اسرار ما بعد الموت
تتنوع اسرار ما بعد الموت والتي تثبت إعجاز الخالق في التأكيد على حقيقة الموت، حتى يستفيق البعض من غفلتهم، ومن تلك الأسرار الغير معروفة لدى الجميع هي كيفية خروج الروح من الجسد.
ويعد خروج الروح من الجسد أمر عظيم للغاية ومن أكبر المصائب التي تحل على الإنسان، غير أن كل فرد سيذوقها على حدة، ومن المعروف أن عند بدء خروج الروح تبدأ سكرات الموت وكذلك آلامه.
كما أن الروخ تبدأ في الخروج من الأطراف واليدين والقدمين، حيث يموت الإحساس فيهما، حيث تهرب منهما الحرارة حتى تصبح شديدة البرودة لعدم سريان الدم فيهما، ثم تبدأ الروح تخرج من عضو إلى آخر حتى تصل إلى الحلقوم.
الموت هو الحقيقة التي لا يستطيع أي فرد إنكارها على الإطلاق، والموت سيطول الجميع القوي والضعيف وكذلك الغني والفقير، كما أن الموت يطول كافة المخلوقات حتى الملائكة تموت، فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم : ” كل نفس ذائقة الموت “.
غير أن الموت هو الشئ الذي الوحيد الذي يساهم في استفاقة الإنسان من غفلته الطويلة، كما أن الموت يأتي في أي وقت وأي مكان وفي أي ظرف، فيقول الله عز وجل : ” وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير “، لذا يقع على عاتق الإنسان الانتباه من غفلة الموت قبل فوات الآوان.
والموت يتطلب استعداد دائم بشكل يومي، بالعمل الصالح واجتناب أفعال السوء خاصة وأن الموت يأتي بشكل مفاجئ وبدون سبب معين، فـ خلال الوقت الحالي يكثر سماع أنباء عن وفاة الكثير من الشباب في أعمار صغيرة للغاية وبدون سبب يُذكر.
ويمكن أن نسمع خبر وفاة شخص عند لحظة خروجه من البيت لتنتهي كافة أحلامه وآماله العريضة فجأة، وينبغي على الأفراد تطهير النفس من الرياء والنميمة والابتعاد عن الشرك بالله عز وجل، بجانب ترك العمل للدنيا، مع تطهير القلب من بعض الأمراض مثل: الكبر والحسد، والاجتهاد في الطاعات والتوبة النصوح إلى الله.
اسرار ما بعد الموت
من المعروف أن بعد موت الإنسان تنتقل الروح من دار الدنيا إلى دار البرزخ، وهو عالم غيبي لا يمكن الإطلاع عليه، خاصة وأن الخيبيات من المصادر التي لا يمكن إدراكها بالعثل أو الرأي، ويعرف البرزخ بأنه مرحلة ما بعد الموت وهو عالم ما بين الدنيا والآخرة وتستمر فيه الروح من وقت الموت إلى البعث.
وورد في القرآن الكريم ذكر كلمة البرزخ، فيقول الله عز وجل: ” مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان “، وكذلك قول الله تعالى : ” لعلي أعمل صالحًا فيما ترك كلا إنها كلمة هو قائلها ومن رائهم برزخ إلى يوم يبعثون “.
وفي حديث شريف، قال النبي محمد – صل الله عليه وسلم -: ” إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه “، كما يؤكد الله عز وجل في حديث نبوي شريف أن عند الموت ينقطع عمل الإنسان، لكن قد تصل إليه أعماله فتنفعه أو تضره، فقال الرسول الكريم : ” إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له “.
ويُقال من أهل العلم، أن أرواح الشهداء في عالم البرزخ أيضًا لكن معلقة في حواصل طير، فيقول النبي محمد – صل الله عليه وسلم -: ” إنما نسمة المؤمن طائر يُعلق في شجر الجنة، حتى يرجع إلى جسده يوم يُبعث “.
كان في هذا المقال المقدم من قسم أسرار وخفايا أهم التفاصيل على ما بعد الموت .