قصيدة عن الابتسامة
تعرف على قصيدة عن الابتسامة ، تعتبر الابتسامة هي مفتاح القلوب، فالوجه البشوش يضيف على ملامح الوجه جمالا فوق جمالها، فالابتسامة هي التي تزيل الحواجز بين الناس وتجعلهم متحابين فيما بينهم ومتوافقين في الأفكار، حتى وإن حدث أي اختلاف في الأراء فالابتسامة تمنع حدوث اي مشكلات أو مشادات، وهناك العديد من الأبيات الشعرية والقصائد المتنوعة التي تؤكد على مدى اهمية الابتسامة في التواصل مع الأخرين.
قصيدة عن الابتسامة
فإليكم قصيدة عن الابتسامة مقدمة من قسم قصائد وأشعار:-
قال : السماء كئيبة ! وتجهّما
قلت : ابتسم ! يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولّى ! فقلت له : ابتــسم !
لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال : التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عهودي بعدما ملّكـتها
قلبي ، فكيف أطيق أن أتبســما !
قلت : ابتسم و اطرب فلو قارنتها
لقضيت عمرك كله متألما
قال : الــتجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة
لدم و تنفث كلما لهثت دما
قلت : ابتسم ! ما أنت جالب دائها
وشفائها ؛ فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما ، و تبيت في
وجل ، كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال : العدى حولي علت صيحاتهم
أأُسرّ ، و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت : ابتسم ! لم يطلبوك بذمهم
لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما
قال : المواسم قد بدت أعلامها
و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و عليّ للأحباب فرض لازم
لكن كفّي ليس تملك درهما
قلت : ابتسم ! يكفيك أنك لم تزل
حيا ، و لست من الأحبة معدما
قال : الليالي جرّعتني علقما
قلت : ابتسم ! و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح ، لا خطر على شفتيك أن
تتثلّما ، و الوجه أن يتحطما
فاضحك ! فإن الشهب تضحك و الدجى
متلاطم ، و لذا نحب الأنجما !
قال : البشاشة ليس تسعد كائنا
يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت : ابتسم ! مادام بينك و الردى
شبر ، فإنك بعد لن تتبسما !
_______________________________
قال محمد موفق وهبه :
كم سَألتُ النجوم
عنْ سَناهَا لِمَاذا يُغطى بألفِ وشاح
مِنْ أسى وَوُجومْ ..؟!
أَلِسِرٍّ غريب
لا تريدُ تجيب..؟!
كم سَألتُ الصَّباح..!
أين تمضي فلول الضّياء
حين تزحف جندُ المساء
وتغطي الرّبى والبطاح..؟
كم أَطَلَّ على الكون فجرٌ جديد
يوقظُ الأطيار
بسناهُ البهيج..!
فَشَدَت فَرِحات لميلادِ يومٍ سعيد
واطمأنّ النهار
وانتشى ضوؤه بالنشيد
فتمَطّى وجال
في رياض الجمال
ثم راحَ يسيح
في الفضاءِ الفسيح
مُطلِقا في الرّحابِ جِيادَ النّوال
ناثرا لؤلؤا ونضار
في القرى والديار
في المروج
في حقول الأريج
في أعالي الجبال
في السفوح
فيموج
عالمٌ من بهاء
ثم يأتي مساءٌ جديد
ويُبيد
كلَّ حسنٍ فريد
ويعيث بِفِكري دُوار
ويحار
للسؤال العَجيب :
” أين يمضي الصباح..؟
أينَ يَمضي النهار..؟
والضياءُ البهيج
أَينَ وَلّى وراح..؟
كم سَألتُ ابْتِسَامَ الضُّحَى واكتئابَ السَّحَر
وارْتِعَاشَ الظلال
في اللَّيال
حَيْثُ يَسْري القمَر
عَبْرَ تِلكَ الحُقول
ويَجول
هَامِسًا فِي حَفيفِ الشَّجَر
قافِزًا مِنْ أعَالِي التلال
ناظِراً مِنْ ِشِبَاكِ الغصُون
بَاسِمًا سَاخِرًا مِنْ هُمُومِ البَشَر
لوْ يُجيبُ السُّكون
كُلُّهمْ سَيَقول :
هَكَذا يَا حَزينُ الحَيَاة
زَوْرَقٌ مِنْ خَيال
نرْتَقيهِ فيَمْضِي إلى الأمنِيَات
ثمَّ يَغرَقُ قبلَ الوُصُول
فَإذا شِئتَ تَحيا بِدونِ اكتِئاب
وَتُزيلُ عَنِ القَلبِ ثِقلَ الهُموم
وعن الوجه وَحْلَ الوُجوم
لا تَسَلْ ما وَراءَ الضَّباب..؟
ابتَسمْ لِلحَياه
وابتعِدْ عن جحيمِ القَلَق
تمشِ فوقَ المياه
لا تخافُ الغَرَق
ابتسمْ للحَياه
مثل بسمتها لك حين أتيتَ الوجود
حينَما استَقبَلَتكَ بِحضنٍ ودود
بِالرِّضا والسّرورِ، وَبادَرتَها بِالبُكاء
مقالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة للأب الحنون