اسباب مرض التوحد
تتنوع اسباب مرض التوحد الذي يُصيب كل 6 أطفال من بين 1000 في حالات نادرة نوعًا ما، وبات مرض التوحد أكثر انتشارًا عن السابق، ويحدث عادة في سن الرضاعة ويتم اكتشاف منذ ذلك الحين وحتى سن الثالثة لدى بعض الأطفال، من خلال شعور الأهل بأن الطفل يعيش في عالم خاص به ويختلف في تعاملاته عن الأطفال من عمره، غير أنه لا يهتم بإثارة انتباه أي أحد ولا أي شيء.
يحدث مرض التوحد في أغلب الحالات بسبب وجود خلل ومشاكل واضحة في النمو العصبي ينتج عنه ضعف في التواصل مع من حوله، بجانب وجود صعوبة في النطق والتعلم من جانب بعض المصابين بالتوحد، فيما يتسم آخرين من بين أطفال التوحد بالذكاء الشديد.
ويلاحظ الآباء والأمهات معاناة أطفالهم بـ”التوحد” بعد بلوغ الثالثة من عمره تقريبًا، من خلال عدم قدرة الطفل على الاستيعاب والفهم بالمعدل الطبيعي المعروف للأطفال، أي أن طبيعة الطفل أنه لا يتعلم بشكل سريع، ويمكن أن يُتقن ما يتم شرحه له بعد المرة الرابعة أو الخامسة لكن إن زادت فهذا يدل على وجود خلل واضطراب في النمو لديهم.
ما هو التوحد ؟
ينبغي العلم أن التوحد ليس مرض بل اضطراب أو خلل في النمو العصبي للأطفال، يظهر في الأغلب لدى الأطفال بعد السنة الثالثة من أعمارهم، وتختلف أعراضه من طفل إلى آخر حيث تكون الأعراض بسيطة في البداية وتزداد عند إهمال المرض وعدم علاجه بشكل مبكر.
كما أن التوحد عادة ما يُصيب الأطفال الذكور بشكل أكبر من الأطفال الإناث، وفي حالة تأخر علاج الأطفال المصابين به يصبح المرض متمكن منهم وتجد الأطفال صعوبات بالغة في حياته والتعاملات الاجتماعية مع من حوله، ويتطلب مساعدة من حوله للقيام بأي شئ.
يمكنك أيضا قراءة : اعراض مرض اوتيزم
ما هي أعراض التوحد ؟
- يعاني طفل التوحد من صعوبة التكلم بصورة طبيعية مثل الأطفال من عمره، غير أنه يلجأ إلى تكرار الكلمة أكثر من مرة.
- يصنع طفل التوحد عالمه الخاص ويعيش فيه، كما يقوم بالاهتمام بعمل أشياء معينة ومحددة ويُكررها باستمرار دون الاهتمام بتعلم شئ جديد، وهو ما يعني أن طفل التوحد لا يُحب التجديد أو التغيير.
- قد يصرخ طفل التوحد بشكل مستمر أو دائم بسبب أو دون سبب أو عند الاقتراب منه أكثر من اللازم، فـ طفل التوحد لا يحب أن يلمسه أحد ولا يحب العناق على الإطلاق.
- يجد طفل التوحد صعوبة في التعاملات الاجتماعية مع الآخرين
- يصعب على طفل التوحد التفاهم مع الأطفال من عمره أو الأكبر منه أو الأصغر منه، كما يجد صعوبة في التعامل مع الكبار ويرغب دائمًا في الجلوس بمفرده.
- لا يهتم طفل التوحد بإثارة انتباه أي أحد أو أي شئ.
كيف تُلاحظ إصابة الطفل بأعراض التوحد ؟
- تظهر أعراض التوحد على الأطفال في عمر الستة أشهر الأولى من عمره، ويمكن تمييز الأعراض في هذا السن بملاحظة عدم اهتمام الطفل الرضيع بمن حوله، كما نجد الطفل لا يبتسم لأحد يبادله الضحك.
- لا يهتم الطفل ذو الـ 6 أشهر بمن ينادي اسمه أو من يقوم بـ اللعب معه.
- لا يستجيب الطفل في عمر الـ 6 أشهر للأب أو الأم أو لمن حوله
ما هي اسباب مرض التوحد ؟
لم يتم تحديد سبب رئيسي وفعلي وراء الإصابة بمرض التوحد حتى الآن، لكن وفقًا لبعض الأبحاث والدراسات فهناك أسباب توصلت إليها تُؤدي إلى الإصابة بمرض التوحد، ومنها :
- حدوث اضطراب في الجينات أو خلل معين فيها سبب الإصابة بمرض التوحد.
- وجود مصاب بالتوحد بين أحد أفراد العائلة ما يسبب انتقال المرض من خلال عامل الوراثة.
- المعاناة من خلل في تكوين الدماغ أو الإصابة بـ خلل معين في الجهاز العصبي واختلال وظائفه.
كيف نعالج أطفال التوحد ؟
هناك بعض الطرق لتخفيف الأعراض الظاهرة على أطفال التوحد، ومنها :
- يمكن استخدام بعض الأدوية التي تهتم بالسيطرة على الاضطرابات العصبية التي يعاني منها أطفال التوحد عند الدخول في نوبة عصبية عند حدوث أي تغير طارئ في طقوسه أو توجيه بعض الكلام السلبي له أو مهاجمته.
- دمج أطفال التوحد في مدارس أو مراكز للتأهيل خاصة بهم للسيطرة على تصرفاتهم المفاجئة ومساعدتهم في التواصل والتجاوب مع الأطفال الآخرين، وتعتبر طريقة مناسبة لتحقيق اندماج طفل التوحد مع المجتمع خطوة خطوة.
- تعليم طفل التوحد النطق السليم على يد أخصائي تخاطب مناسب ما يساهم في مساعدته على التواصل السليم مع من حوله.
يمكنك أيضا قراءة : أسباب ألم الحلمتين لغير المرضع