فضل قراءة سورة يوسف
نضع بين أيديكم فضل قراءة سورة يوسف ، وهي من السور العظيمة التي يفضلها الكثير من المسلمين، ونزلت سورة يوسف لسرد قصة سيدنا يوسف عليه السلام كاملة، لذا سُميت على إسمه.
وأنزل الله عز وجل سورة يوسف على النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، خلال فترة الدعوة المكية، أي في مكة المكرمة، وتعتبر السورة الثانية عشر في ترتيب سور القرآن الكريم، وتأتي في المنتصف قبل سورة الرعد وبعد سورة هود، وعدد آياتها مئة وإحدى عشر آية.
وتتناول سورة يوسف قصة سيدنا يوسف كـ محور أساسي، بينما اشتملت على الكثير من الدروس والمعاني الرائعة، كما أيد الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد -صل الله عليه وسلم- ونفع بها المؤمنين.
كما تحتوي سورة يوسف على الكثير من الأحكام العظيمة والآيات التي تحمل العبر والمواعظ والإعجاز، غير أنها تساعد في شفاء صدور المؤمنين، كما جعل الله عز وجل أفضلية في تلاوتها وحفظها وتكرارها، إلا أن في السنة النبوية لم يُذكر أي حديث لتفضيل النبي – صل الله عليه وسلم – سورة يوسف عن غيرها من السور.
ما هو فضل قراءة سورة يوسف ؟
كل ما جاء حول فضائل سورة يوسف معظمها روايات موضوعة أي روايات ضعيفة لكن تم وضعها من جانب بعض علماء الدين، ومن تلك الفضائل :
- هناك رواية تقول أن النبي محمد -صل الله عليه وسلم – أوصى بحفظ سورة يوسف، لأنها تُحصن من يحفظها من الحسد وتُسلمه من الشر والأعمال الشريرة، كما تهون عليه من سكرات الموت، فجاء في إحدى الروايات الموضوعة هذا الحديث: (علِّموا أرقَّاءَكُم سورةَ يوسُفَ؛ فإنَّه أيُّما مسلمٍ تلاها مُعلِّمَها أهلَهُ وما ملكتْ يمينُهُ، هوَّنَ اللهُ عليه سكَرات الموتِ، وأعطاهُ القوَّةَ ألَّا يحسُدَ مسلمًا).
- كما أشارت إحدى الروايات أيضًا، أن سورة يوسف تناولت الحديث عن التوراه والإنجيل لذا مستحب قراءتها، وجاء في حديث عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم-” أنه قال: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ).
- وكان الصحابة رضي الله عنهم، وتحديدًا سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان، وجاء ذلك في حديث شريف، عن الفرافصة قال: (ما أخَذتُ سورةَ يوسفَ إلَّا مِن قراءةِ عُثمانَ بنِ عفَّانَ إيَّاها في الصُّبحِ، مِن كثرةِ ما كانَ يُردِّدُها)، كما قال علقمة بن وقاص رضي الله عنه: (كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ -رضي اللهُ عنه- يَقرَأُ في العتمةِ سورةَ يوسفَ وأنا في آخرِ الصّفوفِ، حتّى إذا جاء ذِكرُ يوسفَ، سمِعتُ نشيجاً).
- وتساعد قراءة سورة يوسف في قضاء الحاجات في السر والاستعانة بالكتمان، ويظهر ذلك في سورة يوسف جليًا، عندما أمر سيدنا يعقوب ابنه يوسف عليه السلام، بكتم رؤياه التي رأى فيها أن الشمس والقمر والكواكب سجدوا له، حتى لا يكيد له إخوته كيدًا.
- تفيد سورة يوسف في تعلم مبادئ الثبات على الحق ومجابهة الفتن كافة، بالثبات على الدين والدعوة ومنهج والوقوف أمام كافة الإغراءات، وظهر ذلك في سورة يوسف عن طريق امرأة العزيز وفتن السلطان، ويوسف عليه السلام عندما تحمل مرارة السجن على ألا يقع في الفتن، حيث اختار الثبات على الحق حتى مكّن الله له في الأرض.
- تساهم سورة يوسف في تعريف الأفراد مبادئ الفرج بعد التعرض للشدائد واليسر الذي يأتي بعد عسر شديد، والدلالة على أن اليسر بعد العسر من السنن الإلهية للأنبياء والصالحين، فبعدما فقد يعقوب عليه السلام ابنه يوسف صبر واحتسب حتى جمع الله شمل العائلة من جديد.
- تناولت سورة يوسف خطورة فكرة الخلوة مع المرأة واعتبارها خلوة محرمة لأنها أولى خطوات الشيطان إلى الزنا، حيث قال تعالى في سورة يوسف: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ).
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على محمد وال محمد في قضاء الحوائج