شعر يبكي عن الام
نضع بين أيديكم مجموعة متنوعة من شعر يبكي عن الام ، يهتم العديد من الأفراد بالبحث عنه بصفة مستمرة للتعبير عن مشاعر الحزن والأسى لفقدان الأم وفراقها.
شعر يبكي عن الام
– لو كتبتُ الأشعارَ من مطر ما
أنصفَ الشعرُ قلبها في كلامِ
قَلبُها زهرٌ من جنانِ نعـيـم
فاحَ في مولدي كما في أيامي
لا أرى فوقَ الأرضِ غيركِ عشقاً
كيف أهوى منَ الورى يا قوامي
كيفَ أُجزي من تمنحُ الفم خُبزاً
إن أجوعُ الحنانَ كانـتْ طـعـامـي
كَيفَ أُخزي من تمنحُ الدمَ عطراً
إن عطشتُ الدُعاءَ صلّتْ أمامـي..
– أَيَا أُمِّي..
رَأَيْتُكِ مُنْذُ فَجْرِ الكَوْنِ
شَمْسَ حَضَارَةٍ بَزَغَتْ،
تَبُثُّ الدِّفْءَ
مِلْءَ صَقِيعِهِ الشَّاكِي
تُفِيقُ سُبَاتَهُ الدَّاجِي
تُحِيلُ اللَّيْلَ أَنْوَارًا
وحُكَّامًا جَبَابِرَةً،
وشَعْبًا خَاضِعًا فَطِنًا،
رَأَى فِي الكَوْنِ مُتْحَفَهُ؛
فَعَاشَ يُهَدْهِدُ الأَجْبَالَ
يَنْحِتُ صَخْرَ أَضْلُعِهَا
بَدَائِعَ مِنْ رَهِيفِ الفَنِّ أَبْكَارًا
رَوَائِعَ لَمْ تَزَلْ غُلْفًا
تُطِلُّ كَمَا عَذَارَى الزَّهْرِ
مِنْ أَكْمَامِهَا خَفَرًا
فَتَسْحَرُ أَعْيُنَ الرَّائِينَ
إِذْ تَبْدُو وتَسْتَخْفِي؛
فَتَحْفَظُ فِي حَنَايَا الكَمِّ
أَخْبَارًا وأَسْرَارًا
كَأَنَّ صُخُورَهَا الصَّمَّاءَ
قَدْ فَقِهَتْ حَدِيثَ الحُبِّ
بَيْنَ بَنَانِ نَاحِتِهَا،
فَصَيَّرَهَا لَفِيفًا مِنْ عَجِينِ الخُبْزِ والحَلْوَى
يُشَكِّلُهُ، يُرَقِّشُهُ، ويُودِعُهُ عَلَى الأَيَّامِ
مَكْنُونًا وأَسْرَارًا
فَيَحْسَبُ صَخْرَهُ مَنْ زَارَ
شَخْصًا نَابِضًا حَيًّا
يُحَادِثُهُ، يُطَارِحُهُ
حَدِيثَ العِشْقِ والنَّجْوَى،
ويَسْبَحُ فِيهِ، يَحْضُنُه..
– مِنْ كُلِّ الدُّنَا شَغَفًا؛
هَمَتْ لِمَوَاكِبِ الأَلْبَابِ
تَذْكِرَةً وإِنْذَارًا
تُذِلُّ بِهَا عُرُوشَ الكِبْرِ
خَاشِعَةً،
وتُعْلِمُهُمْ بِأَنَّهُمُ
عَلَى مَا بُلِّغُوا فِي العِلْمِ
لا يَعْدُونَ أَصْفَارًا
وأَنَّ لِكُلِّ ذِي عِلْمٍ
عَلِيمًا فَوْقَهُ يَعْلُوهُ أَطْوَارًا
وفَوْقَ العَرْشِ رَبُّ الكَوْنِ
يَعْلَمُ مَا تَطِيشُ لَهُ عُقُولُ الخَلْقِ
أَبْرَارًا وفُجَّارًا
وتُنْذِرُهُمْ بِأَنَّ بَدَائِعَ الأَفْهَامِ
أَنَّ خَوَارِقَ الأَجْسَامِ
لا تُغْنِي مِنَ الجَبَّارِ
جَلَّ جَلالُهُ شَيْئًا،
إِذَا لَمْ تَرْضَهُ رَبًّا يَسُوسُ الخَلْقَ
رَحْمَانًا وقَهَّاراً
وأَنَّ جُنُودَ رَبِّ العَرْشِ
مِلْءُ الكَوْنِ قَادِرَةً،
فَمَا إِنْ يَفْجُرُ الفِرْعَوْنُ
فِي سَفَهٍ ويَسْتَعْلِي؛
فَإِنَّ المَاءَ فِي شَوْقٍ
يَجُوبُ البَحْرَ مَوَّارًا..
– أُمِّيَ يا مَلاكي يا حُبِّي الباقي إلى الأَبَد
وَلَم تَزَلْ يَداكِ أُرْجوحَتي وَلَمْ أَزَلْ وَلَد
أماه يا أماه
ما أحوج القلب الحزين لدعوة
كم كانت الدعوات تمنحني الأمان
قد صرت يا أمي هنا
رجلاً كبيراً ذا مكان
وعرفت يا أمي كبار القوم والسلطان
لكنني.. ما عدت أشعر أنني إنسان
أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيَّ الطفولة
يومًا على صدر يومِ
وأعشق عمري لأني
إذا متُّ، أخجل من دمع أمي!
أيا شعلةً في الخافقات ِ توهجتْ
أنرتِ سبيلَ الليلِ في كلّ حقبةٍ
تطلُّ عيونُ الأمّ في كلّ كربةٍ
إذا حلّ جدبُ القلبِ تهطلُ أنعما
فهذا سبيلُ الأمّ أثوى مكارماً
بخيرِ يدٍ إنَّ الأنامَ تعلّما
وإن جادَ غيثٌ في السبيلِ تيمّماً
رأينا صلاة الرّوح منها مُتَمما
بوركتَ من حرفٍ يخطّ لها
بالنّبضِ حُبّاً ثُمَ قبّلها
للهِ ما أحلاهُ في شَغفٍ
يُهدي من الأبياتِ أجمَلها
روحٌ بها روحي مُعلّقَةٌ
لله درّي إن أكُن ولِها
أُمّي ومَن إلّا تُخلّدُني
شعراً وما أبهى الحروفُ لها..
– وغـمّـكِ إن ألـمّ بـي أكتئابٌ
فـيـبـدُو الخصبُ يا أمّاهُ جدْبا
ودولابُ الـزمـان يـدورُ نـهباً
وآيـاتُ الإلـهِ تـنـيـرُ قـلبا
ولـمـا أن عـقـلت رأيت أمّي
تـعـلّـمـني حروفَ العلمِ شهبا
فـإنّ الـعـلـمَ لـلإنـسان نورٌ
ومن يرضى سوى الأنوارِ صحبا؟
وخـيـرُ الصّحب في الدّنيا كتابٌ
يـنـيـر بـصـائراً ويقيتَ لبّا
وأمّ لا تـنـي عـنْ خـلق جيلٍ
قـويـمِ الـخلق يخشى اللّه دأبَ
ومـا مـثْـلُ الأمومة إنْ تسامتْ
يـعـدّ طـلائـعـاً تجتاز صعباً
ومـا مـثـل الأمومة منْ طبيبٍ
لـروح تـبـتـغـي للأمن درباً
ولـو أسـطيْعُ أنْ أحصي جميلاً
لأمـّي مـا كـفـاني القولُ حقبا
فـلـولا الأم مـا أبصرت نوراً
ولـولا الأم كـان الـعيش جدبا..
– أنا لســتُ من كــتب القصـيد تمرّســـاً
كما لــم أكـــن أبـداً من الشّــــــعراءِ
كما أنّـني لســتُ خطــيـباً بارعــــــــاً
أو واعظــاً للنّاس كالخطــــــــــباء
ففجـيعــتي بها أنّـني تحــت الـــــثّرى
روحـي، ومن فوقِ الثّرى أشـــــلائي
والله لا أخـــفي علـيـكم لوعـــــــــتي
ألـمٌ يلـــفُ القـلـــب والأحشـــــــاءِ
عـقد طــواهُ الدّهــر ها هــو قد مضى
سطّـرتُ فــيهِ كُــلَ يومِ رثـــــــــائي
حــزني لمن رحلـــت فقــيدة دارنـــــا
قــدرٌ تعــالى بها إلى العـــلــــــــياءِ
يا صــرخة قـفــزت لها من داخــــلي
لـوتْ الضّـلــوع و مزّقـت أحشـــائي
يا ويحـهم كـذبــوا عليّ بلحــــــظــةٍ
أحــتاج فـيها من يُزيــل عــنائـي
كذبـــوا عليّ وأوهمـونــيَّ أنّــــــها
سـتعـود تســقي نبـتةً عـطــــــــــشاءِ
يا لـوعة القلب الحــزين وحســرتي
إذ لم تُجِـبْ أمـيّ عليّ نـــــــــــــدائي
أيـن أنا؟! بل أيـن لي بدمــعةِ؟!
لـو أن عــمري مضـيـتهُ بـبــُكـــــــــاءِ
فلــن يُعــيدَ لِدارِنــا من غـــــادرت
محمــولة في نعــــش للغــــــــــــــبراءِ..
– بكــت القــلـوب تألّــماً وحســـــرةً
والعــينُ تخـلـــطُ دمّعـــــها بدمــــــــاءِ
أمّــــاهُ ، طــيـفُكِ زارني متبسـماً
ثمّ تلاشــى ولــم يعــّد بلـقــــــــــــــــاءِ
أمّــــاهُ ، ليـتكِ تعـلـــمي بمُصابي
منـذُ غـفـــوتِ غـفــوة الشّـــــهــــــداءِ
أمــــاهُ ، بَعــدُكِ قد نسيتُ سعادتي
ونسيتُ بَعــدَكِ راحـــــتي وهـــنــــــائي
من أين ليّ بفـرحـــةٍ و سـعـادةٍ؟
مِنْ بَعــدُكِ أصـبحـــــتُ كاللُّـقـطــــــــاءِ
مَنْ يحــتويني بَعـــّدكِ بحضـــنهِ؟
من أين لي بالــدّفءِ ؟ يا لشــــــــقائي
و الله لـو أهِــــبُكِ حــياتيّ كُلّـها
لــن أسـتطــــيعُ لِحـقـّــــكِ إيـفـــــــــــاء
مهما أصــبتُ بحقكِ، أنا مُخـطِـئٌ
هَـلا غـفـرّتِ “أُمـيّـــتي” أخطـــــــائي؟
أمــــاهُ ، دوماً حاضرة لم تخـتـفي
من مهجــتي في الصّحــوِ والإغـفـــاءِ
ما زال نوركِ ساطعاً متوهّجــــاً
و ضـوءكِ طـــاغٍ على الأضـــــــــواءِ
ما زلــتُ أذكــرُ مجلساً أنتِ بهِ
كــــم لاح فـيــــهِ وجهــكِ الوضّــــــاءِ
كـــم مرّةٍ أمّــاهُ، طرتَ ُتسـلـِّـقاً
أقـطــف لكِ الأثمــارِ دون عـنـــــــــاءِ
هل تذكرين (التّـوت) كيف أُحِبُهُ؟
أوصيـتــني أمــــاهُ.. (بالسّـــــــوداءِ)
أحســستُ باللّذاتِ حين أكلــتُـها
لــذّات عــطــــــفْ الأمِّ بالأبنـــــــــــاءِ
من راحتك ينساب عطـفاً غامـراً
أجِــدُ بـهِ للسّــقــمِ خــــــــــــــــير دواءِ
قريــبة أمــــاهُ، أحــــــــــتاج لكِِ،
وتبعـــثرت من بعـــدكِ أشـــــــــــــيائي..
قد يهمك أيضًا: شعر عن الاخلاق الاسلامية