ابيات شعر عن العلم والجهل
العلم هو الطريق الأول لتقدم الأمم، فبدون هذا العلم لا تستطيع الشعوب أن تتقدم بل إنها تتأخر وترسو في غيابات الجهل الذي يكون أول الطريق للضياع.
وكثيرا من الشعراء والأدباء كانوا قد كتبوا عن العلم والجهل، وخلال هذه المقالة سوف نجمع لكم أبرز ابيات شعر عن العلم والجهل من قسم قصائد وأشعار.
ابيات شعر عن العلم والجهل
قال الإمام الشافعي في قصيدته رَأَيْتَ العِلْمَ صَاحِبُهُ كَرِيم
رَأَيْتَ العِلْمَ صَاحِبُهُ كَرِيم
ولو ولدتهُ آباءٌ لئامُ
وليسَ يزالُ يرفعهُ إلى أن
يُعَظِّمَ أمرَهُ القَومُ الكِرامُ
وَيَتَّبِعُونَهُ فِي كُلِّ حَالٍ
كراعي الضأنِ تتبعهُ السَّوامُ
فَلَولاَ العِلْمُ مَا سَعِدَتْ رِجَالٌ
ولا عرفُ الحلالُ ولا الحرامُ
قال الشافعي في قصيدته العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ:
العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ وَاحُذَرْ
يَفُوتُك فَخْرُ ذَاكَ المغْرَسِ
واعلم بأنَّ العلم ليس ينالهُ
مَنْ هَمُّهُ في مَطْعَمٍ أَوْ مَلْبَسٍ
إلاَّ أَخُو العِلمِ الَّذِي يُعْنَى بِهِ
في حالتيه: عاريا أو مكتسي
فاجعل لنفسكَ منهُ حظاً وافراً
وَاهْجُرْ لَهُ طِيبَ الرُّقَادِ وَعَبسِ
فَلَعَلَّ يَوْماً إنْ حَضَرْتَ بِمَجْلِسٍ
كنتَ الرئيس وفخرّ ذاك المجلسِ
قال ابن الوردي في لامية الأخلاق والحكم
اطلب العلم ولا تكسـل فمـا
أبعد الخير على أهـل الكسـل
واحتفل للفقـه فـي الديـن ولا
تشتغـل عنـه بمـال وخـول
واهجر النـوم وحصلـه فمـن
يعرف المطلوب يحقر مـا بـذل
لا تقـل قـد ذهبـت أربابـه
كل من سار على الدرب وصـل
في ازدياد العلـم إرغـام العـدا
وجمال العلـم إصـلاح العمـل
قصائد في الجهل
قال أبو العلاء المعري في قصيدته حسْبي، من الجَهلِ، علمي أنّ آخرَتي:
حسْبي، من الجَهلِ، علمي أنّ آخرَتي
هيَ المآلُ، وأنّي لا أُراعيها
وأنّ دُنيايَ دارٌ لا قَرارَ بها
وما أزالُ مُعَنًّى في مَساعيها
كذلكَ النّفسُ، ما زالَتْ مُعَلَّلَةً
بباطلِ العيشِ، حتى قامَ ناعيها
يا أُمّةً من سَفاهٍ لا حُلومَ لها
ما أنتِ إلاّ كضأنٍ غابَ راعيها
تُدْعَى لخَيرٍ، فلا تَصغَى له أُذُناً
فَما يُنادي لغَيرِ الشّرّ داعيها
قال ابن الرومي في قصيدته وجاهلٍ أعرضتُ عنِ جهله:
وجاهلٍ أعرضتُ عنِ جهله
حتى شكا كِّفي عن الشكوى
قد هام وجداً باكتراثي له
وقد أبتْ نفسي ما يهوى
إنَّ منَ السلوى لخيلولة ً
تُوهمني البلوى به بلوى
أحضرتُ نجوى النفس تمثالهُ
مستحيياً من شاهد النجوى
وقلت للشعرألا أعدنِي
على طويل الغي مُستهوَى
فقالمن خاصمتَ مستهلكٌ
ليست على أمثاله عدْوى
لو كان لي في مثله موضع
غادرته أُحدوثة ً تُروى
بكل بيتٍ سائرِ عائرٍ
يُسمعوالوجه له يزوَى
لكنَّ من تُهدي له شتمه
تُهدي إليه المنَّ والسلوى
قوَّمته بالشتمِ يُهدى لهُ
فلم أجدْ قيمتهُ تسوى
قال الشافعي في قصيدته يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ:
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ
فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً
كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
أبيات في مدح العلم وذم الجهل
أبو العلاء المعري:
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا
تجاهلت حتى ظن أني جاهلا
وقال الإمام الشافعي:
كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب
ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب
وقال المتنبي:
فقر الجهول بلا عقل إلى أدب
فقر الحمار بلا رأس إلى رسن
ومن الأبيات الأخرى
ليس الجمال بأثواب تزيننا
إنّ الجمال جمال العلم والأدب
وليس اليتيم من لا والدين له
إن اليتيم يتيم العلم والأدب
كن ابن من شئت واكتسب أدباً
يغنيك محموده عن النسب
حسود مريض القلب يخفي أنينه
ويضحي كئيب البال عندي حزينه
يلوم علي إن رحت في العلم دائباً
اجمع من عند الرواة فنونه
فيا عاذلي دعني أغالي بقيمتي
فقيمة كل الناس ما يحسنونه
قد يجمع المرء مالاً ثم يسلبه
عما قليل فيلقى الذل والحرب
وجامع العلم مغبوط به أبداً
فلا يحاذر منه القوت والطلبا
قال ابن الوردي:
في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى
وجمالُ العلمِ إصلاحُ العمل
مقالات اخرى قد تهمك :-