شعر سوداني عن المعلم
المعلم هو الأب الثاني والمربي الأول لجيل كامل، فإذا صلح المعلم صلح الجيل بأكمله وإذا فسد فسد الجيل بأكمله، لذلك فإن للمعلم مكانة كبيرة وعالية.
ولأهمية المعلم ومكانته العالية، كتب العديد من الكتاب والشعراء عنه، وخلال هذه المقالة سوف نجمع لكم أبرز شعر سوداني عن المعلم من قسم قصائد وأشعار.
شعر سوداني عن المعلم
- شعر عن المعلم بالفصحى:
قالوا: المعلم، قلت: أفضل مرسل
هو رائد العلم الصحيح الأمثل
هو رائد التعليم منذ تنزلت
آيات “اقرأ” في الكتاب المنزل
ربّى وعلّم أمة أُمية
حتى هداها للمقام الأفضل
الله علمه وطهر قلبه
وحباه رأي العاقل المتأمل
حتى غدا في الأرض قدوة أهلها
وغدا لأهل العلم أصفى منهل
قالوا: المعلم، قلت: أشرف مهنة
بضيائها، ليل الجهالة ينجلي
- يا شمعة في زوايا ” الصف ” تأتلق تنير درب المعالي و عي تحترقُ
لا اطفأ الله نورا انت مصدره يا صادق الفجر انت الصبح و الفلقُ
أيا معلم يا رمز الوفا سَلِمتْ يمينُ أهل الوفا يا خير من صدقوا
لا فضّ فوك فمنه الدرّ منتثرٌ و لا حُرمْتَ فمنك الخيرُ مندفقُ
و لا ذللت لمغرورٍ و لا صَلِفٍ و لا مَسّتْ رأسَك الجوزاء و الافقُ
يدٌ تخط على القرطاس نهج هدى بها تشرفت الأقلام و الورقُ
تسيل بالفضة البيضا اناملها ما انضر اللوحة السودا بها وَرِقُ
أيا معلم كم طوقتَ من عُنق بافضل فازدان منه الصدر و العنقُ
و يا مؤدبُ كم انقذت من أمم لولى سفينك في بحر الردى غرقوا
و كم بنيت لها مجداً فبوّأها ذرا المعالي و منك الجهد و العرقُ
فيا معلم هل رُدّ الجميل إلى ذويه أم يا ترى ضلت به الطرق
فبتّ في الناس منسياً فلا أحد يهفو اليك فأنت المهمل الخَلَقُ
تمدّ في كل شهر للقساة يداّ ترجو كفافا عسا يبقى به الرمقُ
فلا شوامخ في البنيان حُزتَ و لا يسعى الى بيتك الراشي و يستبق
و لقد سموت فلا سفساف تطلبه يا من بمثلك في هذا الورى أثقُ
و لو قضيت مديد العمر في دأَبٍ عليه تشهد أجيالٌ و تتفقُ
لا بدّ م مدّعٍ في العلم فلسفة يلوي بشدقيه فهو الملهم اللبقُ
و هو الامام و انت المقتدي فاذا اظهرت فضلاً فأنت الجاهل النزِقُ
بل أنت مستمسك بالحق في ثقةٍ (بنت التجارب) لا ميلٌ و لا مَلَقُ
و هو الامين على أقوال من خرجوا على مبادئنا في الشرق و انزلقوا
مجدٌ حرام به قادوا الشعوب إلى سوء المصير و قد ضلوا و قد مرقوا
يا حسرتا نكست أعراف امتنا فالنور في عرفنا الديجور و الفسقُ
و العلم رهن شهادات مزورة لا في صدور على الايمان تنطبقُ
العلمُ كنزٌ ؛ ثلاث من مفاتحه نبذ التكبر و الاصغاء و الارقُ
- قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها قُتِلَ الغرامُ ، كم استباحَ قتيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا
مقالات اخرى قد تهمك :-