الفرق بين المذاهب الاربعة
المذاهب الأربعة المتعارف عليها بين المسلمين هم: المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي، والحنفي، ويهتم الكثيرين بالتعرف على الفرق بين المذاهب الاربعة وأبرز ما يُميز المذهب الذي يتبعه من نصوص شرعية وطرق تعاملات مختلفة.
ويعتبر كل مذهب من المذاهب الأربعة عن الطريقة التي سار عليها إمام المذهب في فهم النصوص الشرعية، وأبرز الطرق التي استنبط بها الأحكام، ولكل مذهب تجد من يتبعه من بين أهل السنة من المسلمين وعلماء الدين كافة.
ما هي أنواع المذاهب الأربعة ؟
هناك 3 مذاهب متعارف عليها بين المسلمين، وهم:
أولًا: المذهب الحنفي:
أسس هذا المذهب الإمام أبو حنيفة النعمان، والذي ولد في الكوفة لكن يمتلك أصول في بلاد فارس، وولد عام 80 هجريًا، وتوفي عام 150 هجريًا، وعمل في البداية بتجارة الخز، واشتهر بين التجار بالصدق والأمانة والبعد عن الغش، وفيما بعد ابتعد تمامًا عن التجارة وتفرغ لطلب العلم والفقة.
أما الأصول العامة التي اعتمد عليها الإمام أبو حنيفه في الاجتهاد والفقة في مذهبه، فهي: ” القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بجانب قول الصحابة وعدم تركه أو الخروج عنه ” ومن ثم يقوم بالاجتهاد في الرأي عند انتهاء الأمر.
ثانيًا: المذهب المالكي:
ومؤسس هذا المذهب هو الإمام مالك بن أنس الاصبحي، ولد في العام الثالث والتسعين من الهجرةـ، وعاش حياته بأكملها في المدينة المنورة، إلى أن قرر الذهاب إلى مكة المكرمة لإداء مناسك الحج عام 179 من الهجرة، ليقرر البقاء هناك.
أما الأصول العامة التي اعتمد عليها الإمام مالك، في الاجتهاد والفقة في مذهبه، فهي: ” القرآن الكريم، والسنة النبوية الشرية بكل ما نُقل عن النبي -صل الله عليه وسلم-، ولم يرد نصه في كتاب الله عز وجل، بالإضافة إلى عمل أهل المدينة أو ما يُطبقونه أو أخذونه في التعاملات عن النبي محمد.
كما اعتمد الإمام مالك على القياس والمصالح المرسلة، والاستحسان والعادة والعُرف بشرط استقرار الأمر في النفس وقبوله عقلًا وبالفطرة، وهو يعني الأمور التي اعتاد عليها المسلمين في حياتهم.
ويعتمد الإمام مالك أيضًا على الاستصحاب ويُقصد به إثبات ما كان مُتبع ونفي ما تم نفيه، بجانب سد الذرائع.
ثالثًا: المذهب الشافعي:
مؤسس هذا المذهب هو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وولد في غزة بفلسطين عام 150 هجريًا، كان أحد تلاميذ الإمام مالك بن أنس.
واعتمد الإمام الشافعي على بعض الأصول العامة ي الفقة والاجتهاد، وهي: القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والإجماع أي ما يجتمع عليه العامة لما عُلم من الدين بالضرورة، بجانب قول الصحابة أو ما تم نقله عن أحد الصحابة بالقول والذي يراه أقرب للكتاب والسنة، بالإضافة إلى استخدام القياس للحكم على أمر منصوص عليه في القرآن الكريم والسنة، أو نص عليه إجماع من جانب الصحابة.
قد يهمك أيضًا: ما الفرق بين السنة والشيعة
رابعًا: المذهب الحنبلي:
ومؤسس هذا المذهب هو الغمام أحمد بن حنبل الشيباني، وولد في العراق عام 164 هجريًا، وكان أحد تلاميذ الإمام الشافعي، حتى قرر أن يكون له مذهبه الخاص.
واعتمد الإمام أحمد بن حنبل على عدة أصول عامة في الفقة والاجتهاد، ومنها: ” القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فتوى الصحابة، وأقوال الصحابة الأقرب للكتاب والسنة فقط واستبعاد ما لم يظهر صحته.
كما اعتمد ابن حنبل على الأخذ بالحديث المرسل أو الضعيف وتقديمه على القياس إذا لم يكن له أثر أو إجماع عليه من الصحابة، بالإضافة إلى الاعتماد على القياس وسد الذرائع وهي حالة يتم خلالها منع الوسائل المفضية من الوقوع في إحدى المفاسد.
ما هو الفرق بين المذاهب الاربعة ؟
من المعروف أن المذاهب الأربعة تصّب في نفس الأمور، ألا وهو مبادئ إتباع الحق والأخذ بالقرآن والسنة ، أما الفرق بين المذاهب الأربعة هو موضع اختلافهم في بعض المسائل الفقهية وهي تعتبر مسائل فرعية لا تتعلق بالأصول، فالأربعة اشتهروا بالفضل والصلاح والخير لكن الاختلاف في مذاهبهم يصب كله في الحق.
فـ مثلًا يختلف مذهب عن آخر في رأيه في مسألة فقهية معينة، حيث يشتهر كل مذهب برأيه في مسألة معينة قدمه هذا المذهب أدلة مميزة عن المذهب الأخر.
حيث أن الفرق بين المذاهب الأربعة نتج عن عدة أسباب، أولها: اختلافهم حول صحة الدليل، فـ هناك أئمة وصلوا إلى الدليل وآخرين لم يصلوا إليه فتم اعتباره اختلاف بين المذاهب.
ومن بين الأسباب أيضًا، أن يصل الأئمة الأربعة إلى الدليل لكن يختلفوا فيما بينهم حول صحته، أو يختلفوا في طريقة تفسيره وشرحه ما يعتبره العلماء اختلاف بين المذاهب الأربعة.