حديث الرسول عن الصلاة للاطفال
الصلاة هي عماد الدين وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة لذلك ينبغي تعليم أبنائنا الصلاة منذ الصغر حتى يعتادون عليها إذ أن تعويد الأطفال على الصلاة هو من حسن رعاية الآباء للأبناء والنجاة بهم من النار وهو ما حث عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرنا عنه في حديث الرسول عن الصلاة للاطفال.
وخلال هذا المقال على موقع الجواب 24 سنتعرف على حديث الرسول عن الصلاة للاطفال، وسن الصلاة للأطفال، وشرح حديث علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم على عشر، وأهمية تعليم الصلاة للأطفال.
حديث الرسول عن الصلاة للاطفال
لقد أمر الشرع الحكيم بالإحسان إلى الأبناء وتربيتهم على الأخلاق الفاضلة وأداء العبادات، ومن ذلك الإحسان في تربية الأبناء تعليمهم للصلاة وتعويدهم عليها منذ الصغر، وذلك امتثالًا لحديث الرسول عن الصلاة للاطفال والذي نص على ضرورة تعويد الأطفال على الصلاة منذ السبع سنوات.
وجاء في حديث الرسول عن الصلاة للاطفال قوله صلى الله عليه وسلم “مرو أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع”، فهذا الحديث يؤكد على أن أولياء الأمور أمر أطفالهم بالصلاة في سن السابعة حتى يعتادون عليها بعد البلوغ.
وقال العلماء في شرح الحديث إن الهدف من أمر الطفل بالصلاة هو أن يعتاد عليها إذا بلغ العشر سنوات، لأنه إذا لم يعتاد على الصلاة قبل البلوغ فيُخشى من تكاسله عنها إذا بلغ وأصبح مكلفًا بالعبادات والأمور الشرعية.
شرح حديث علموا أولادكم الصلاة لسبع
رغم أن الأطفال مرفوع عنهم التكليف وفقًا لحديث أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم :”رُفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل “، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حث على ضرورة تعليم الأطفال الصلاة.
فلقد نبه حديث الرسول عن الصلاة للاطفال إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالصلاة في سن الطفولة عند سن السابعة وذكر فضلها ومكانتها في الإسلام، حتى يشب الأولاد على الحرص على الصلاة والالتزام بما أمر الله.
وجاء في شرح حديث علموا أولادكم الصلاة لسبع، أنه إذا بلغ الطفل سبع سنوات يؤمر بالسلاة ويُضرب عليها إذا بلغ عشر سنوات، وهذا من باب التمرين على الصلاة حتى يتعود عليها فإذا استقرت في نفسه وعظمها قام بإدائها إذا بلغ سن التكليف، ويتساوى في ذلك الذكور والإناث.
ويقول العلماء إن المقصود من الحديث هو استخدام أسلوب الترغيب في تعويد الأطفال على الصلاة، فإذا لم يجد هذا الأسلوب نفعًا حتى أن يبلغ الطفل سن العشر سنوات يلجأ الأبوين إلى الضرب الخفيف إذا لم يمتثل بالقول والإصرار على ترك الصلاة، ويكون الضرب بما يراه الأب بالعصا أو باليد ولكن شريطة أن يكون الضرب خفيف لا يبرح لا يضر.
وفسر العلماء قول النبي صلى الله عليه وسلم “مروا أولادكم بالصلاة” على أنه ذلك لا يعني أن الصلاة واجبة على الطفل في هذا العمر، ولكن هذا أمر بتأدين الأطفال وتمرينهم على الصلاة كي يألفوها ويعتادوا عليها ولا يتركها عند البلوغ، ويكون البلوغ عادة في سن الخمس عشر سنة، أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج، أو بإنزل المني بالاحتلام أو في اليقظة إذا نزل عن شهوة، والحيض بالنسبة للإناث.
اقرأ أيضًا عبر قسم دين : حديث الرسول عن الصلاة
أهمية الصلاة للأطفال
بعد أن تعرفنا على حديث الرسول عن الصلاة للاطفال، نذكر بعض الأمور التي يجب أن نربي عليها الطفل حتى يتعلق بالصلاة، والتي تبين له أهمية الصلاة في هذا العمر المبكر، وذلك حتى يحب الصلاة ويقبل عليها بنفسه دون الحاجة إلى إلحاح من قبل الأبوين، فمن أهمية الصلاة للأطفال ما يلي:
- غرس أهمية الصلاة في نفس الطفل وأنها حلقة الوصل المباشرة بينه وبين ربه، وأنها أحد أركان الإسلام ولها مكانة كبيرة عند الله.
- تعليم الطفل أن الصلاة هي عمود الدين ولا يقود الدين إلا بها.
- تعليم الطفل أن الصلاة هي أول ما سيحاسب عليه عند لقاء ربه يوم القيامة لذلك ينبغي أن يحرص عليها طوال عمره.
- ترغيب الطفل في الصلاة بذكر أجرها وأنها تكفر الذنوب والسيئات وتقرب العبد إلى الله وتكون سببًا في دخوله الجنة.
- التأكيد على أن الصلاة والمحافظة عليها تجعل الإنسان مستجاب الدعوات وبها يستطيع أن يحقق الرغبات.
- المواظبة على الصلاة تعلم الإنسان النظام وتهذب الطباع وتحسن الخلق وتنهاه عن المعاصي والفواحش.
- الصلاة تجعل من الإنسان فردًا صالحًا ونافعًا لدينه ولمجتمعه.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن عقوبة تارك الصلاة