قصيدة نثرية عن الوطن
تعرف علي قصيدة نثرية عن الوطن ، هذا الحضن الكبير الذي يحنوا على كل الأشخاص، فكل فرد من أبناء الوطن يدافع عنه بكل قطرة دم، فالوطن هو الشرف والعرض الذي لا خلاف عليه.
وهناك العديد من الكتاب والشعراء الذين كتبوا هذه القصائد من أجل الدفاع عن الوطن، وهذا ما سوف نسرده بشكل مفصل خلال هذه المقالة.
قصيدة نثرية عن الوطن
كما ذكرنا في السابق، فإن الوطن هو العرض وتغزل الكثير من الشعراء في هذا الوطن ومن بين القصائد ما يلي:
قال الشاعر الفلسطيني ناصر ثابت :
في غربتي الصماءْ
ينتابني
شوقٌ عظيم جارفٌ إليكْ
ورغبةٌ في الحزنِ والبكاءْ
ينتابني..
شوقُ العذابات التي تطرزُ الرسائلَ المعتقة..
بالوردِ..
والدموعِ..
والحِنَّاءْ…
شوقُ الخريفِ للتجلي في متاهات القمرْ
وشوقُ لحظةِ الفراق للولوج في مشاعر البشرْ
ولهفةُ القلوبِ إذ تستقبلُ الدماءْ
ينتابني
شوقٌ كشوقِ العاشق الصوفي للسماءْ
يا وطني
لا تقبلِ الأعذارَ من بنيك..
فبعضهم من أجل شيءٍ تافه نسوك
وبعضهم من أجل شيء تافه باعوك…
ولم يعدْ – من بينهم – يظهرُ بعدَ اليومِ
مَنْ بروحه يفديكْ..
يا وطني المنسي
والمتروكَ فوق الرف
في مدائن الغبارِ، هل أبكيك؟
و كل دمع الأرض لا يكفيكْ
وكل أحزاني التي أودعتُها..
في هذه الحروفِ لا تكفيكْ..
عذراً فصوتي مُتعبٌ.. منهوكْ
وكلُّ أشعاري التي حملتُها
كسلةِ الأوزارِ هدَّتْ قامتي
ولم تزل سفينتي باحثةً، في بحر هذا العمرِ عن شاطيك
يا وطني،
حزني عليكَ يغسلُ الذنوبَ والخطايا
أنا الذي تركتُ روحي فيك
مُذ غادرتك جثتي.. تركتُ روحي فيكْ
علقتُها لديكَ قنديلا
لعلَّ نورَه يسقيكْ
وزيتُه عمري فهل أكفيك؟
قال إلياس فرحات :
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ * وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمة * كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ * مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ * عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ * لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا * عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
قال الشاعر القروي :
وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ * ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها * أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ؟
ياموطنا عاثَ الذئابُ بأرضهِ * عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ
ماذا التمهلُ في المسير كأننا * نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ؟
هل نرتقي يوما وملءُ نفوسِنا * وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ؟
هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا * ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ؟
واهًا لأصفادِ الحديدِ فإِننا * من آفةِ التفريقِ في أصفادِ
قال الكاظمي :
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ لهُ * فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحا لهم * فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
ومن كانَ في أوطانهِ حاميا لها * فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى * فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
مقالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة شكر للمعلم قصيرة