استئصال الرحم واحدة من أكثر التجارب الصعبة التي قد تتعرض لها النساء، والتي يصاحبها الكثير من التغيرات بعد عملية الاستئصال، لذلك يستعرض هذا المقال تحت عنوان تجربتي مع استئصال الرحم، أسباب استئصال الرحم وأهم النصائح التي يجب اتباعها بعد هذا الإجراء.
تجربتي مع استئصال الرحم:
من أصعب ما تمر به أي امرأة عندما تذهب إلى الطبيب ويخبرها أنه عليها إجراء عملية استئصال الرحم، كي تتفادى مشاكل صحية أخرى أكثر خطورة على حياتها، وهناك العديد من السيدات اللاتي خضعن لعملية استئصال الرحم.
وفي الغالب قبل أن تخضع المرأة لعملية استئصال الرحم تبحث عمن خضعن لهذه العملية قبلها، حتى تعرف مدى صعوبتها والآثار التي تتبعها وماذا سيحدث لها من تغيرات بعد استئصال الرحم، وبالفعل هناك العديد من السيدات اللاتي شاركن تجاربهن مع عملية استئصال الرحم على مواقع الإنترنت.
تقول إحدى السيدات إنها ظلت تعاني من مشكلة عدم الإنجاب لمدة 7 سنوات بعد الزواج، حتى أراد أن يكرمها بطفل ولكن وبعد الولادة مباشرة حملت مرة أخرى ولكن هذه المرأة فوجئت بأن بنزيف عندما ذهبت للطبيب أخبرها أنها بحاجة لاستئصال الرحم نتيجة وجود أورام سرطانية.
وتضيف أن الطبيب لجأ إلى استئصال الرحم بعدما جرب معها الأدوية والعلاجات المختلفة ولكن لم تستجب حالتها للعلاج، وتقول إنها كانت صدمة بالنسبة لها، ولكن رضيت بقدر الله.
وتقول سيدة أخرى، إنها أجريت عملية استئصال الرحم في أواخر الأربعينات من عمرهان بعدما كانت تعاني من نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية وبين الدورتين، وذلك نتيجة وجود أورام ليفية، واضطرت لإجراء استئصال الرحم حتى لا يتحول الورم إلى أورام سرطانية خبيثة.
وتستطرد أنها عانت لنحو 6 أشهر بعد العملية من أعراض مختلفة مثل عدم الراحة في الجلوس والنوم، والشعور بقشعريرة وبروة أحيانًا وأحيانًا أخرى بتعرق شديد، فضلا عن العصبية الزائدة، ولكن بدأت تشعر بتحسن وتأقلم مع التغيرات بعد ذلك.
اقرأ أيضًا عبر قسم تجربتي : تجربتي مع حبوب دافلون
أسباب استئصال الرحم:
وفي إطار عرض تجارب بعض السيدات مع استئصال الرحم، نستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا الإجراء، ومنها ما يلي:
- الإصابة بأورام الرحم السرطانية:
من أكثر الأسباب شيوعًا لإجراء عملية استئصال الرحم هي الإصابة بالأورام السرطانية في الرحم، مثل سرطان المبيض، وسرطان الرحم، ويضطر الطبيب لهذا الإجراء للحد من خطر انتشار السرطان في مناطق الجسم المختلفة.
- الأورام الليفية:
في بعض الأحيان تكون الأورام في الرحم غير سرطانية، مثل الأورام الليفية مما يعرض المرأة للنزيف الحاد وألم وتعب شديد، ويضطر الطبيب لاستئصال الرحم في حالة استمرار نمو الأورام الليفية وتفاديًا لمشاكل صحية أكثر خطورة.
- هبوط الرحم:
ليست كل حالات استئصال الرحم سببها الإصابة بورام سرطانية، فهناك أسباب عديدة أخرى، منها هبوط أو انزلاق الرحم، أي إنه يسقط في المهبل، وذلك نتيجة أسباب منها السمنة أو انقطاع الطمث، ومن ثم يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم لما يسببه من مشاكل عديدة.
- التصاق المشيمة في جدار الرحم:
تتعرض بعض الحوامل إلى التصاق المشيمة في جدار الرحم، وهو ما ينتج عنه نزيف حاد بعد الولادة، ويضطر الطبيب لاستئصال الرحم للحفاظ على صحة الجنين.
- الإصابة بالنزيف الحاد:
في بعض الحالات النادرة قد تتعرض المرأة إلى النزيف الحاد بعد عملية الولادة القيصرية مباشرة، وعندما لا تستجيب للعلاج الذي يعمل على وقف النزيف، حينها سيضطر الطبيب إلى استئصال الرحم.
تأثير استئصال الرحم على المرأة:
يترتب على استئصال الرحم العديد من الآثار الجانبية التي تتعرض لها المرأة، ومنها ما يلي:
- نزول إفرازات مهبلية دموية وذلك خلال الأسابيع التالية للعملية مباشرة.
- انتفاخ وألم في المهبل.
- جفاف المهبل والذي قد يؤدي إلى الشعور بألم عند الجماع.
- هبوط أعضاء الحوض، مثل المثانة ما يترتب عليه الشعور بالألم عند التبول.
- التعرق الشديد ليلًا.
- اضطرابات النوم والأرق.
- آثار نفسية شديدة مثل العصبية الزائدة.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
نصائح بعد عملية استئصال الرحم:
وهناك بعض النصائح التي تحتاجها المرأة بعد استئصال الرحم، ومنها ما يلي:
- الالتزام بالراحة لفترة طويلة بعد إجراء العملية.
- عدم حمل الأشياء والأوزان الثقيلة.
- عدم القيام بالأأعمال المنزلية حتى التعافي تمامًا من آثار العملية.
- تجنب تناول الأدوية المسكنة .
- المشي الخفيف يوميًا.
- ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض.
- عدم ممارسة العلاقة الحميمة لمدة 6 أسابيع على الأقل.
- تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف.
قد يهمك أيضًا :
