حديث الرسول عن العجوة
يحتوي التمر على العديد من الفوائد الغذائية التي يحتاج إليها الجسم وتزوده بالطاقة اللازمة فهو كما أخبرنا حديث الرسول عن العجوة من يتصبح كل يوم بسبع تمرات لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر وهو ما أثبتته العديد من الدراسات في الطب الحديث.
وخلال هذا المقال على موقع الجواب 24 سنتعرف على حديث الرسول عن العجوة، وحديث من تصبح بسبع تمرات ومدى صحته، وفضل عجوة المدينة كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والإعجاز العلمي في حديث الرسول عن العجوة.
حديث الرسول عن العجوة
يعد التمر من النباتات ذات القيمة الغذائية العالية، فهو غني بمضادات الأكسدة، ويحتوي على العديد من الفيتامينات التي تساعد على تحسن صحة العظام، كذلك يتميز باحتوائه على نسبة عالية من السكريات والكربوهيدرات، كما أنه يحتوي على الألياف التي تساعد على تحسن الجهاز الهضمي وتعزز من حركة الأمعاء.
فهكذا هو التمر غني بالعديد من الفوائد الصحية التي تقلل من فرص الإصابة بالأمراض، فضلًا عن أنه يعالج العديد من المشاكل الصحية، لذلك يهتم الكثير من الناس بالبحث عن حديث الرسول عن العجوة لمعرفة مدى فوائد التمر.
وعن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- قالت :”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ياعائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله، يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله أو جاع أهله، قالها مرتين أو ثلاًثا”، رواه مسلم.
كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الصائم بأكل التمر عند فطره، إذ قال صلى الله عليه وسلم :”من وجد تمرًا فليفطر عليه، ومن لا يجد فليفطر على الماء فإنه طهور” رواه أبو داود والترمذي.
صحة حديث العجوة من الجنة
ومما يبين أهمية العجوة ما ورد في حديث الرسول عن العجوة أنها من الجنة، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال:”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم”.
وأكد العلماء صحة حديث الرسول عن العجوة من الجنة، وقد رواه أحمد والترمذي وحسنه، والنسائي في الكبرى والدرامي وابن أبي شيبه، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
كذلك ورد ذلك العجوة أو التمر في القرآن الكريم، في قوله تعالى في سورة مريم “فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيًا، فناداها من تحتها ألا تخزني قد جعل ربك تحتك سريا، وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رُطبًا جنيًا”.
وكما أن النخلة ذكرت في القرآن الكريم بولادة نبي الله عيسى عليه السلام تحتها، فهي أيضًا التي حن جذعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقه بعد أن كان يستند إليه في خطبة الجمعة.
وهكذا يتبين فضل العجوة في القرآن والسنة النبوية، وليس هذا فحسب فقد توصلت العديد من الدراسات إلى آثار ذلك الرطب للأم الحامل وتيسير عملية الولادة التي تكفل سلامة الأم والجنين معًا وقدرته على استعادة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة، وغير ذلك من فوائد سنتعرف عليها خلال السطور التالية.
اقرأ أيضًا عبر قسم دين : حديث الرسول عن التمر
حديث أكل سبع تمرات على الريق
لقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل التمر، ومنها حديث أكل سبع تمرات على الريق، والذي أكد علماء الحديث صحته، فضلًا عما أثبته الطب الحديث من الإعجاز العلمي في حديث السبع تمرات.
فقد روى البخاري في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر”.
وفي رواية مسلم :”من أكل سبع تمرات مما بين لابنتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي”، واللابتان هما الحرتانن، وفي رواية أخرى للبخاري :”من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل”.
وفي تفسير حديث الرسول عن العجوة، قال ابن الأثير إن العجوة ضرب من التمر يضرب إلى السواد، وهو مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بالمدينة حين هاجر إليها.
وفيما يتعلق بتحديد سبع تمرات قال الإمام النووي رحمه الله تعالى :”عدد السبع من الأمور التي لا نعلم حكمتها فيجب الإيمان بها واعتقاد فضلها والحكمة فيها، وهذا هو الصواب”.
واعتبر العلماء أن المطلوب من الحديث هو المواظبة على تناول سبع تمرات كل يوم، وليس المراد فعل ذلك مرة أو شهر، ولكن الوقاية المذكورة في الحديث مقيدة باليوم الذي يحصل فيه التصبح بسبع من التمرات.
الإعجاز العلمي في حديث من تصبح بسبع تمرات
لم يكن حديث الرسول عن العجوة مجرد إرشاد نبوي لنوع من الأطعمة ولكنه حقيقة علمية تم اكتشافها بعد مئات السنين من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، فقد توصلت العديد من الدراسات إلى أهمية تناول 7 تمرات من التمر أو العجوة يوميًا على الريق في حماية الجسم من العديد من الأمراض.
ولهذا اعتبر العلماء أن حديث من تصبح بسبع تمرات على الريق إعجاز علمي من الرسول صلى الله عليه وسلم، فلقد أكدت الأبحاث الطبية أن التصبح بسبع تمرات على الريق يعدل ما لم يوجد في العديد من العقاقير الطاردة للسموم والحماية منها، فضلا عن أن تناول عددا وترًا من التمر يتحول إلى كربوهيدات تمد الجسم بمزيد من الطاقة وتحافظ على وظائف الجسم والقلب والكلى.
وتوصلت الدراسات أيضًا إلى وجود العديد من الفوائد في تناول التمر بعدد فردي على الريق، ومن أهم هذه الفوائد:
- تحسين وظائف الجهاز الهضمي ومنع الإمساك وتعزيز حركة الأمعاء.
- يعمل على تقوية الذاكرة ويحمي من الإصابة بمرض الزهايمر.
- يعمل على التحكم في ضبط مستويات السكر في الدم والوقاية من مرض السكري.
- يساعد على تحسين صحة العظام وعلاج الأنيميا.
- تعزيز المخاض عند النساء وتسهيل عملية الولادة ويساعد على عودة الرحم إلى طبيعته.
- يمد الجسم بالطاقة والعديد من الفيتامينات فهو غني بالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم.
فضل عجوة المدينة
وبعد أن تعرفنا على حديث الرسول عن العجوة، تجدر الإشارة إلى معرفة فضل عجوة المدينة التي وردت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وما الفرق بينها وبين عجوة أي مدينة أخرى.
فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :”إن في عجوة العالية شفاء أو إنها ترياق أول البكرة”، رواه مسلم.
وفي رواية أحمد قالت :”في عجوة العالية أو البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم”، والعالية هي أحد أحياء المدينة المنورة.
وقد اختلف العلماء في بيان المراد من ذلك الحديث، وهل هو اختصاص نوع معين من تمر المدينة وهو العجوة وهو الظاهر من الحديث، أم تحصل المنفعة بالتصبح بأي نوع من أنواع التمر.
وفي ذلك قال الشيخ ابن باز رحمة الله، أنه يرجى أن ينفع الله بالتمر كله لكن نص النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة لفضل تمرها والخصوصية فيه، ولكن يرجى أن الله ينفع ببقية التمر إذا تصبح بسبع تمرات.
وقد أثبتت بعض الدراسات أن عجوة المدينة تعتبر من أفضل أنواع التمور في العالم وأعلاها سعرًا، لاحتوائها على نسبة كبيرة من الفيتامينات مثل الكالسيوم والمغنسيوم والزنك والحديد، وتساعد في الشفاء من العديد من الأمراض.
اقرأ أيضًا: رجيم التمر واللبن في رمضان