احاديث عن الخشوع في الصلاة
نضع بين أيديكم بعض من احاديث عن الخشوع في الصلاة التي جاءت في السنة النبوية الشريفة، وتتناول الحديث عن فضل الصلاة وأهميتها وكذلك أهمية التدبر والخشوع في الصلاة.
وتعتبر الصلاة عمود الدين، وبدونها لا يصح إيمان العبد بربه سبحانه وتعالى، فقد أكد النبي محمد -صل الله عليه وسلم- خلال أحاديث السنة النبوية، أن عدم التزام العباد بالصلاة وأداء الفروض في أوقاتها التي فرضها الله عز وجل، لا يعد دينه كاملًا
كيف تحقق الخشوع والتدبر في الصلاة ؟
- ينبغي على العبد الصالح الإيمان بأن الخشوع من الأمور الهامة للغاية الواجب حدوثها خلال الصلاة لضمان صحتها، فالصلاة لا تصح بدون الخشوع.
- الابتعاد عن المؤثرات الخارجية والأصوات العالية والضجيج أثناء الصلاة، حيث يُفضل الصلاة في أماكن هادئة بعيدة تمامًا عن أي شئ قد يسبب التشتت خلال الصلاة.
- الحرص على مجاهدة النفس وإجبارها على التركيز بقدر الإمكان خلال الصلاة لتحقيق الخشوع والتدبر.
- الإكثار من قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه على مدار اليوم.
- عدم الانشغال بكلام اللغو حتى لا يسيطر على لسانك وأذنيك، لأن مثل تلك الأحاديث يتم استحضارها خلال الصلاة وتشغل العباد عن الخشوع والتدبر.
- التدبر وفهم المعاني التي تقال في الصلاة تساعد في تحقيق الخشوع والتدبر، فـ حين يشعر القلب بمعاني الآيات القرآنية التي تقوم بقراءتها خلال الصلاة يصل إلى قلبك الخشوع.
- عند شعور العباد دائمًا بالخوف على دينه وآخرته خاصة وأن عدم قبول الصلاة يعني عدم النظر إلى كتابه يوم الحساب، ما يسهل على العباد الخشوع في الصلاة.
احاديث عن الخشوع في الصلاة
هناك بعض الأحاديث التي وردت في السنة النبوية الشريفة تتناول الحديث عن أهمية الخشوع والتدبر في الصلاة، ومنها :
- روى عمار بن ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (إنَّ الرَّجلَ لينصرِفُ ، وما كُتِبَ لَه إلَّا عُشرُ صلاتِهِ تُسعُها ثُمنُها سُبعُها سُدسُها خُمسُها رُبعُها ثُلثُها ، نِصفُها)[صحيح أبي داود|خلاصة حكم المحدث:صحيح].
كما تناولت السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تتحدث عن فضل صلاة الفجر في وقتها، ومنها :
- عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رَكعتا الفجر خير من الدُنيا وما فيها.
- عن بلال أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بصلاة الفجر فقيل هو نائم فقال : الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم فأقرت في تأذين الفجر فثبت الأمر على ذلك.
- عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر لأتوهما ولو حبوا.
- قال صلى الله عليه وسلم : (( من صلى البردين دخل الجنة )) والبردين هما الفجر والعصر.
- عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن للصلاة أولا وآخرا وإن أول وقت صلاة الظهر حين تزول الشمس وآخر وقتها حين يدخل وقت العصر وإن أول وقت صلاة العصر حين يدخل وقتها وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس وإن آخر وقتها حين يغيب الأفق وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الأفق وإن آخر وقتها حين ينتصف الليل وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس.
- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ” قال تشهده ملائكة الليل والنهار .
- عن أبي برزة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى المائة.
- قال رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم : إنَّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يَعلمون ما فيهما لأتوْهُما ولو حبوًا ، ولقد هممتُ أن آمُر بالصَّلاة فتقام، ثمَّ آمُر رجلاً فيصلِّي بالنَّاس، ثمَّ أنطلق معي بِرجالٍ معهُم حزمٌ من حطَب إلى قومٍ لا يشْهدون الصَّلاة، فأحرق عليهم بيوتَهم بالنَّار.
وأيضًا، جاءت العديد من الأحاديث التي تتناول فضل الصلاة ودورها في تكفير الذنوب والخطايا ورفع درجات العباد في الجنة، ومنها :
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطُّهُورَ الذي كَتَبَ اللَّهُ عليه، فيُصَلِّي هذِه الصَّلَواتِ الخَمْسَ، إلَّا كانَتْ كَفّاراتٍ لِما بيْنَها).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةُ الرَّجُلِ في جَمَاعَةٍ تَزِيدُ علَى صَلَاتِهِ في بَيْتِهِ، وَصَلَاتِهِ في سُوقِهِ، بضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذلكَ أنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ لا يَنْهَزُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلَّا رُفِعَ له بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ، حتَّى يَدْخُلَ المَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ كانَ في الصَّلَاةِ ما كَانَتِ الصَّلَاةُ هي تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ علَى أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ الذي صَلَّى فيه يقولونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ تُبْ عليه، ما لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، ما لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ).
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن العلماء