تحتويي السنة النبوية على مجموعة احاديث عن السلام بين الشعوب متنوعة، تٌبين ما قام به النبي محمد -صل الله عليه وسلم- خلال نشر الدين الإسلامي ودوره البارز في إفشاء السلام بين الشعوب.
احاديث عن السلام بين الشعوب
- قبل دخول رسول الله -صل الله عليه وسلم- إلى مكة، جاء نفر من وجهاء قريش معلنين إسلامهم، ومن بينهم بعض أعداء الإسلام مثل: أبي سفيان بن حرب وعبد الله بن أمية، ولما أسلموا كانت لهم مواقف راقية تُكفر عن ماضيهم في الجاهلية، وعند فتح مكة على أيديهم، قال سعد بن عبادة -رضي الله عنه- وهو حامل راية الأنصار في جيش المسلمين: ” اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الكعبة”، فقال رسول الله -صلوات الله عليه-: “كذب سعد، ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة” رواه البخاري.
- روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إنَّه قال: “لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ”.
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله قال: “السلامُ اسمٌ من أسماءِ اللهِ وضَعَهُ اللهُ في الأرضِ، فأفْشُوهُ بينَكمْ، فإنَّ الرجلَ المسلمَ إذا مَرَّ بقومٍ فسلَّمَ عليهم، فردُّوا عليه؛ كان لهُ عليهم فضلُ درجةٍ بتذكيرِهِ إيَّاهُمُ السلامَ، فإنْ لمْ يرُدُّوا عليه رَدَّ عليه مَنْ هوَ خيرٌ مِنهمْ وأطْيبُ”.
- نهى الرسول صلوات الله عليه وسلامه، عن أن يروع المسلم أخاه المسلم، فقال: لا يحل لمسلم أن يروع مسلما رواه الإمام أحمد” وأبو داود.
عن البراء بن عازب إنَّ رسول الله قال: “أفشوا السَّلامَ تسلَموا”. - نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء في الحرب، وقال حين شاهد امرأة مقتولة في إحدى المغازي: “ما كانت هذه لتقاتل” رواه أبو داود.
- عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: “إنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ”.
- عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “إنَّ المؤمنَ إذا لقِيَ المؤمنَ فسلَّم عليه وأخذ بيدِه فصافَحَه تناثرَتْ خطاياهما كما يتناثرُ ورقُ الشجرِ”.
- نهى رسول الله -صل الله عليه وسلم- عن أن يشهر السلاح عليه، حتى ولو كان ذلك مزاحاً، فقال: “لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار”
- قال -صلى الله عليه وسلم-: [مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا].
- نهى النبي محمد -صل الله عليه وسلم- عن أن يخفي الإنسان مالاً لأخيه، ولو لم يكن بقصد الاستيلاء عليه، ولكن أراد بذلك أن يفزعه عليه، فقال: “لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً” رواه الإمام أحمد، وأبو داود.
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: [إن قامت الساعةُ وفي يدِ أحدِكم فَسِيلةٌ، فإن استطاع ألَّا يقُومَ حتى يَغرِسَها، فَلْيَغرِسْها].
آيات قرآنية عن السلام والأمن
- قال تعالى : { أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون } [العنكبوت:67].
- قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.
- قال تعالى: {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}.
- قال تعالى : { إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام } [سورة الأنفال:11].
- قال تعالى: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}.
- قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.
- قال تعالى : {فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون . الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولـئك لهم الأمن وهم مهتدون} [سورة الأنعام:81: 82].
- قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}.
- قال تعالى : { ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً يغشى طآئفة منكم } [سورة آل عمران:154].
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن السلام والامن
