قصيدة حب مجنونة
تعرف على قصيدة حب مجنونة ، هناك العديد من الشعراء العرب الذين ذاع صيتهم منذ قديم الزمان لأنهم اثبتوا تفوقهم وموهبتهم في كتابة القصائد الشعرية، حيث انتشر منذ سنوات طويلة نوع من القصائد الشعرية التي وصفها البعض بـ”المجنونة” لأن كان الشاعر يرسم صورة للقصيدة من خلال المعاني والألفاظ والعبارات، واعجب به الكثير من الناس ومازالت موجودة تلك الأشعار حتى الأن، حيث يوجد الكثير من الأبيات الشعرية المتنوعة التي تداول بين العديد من الناس.
قصيدة حب مجنونة
فإليكم قصيدة حب مجنونة مقدمة من قسم قصائد وأشعار:-
قصيدة ” البرتقالة ” للشاعر نزار قباني:-
يُقشِّرُني الحبُّ كالبُرْتُقَالة
يفتحُ في الليل صدري
ويتركُ فيه
نبيذا ، وقمحا ، وقنديلَ زيت
ولا أتذكَّرُ أنّي انْذَبَحت
ولا أتذكَّرتُ أني نَزَفْت
ولا أتذكّرُ أنّي رأيت
يبعثرني الحبُّ مثلَ السحابة
يُلغي مكانَ الولادة
يُلغي سنينَ الدراسةِ
يُلغي الزواجَ ، الطلاقَ ، الشهودَ ، المحاكم
يسحبُ منِّي جوازَ السَفَر
ويغسلُ كلَّ غُبار القبيلةِِ عنِّي
ويجعلني
من رعايا القَمَر
يُغيِّرُ حُبُّكِ طقسَ المدينةِ ، ليلَ المدينة
تغدو الشوارعُ عيداً من الضوء تحت رَذّاذ المَطَر
وتغدو الميادينُ أكثرَ سحرا
ويغدو حمامُ الكنائس يكتبُ شِعْرا
ويغدو الهوى في مقاهي الرصيف
أشدَّ حماسا ، وأطولَ عمرا
وتضحكُ أكشاكُ بيع الجرائدِ حين تراك
تجيئينَ بالمعطفِ الشَتَويِّ إلى الموعد المنتظَر
فهل صدفةٌ أن يكونَ زمانُكِ
مرتبطاً بزمانِ المَطَرْ ؟
_________________________
كان لي بالأمس قلب فقضى وأراح الناس منه واستراح
ذاك عهد من حياتي قد مضى بين تشبيب وشكوى ونواح
إنما الحب كنجم في الفضا نوره يمحى بأنوار الصباح
وسرور الحب وهم لا يطول وجمال الحب ظل لا يقيم
وعهود الحب أحلام تزول عندما يستيقظ العقل السليم
كم سهرت الليل والشوق معي ساهر أرقبه كي لا أنام
وخيال الوجد يحمي مضجعي قائلا لا تدن فالنوم حرام
وسقامي هامس في مسمعي من يريد الوصل لا يشكو السقام
تلك أيام تقضت فابشري يا عيوني بلقا طيف الكرى
واحذري يا نفس ألا تذكري ذلك العهد وما فيه جرى
كنت إن هبت نسيمات السحر أتلوى راقصا من مرحي
وإذا ما سكب الغيم المطر خلته الراح فأملا قدحي
وإذا البدر على الأفق ظهر وهي قربي صحت هلا يستحي
كل هذا كان بالأمس وما كان بالأمس تولى كالضباب
ومحا السلوان ماضي كما تفرط الأنفاس عقدا من حباب
يا بني أمي إذا جاءت سعاد تسأل الفتيان عن صب كئيب
فاخبروها أن أيام البعاد أخمدت من مهجتي ذاك اللهيب
ومكان الجمر قد حل الرماد ومحا السلوان آثار النحيب
فإذا ما غضبت لا تغضبوا وإذا ناحت فكونوا مشفقين
وإذا ما ضحكت لا تعجبوا إن هذا شأن كل العاشقين
ليت شعري هل لما مر رجوع أو معاد لحبيب وأليف
هل لنفسي يقظة بعد الهجوع لتريني وجه ماضي المخيف
هل يعي أيلول أنغام الربيع وعلى أذنيه أوراق الخريف
لا فلا بعث لقلبي أو نشور لا ولا يخضر عود المحفل
ويد الحصاد لا تحيي الزهور بعد أن تبرى بحد المنجل
شاخت الروح بجسمي وغدت لا ترى غير خيالات السنين
فإذا الأميال في صدري فشت فبعكاز اصطباري تستعين
والتوت مني الأماني وانحنت قبل أن أبلغ حد الأربعين
تلك حالي فإذا قالت رحيل ما عسى حل به قولوا الجنون
وإذا قالت أيشفى ويزول ما به قولوا ستشفيه المنون
_______________________
الخيرفي الناس مصنوعٌ اذا جُبروا
و الشرُّ في الناس لا يفنى و إِن قبروا
و أكثر الناس آلاتٌ تحركها
أصابع الدهر يوماً ثم تنكسرُ
فلا تقولنَّ هذا عالم علمٌ
و لا تقولنَّ ذاك السيد الوَقُرُ
فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها
صوت الرعاة و من لم يمشِ يندثر
* * *
ليس في الغابات راعٍ لا و لافيها القطيعْ
فالشتا يمشي و لكن لا يُجاريهِ الربيعْ
خُلقَ الناس عبيداً للذي يأْبى الخضوعْ
فإذا ما هبَّ يوماً سائراً سار الجميعْ
* * *
أعطني النايَ و غنِّ فالغنا يرعى العقولْ
و أنينُ الناي أبقى من مجيدٍ و ذليلْ
* * *
و ما الحياةُ سوى نومٍ تراوده
احلامُ من بمرادِ النفس يأتمرُ
و السرُّ في النفس حزن النفس يسترهُ
فإِن تولىَّ فبالأفراحِ يستترُ
و السرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجبهُ
فإِن أُزيل توَّلى حجبهُ الكدرُ
فإن ترفعتَ عن رغدٍ و عن كدرِ
جاورتَ ظلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ
* * *
ليس في الغابات حزنٌ لا و لا فيها الهمومْ
فإذا هبّ نسيمٌ لم تجىءْ معه السمومْ
ليس حزن النفس الاَّ ظلُّ وهمٍ لا يدومْ
و غيوم النفس تبدو من ثناياها النجومْ
* * *
أعطني الناي و غنِّ فالغنا يمحو المحنْ
و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الزمنْ
مقالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة عن الحب قصيرة