماء ادوية السرطان واسعارها
نصائح للتخلص من آثار العلاج الكيماوي
هناك عدد من النصائح والإرشادات التي تساعد في بعض الأحيان في التخلص من عدد من الآثار الجانبية بعد الخضوع للعلاج الكيماوي، وهي كالتالي:
- من أهم النصائح أن يحصل المريض على استراحة كافية ويأخذ قسط من النوم أثناء النهار، أو ما يعرف باسم القيلولة.
- أن يقوم المريض بالتركيز على القيام بالأنشطة الضرورية من أجل التغلب على التعب والتخلص من الإرهاق.
- كما ينصح بأكل الطعام بصورة بطيئة، وضرورة تقسيم كمية الأكل على ما يقرب من خمسة وجبات على مدار اليوم.
- تجنب الأطعمة التي يكون لها روائح نفاذة من أجل التغلب على مشكلة الغثيان والذي يعتبر من ضمن الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي.
- من أهم النصائح الخاصة بالتخلص من آثار العلاج الكيماوي استعمال فرشاة شعر ناعمة، والبعد عن الصبغات ومنتجات فرد الشعر القاسية لتجنب تساقط الشعر.
- كما ينصح بتناول المريض للأطعمة التي تكون غنية بالألياف للتغلب على مشكلة الإمساك المزعجة.
- بالإضافة إلى ضرورة شرب الماء والسوائل بكثرة.
- القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة مثل رياضة المشي.
- تجنب الاختلاط بالأفراد المصابين بالأمراض وخاصة المعدية، من أجل الحماية من الإصابة بأي عدوى.
- كما ينصح بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة ما يقرب من عشرين ثانية قبل تناول الطعام، وبعد أن يلمس المريض أي شيء نم المحتمل أن يكون به جراثيم.
ما هي مدة العلاج الكيماوي
تتوقف مدة العلاج الكيماوي على حسب أنواع السرطان الذي يخضع المريض للعلاج من أجل التخلص منه، ونوضح الأمر كالتالي:
- في حالة علاج الإنسان من سرطان الثدي، فإن العلاج الكيماوي تأخذ كل دورة من العلاج به مدة زمنية يكون بين كل مرة والأخرى أسبوعين أو كل ثلاثة أسابيع، ويتوقف الامر على حسب الأدوية المستعملة، وفي الغالب يأخذ المريض العلاج الكيماوي المبدأي لمدة تكون ما بين ثلاثة إلى ستة شهور، وفي حالات سرطان الثدي المتأخر تتوقف مدة العلاج على نسبة نجاح هذا العلاج، وأيضًا على الأعراض الجانبية التي يشتكي منها المريض.
- أما في حالة العلاج من سرطان الرئة من نوع الخلايا الصغيرة، فإن مدة العلاج تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع في الغالب، ويتشكل البرنامج العلاج المبدأي من أربعة إلى ستة دورات على أقصى تقدير، أما سرطان الرئة المتقدم يحتاج نفس عدد دورات العلاج السابقة، بالإضافة إلى استعمال عدد من الأدوية الخاصة بالعلاج المناعي.
- وبخصوص المدة التي يحتاجها المريض في حالة سرطان المعدة فقد يحتاج المريض إلى عدد من الأسابيع للتخلص من دورة العلاج الخاصة بهذا النوع.
- وفي حالة سرطان القولون وسرطان المستقيم فإن مدة العلاج الكيماوي قد تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويكون المريض في حاجة إلى أكثر من دور علاجية.
اقرأ أيضًا: اخر اعراض مرض السرطان