شعر شعبي عن الابن
الابن هو النواة والذرية التي يتمنى كافة الأباء والأمهات أن يصبح صالحا، فهو من يتكئ عليه الأب والأم في كبرهم وهم الزرعة التي يتمنوا أن يروا ثمارها.
ولم يقف الكتاب أو الشعراء عند الأب أو الأم ولكن كتبو أيضا عن الأبن، وخلال هذه المقالة سوف نجمع لكم أبرز شعر شعبي عن الابن من قسم قصائد وأشعار.
شعر شعبي عن الابن
- قال أبو الطيب المتنبي:
هل الولد المحبوب إلا تعلة ** وهل خلوة الحسناء إلا أذى البعل
وما الدهر أهل أن يؤمل عنده ** حياة وأن يشتاق فيه إلى النسل
- قال علي بن أبي طالب:
حرض بنيك على الاداب في الصغر ** كيما تقر بهم عيناك في الكبر
وإنما مثل الاداب تجمعها ** في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها ** ولا يخاف عليها حادث الغير
إن الأديب إذا زلت به قدم ** يهوي إلى فرش الديباج والسرر
الناس اثنان ذو علم ومستمع ** واع وسائرهم كاللغو والعكر
- قال أبو العلاء المعري:
قد ينجب الولد النامي ووالده ** فسل ويفسل والاباء أنجاب
دنا رجل إلى عرس لأمر ** وذاك لثالث خلق اكتساب
فما زالت تعاني الثقل حتى ** أتاها الوضع واتصل الحساب
نرد إلى الأصول وكل حي ** له في الأربع القدم انتساب
- قال أحمد شوقي:
ليس اليتيم من انتهى أبواه من ** هم الحياة وخلفاه ذليلا
فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما ** وبحسن تربية الزمان بديلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له ** أما تخلت أو أبا مشغولا
إن المقصر قد يحول ولن ترى ** لجهالة الطبع الغبي محيلا
- قال حطان بن المعلى:
لولا بنيات كزغب القطا ** رددن من بعض إلى بعض
لكان لي مضطرب واسع ** في الأرض ذات الطول والعرض
وإنما أولادنا بيننا ** أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم ** لامتنعت عيني من الغمض
- قال إبراهيم أبو اليقظان:
احفظ صبيك إن ترد تنجو به ** وترقبنه واسع في تنجيبه
واعلم بأن خير ما تهدي به ** أن تبذل المجهود في تهذيبه
أدبه أنت قبل ما تجري به ** للشيخ وارفق عنه في تجريبه
أو دعه للشيخ الذي تدري به ** يسعى ويرغب في سنا تدريبه
وتجنبن كل ما تعدي به ** مما يؤديه إلى تعذيبه
- قال نهشل بن حري:
بنو الصالحين الصالحون ومن يكن ** لاباء سوء يلقهم حيث سيرا
أرى كل عود نابت في أرومة ** أبى نسب الفتيان أن يتغيرا
- قال أمية بن أبي الصلت:
غذوتك مولودا وعلتك يافعا ** تعل بما أدني إليك وتنهل
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت ** لشكواك إلا ساهرا أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ** طرقت به دوني وعيني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ** لتعلم أن الموت حتم مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي ** إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي منك جبها وغلظة ** كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي ** فعلت كما الجار المجاور يفعل
وسميتني باسم المفند رأيه ** وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل
تراه معدا للخلاف كأنه ** برد على أهل الصواب موكل
- قال مالك بن فهم:
فيا عجبا لمن ربيت طفلا ** ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم ** فلما استد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي ** فلما قال قافيه هجاني
أعلمه الفتوة كل وقت ** فلما طر شاربه جفاني
رمى عيني بسهم أشقذي ** حديد شفرتاه لهذمان
توخاني بقدح شك قلبي ** دقيق قد برته الراحتان
فلا ظفرت يداه حين يرمي ** وشلت منه حاملة البنان
فيكوا يابني علي حولا ** ورثوني وجازوا من رماني
جزاه الله من ولد جزاء ** سليمة انه شرا ما جزأني
مقالات اخرى قد تهمك :-