قصائد وأشعار

قصيدة حب نزار قباني

تعرف على قصيدة حب نزار قباني ، انتشرت قصائد الغزل والرومانسية والحب منذ سنوات قديمة ومازالت موجودة حتى الأن، ويوجد العديد من الشعراء العرب الذين تميزوا في هذا النوع من الشعر تحديدا ومنهم الشاعر السوري نزار قباني، حيث اشتهر الشاعر نزار قباني بالأشعار الرومانسية والغزل في المرأة واتسمت قصائده الشعرية بالجمال والرقة وحسن اختيار الألفاظ والعبارات التي تعطي صورة جميلة للمعنى، وهناك الكثير من القصائد الشعرية للشاعر نزار قباني التي كان يكتب فيها عن الحب.

قصيدة حب نزار قباني

فإليكم قصيدة حب نزار قباني مقدمة من قسم قصائد وأشعار:-
كل عام وأنت حبيبتي

كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي

هذه هي الكلماتُ الأربع

التي سألفُّها بشريطٍ من القَصَب

وأرسلها إليكِ ليلةَ رأس السنَة

كلُّ البطاقات التي يبيعونها في المكتبات

لا تقولُ ما أريده

وكلُّ الرسوم التي عليها

من شموعٍ.. وأجراسٍ.. وأشجارٍ.. وكُرات

لا تناسِبُني..

إنني لا أرتاح للبطاقات الجاهزة

ولا للقصائد الجاهزة

ولا للتمنيَّات التي برسم التصدير

فهي كلُّها مطبوعة في باريس ، أو لندن

أو أمستردام..

ومكتوبةٌ بالفرنسية ، أو الانكليزية

لتصلحَ لكلِّ المناسبات

وأنتِ لستِ امرأةَ المناسبات

بل أنتِ المرأةُ التي أُحبّها

أنتِ هذا الوجعُ اليومي

الذي لا يُقالُ ببطاقات المُعايَدَة

ولا يُقالُ بالمُراسلة

وإنما يُقالُ عندما تدقّ الساعةُ منتصفَ الليل

وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئة

وتستحمّين هناك

ويسافرُ فمي في غاباتِ شَعْركِ الغَجَريّ

ويَستوطنُ هناك
__________________________
حب استثنائي.. لامرأة استثنائية

أكثرُ ما يعذّبني في حُبِّك

أنني لا أستطيع أن أحبّكِ أكثر

وأكثرُ ما يضايقني في حواسّي الخمس

أنها بقيتْ خمساً لا أكثَر

نَّ امرأةً إستثنائيةً مثلك

تحتاجُ إلى أحاسيسَ إستثنائيَّة

وأشواقٍ إستثنائيَّة

ودموعٍ إستثنايَّة

إنَّ امرأةً إستثنائيَّةً مثلك

تحتاجُ إلى كُتُبٍ تُكْتَبُ لها وحدَها

وحزنٍ خاصٍ بها وحدَها

وزَمَنٍ بملايين الغُرف

تسكنُ فيه وحدها

لكنّني وا أسفاه

لا أستطيع أن أعجنَ الثواني

على شكل خواتمَ أضعُها في أصابعك

فالسنةُ محكومةٌ بشهورها

والشهورُ محكومةٌ بأسابيعها

والأسابيعُ محكومةٌ بأيامِها

وأيّامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار

في عينيكِ البَنَفسجيتيْن
__________________________
وصفة عربية لمداواة العشق

تصوَّرتُ حُبَّكِ

طَفْحَاً على سطح جلْدِي

أداويهِ بالماء أو بالكُحُول

وبرَّرتُهُ باختلافِ المناخ

وعلَّلتُه بانقلاب الفُصٌول

وكنتُ إذا سألوني ، أقول :

هواجسُ نَفْس

وضَرْبَةُ شمس

وخَدْشٌ صغيرٌ على الوجه سوف يزول

تصورت حبك نهرا صغيرا

سَيُحيي المراعي ويَرْوي الحقول

ولكنَّهُ اجتاحَ برَّ حياتي

فأغرَقَ كلَّ القرى

وأتلفَ كلَّ السُهُول

وجرَّ سريري

وجدرانَ بيتي

وخَلَّفني فوق أرض الذُهُول

تصوَّرتُ أنَّ حماسي لعينيكِ كان انفعالا

كأيِّ انفعال

وأنَّ كلامي عن الحُبِّ ، كان كأيِّ كلامٍ يُقَال

واكتَشفتُ الآن أني كنتُ قصيرَ الخيال

فما كان حُبُّكِ طَفْحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسُون

ولا كان خَدْشاً طفيفاً يُعالَجُ بالعشب أو بالدُهُون

ولا كان نوبةَ بَرْد

سترحلُ عند رحيل رياح الشمال

ولكنَّهُ كان سيفاً ينامُ بلحمي

وجَيْشَ احتلال

وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنون
___________________
حين أحبك

يتغيَّرُ – حينَ أُحِبُّكِ – شكلُ الكرة الأرضيَّه

تتلاقى طُرق العالم فوق يديْكِ.. وفوقَ يَدَيَّه

يتغيَّرُ ترتيبُ الأفلاك

تتكاثرُ في البحر الأسماك

ويسافرُ قَمَرٌ في دورتي الدَمَوِيَّه

يتغيَّرُ شَكْلي :

أُصبحُ شَجَرا.. أُصبحُ مَطَرا

أُصبِحُ أسودَ ، داخلَ عينٍ إسبانيَّه

تتكوَّنُ – حينَ أُحبّكِ- أَوديَةٌ وجبال

تزدادُ ولاداتُ الأطفال

تتشكَّلُ جُزرٌ في عينيكِ خرافيَّه

ويشاهدُ أهلُ الأرضِ كواكبَ لم تخطُرْ في بال

ويَزيدُ الرزق ، يزيدُ العشقُ ، تزيدُ الكُتُبُ الشِعريَّه

تتحضَّرُ – حينَ أُحبّكِ- آلافُ الكَلمات

تتشكَّلُ لغةٌ أخرى

مُدُنٌ أُخرى

أُمَمٌ أُخرى

تُسرِعُ أنفاسُ الساعات

رتاحُ حروفُ العَطْف وتَحْبَلُ تاءاتُ التأنيث

وينبتُ قمحٌ ما بين الصَفَحَات

وتجيءُ طيورٌ من عينيكِ وتحملُ أخباراً عسليَّه

__________________________
يُقشِّرُني الحبُّ كالبُرْتُقَالة

يفتحُ في الليل صدري

ويتركُ فيه

نبيذا ، وقمحا ، وقنديلَ زيت

ولا أتذكَّرُ أنّي انْذَبَحت

ولا أتذكَّرتُ أني نَزَفْت

ولا أتذكّرُ أنّي رأيت

يبعثرني الحبُّ مثلَ السحابة

يُلغي مكانَ الولادة

يُلغي سنينَ الدراسةِ

يُلغي الزواجَ ، الطلاقَ ، الشهودَ ، المحاكم

يسحبُ منِّي جوازَ السَفَر

ويغسلُ كلَّ غُبار القبيلةِِ عنِّي

ويجعلني

من رعايا القَمَر

يُغيِّرُ حُبُّكِ طقسَ المدينةِ ، ليلَ المدينة

تغدو الشوارعُ عيداً من الضوء تحت رَذّاذ المَطَر

وتغدو الميادينُ أكثرَ سحرا

ويغدو حمامُ الكنائس يكتبُ شِعْرا

ويغدو الهوى في مقاهي الرصيف

أشدَّ حماسا ، وأطولَ عمرا

وتضحكُ أكشاكُ بيع الجرائدِ حين تراك

تجيئينَ بالمعطفِ الشَتَويِّ إلى الموعد المنتظَر

فهل صدفةٌ أن يكونَ زمانُكِ

مرتبطاً بزمانِ المَطَرْ ؟

مقالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة رائعة قصيرة عن الحب

قصيدة حب في الصباح

قصائد غزل فصحى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى