الفرق بين الصلاة الجهرية والسرية
كثير مِنّا لا يعرف الفرق بين الصلاة الجهرية والسرية ، غير أن هناك صلوات تجمع الجهرية والسرية معًا في صلاة واحدة، على الرغم من عدم وجود نص في بيان الحكمة يدل على ذلك، إلا أن بعض العلماء ذكروا ذلك.
والمقصود بالصلاة الجهرية، هي الصلاة بالتلاوة الجهرية أو المسموعة، أما السرية فهي الصلوات التي تُصلى دون خروج صوت أي تُصلى بصوت مكتوم.
ويقول العلماء والفقهاء، أن صلاتي الظهر والعصر هي صلاة سرية، لأنهما في وقت الانشغال بالسعي والعمل لطلب الرزق، وهذا الوقت يناسبه أن تكون التلاوات سرية غير مسموعة، لأن في هذا الوقت يكون العقل مشغولًا بالأعمال والأشغال، والسرية هنا تضمن تحقق الخشوع والتدبر في الصلاة.
أما الصلاة الجهرية، مثل صلاة الفجر وأول ركعتين من صلاة المغرب، وكذلك أو ركعتين من صلاة العشاء، وعادة تكون الصلاة بصوت مسموع لأن في هذه الأوقات تخف الأعمال والاشغال تمامًا.
ويتم اعتبار صلاة الفجر صلاة جهرية، لأن المرء خلال ساعات الفجر لم يبدأ في الانشغالات بعد، ويكون قلبه فارغًا، فيستمع بإنصات ويتدبر من قراءة الإمام في المسجد، او ما يقرأه هو ويُردده من تلاوات من الذكر الحكيم.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين الوتر وقيام الليل
الفرق بين الصلاة الجهرية والسرية
أما الفرق بين الصلاة الجهرية والسرية ، فيجب في البداية التفريق بينهما، خاصة وأن غالبية الأفراد لا يعرفون ما هي الصلوات الجهرية وأي منهما الصلوات السرية.
– صلاة الفجر: صلاة جهرية
– صلاة الظهر: صلاة سرية
– صلاة العصر: صلاة سرية
– صلاة المغرب: أول ركعتين “صلاة جهرية” – الركعة الثالثة “صلاة سرية”.
– صلاة العشاء: أول ركعتين “صلاة جهرية” – الركعة الثالثة والرابعة “صلاة سرية”.
ويتم تعريف الصلاة الجهرية، بإنها الصلاة التي تُصلى جهرًا، أي تكون تلاوة القرآن بصوت مسموع.
أما الصلاة السرية، فهي الصلاة التي تُصلى دون صوت مسموع.
وتم توضيح بعضها في مواضع عدة في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها وَابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبيلًا)، وهنا الصلاة المقصودة هي صلاة القيام، وأمر الله عز وجل مُصليها بالاعتدال بين الجهر والسر، فإذا كان بالمجلس مستيقظين ونائمين فعلى المصلي أن يعتدل في قراءته مُراعاتًا للنائمين لكن يجب أن ينتفع السامعين.
أدعية متنوعة لترديدها في الصلاة
– اللهمَّ إنَّي أعوذُ بكَ منْ علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يسمعُ، ونفسٍ لا تشبعُ، ومنَ الجوعِ فإنَّهُ بئسَ الضجيعُ ومنَ الخيانةِ ؛ فإنَّها بئستِ البطانةُ، ومنَ الكسلِ والبخلِ والجبنِ ومنَ الهرمِ، وأنْ أردَّ إلى أرذلِ العمرِ، ومنْ فتنةِ الدجالِ، وعذابِ القبرِ، ومنْ فتنةِ المحياِ والمماتِ، اللهمَّ إنَّا نسألُك قلوبًا أواهةً مخبتةً منيبةً في سبيلكِ، اللهمَّ إنا نسألكَ عزائمَ مغفرتكَ، ومنجياتِ أمركَ، والسلامةَ من كل إثمٍ، والغنيمةَ من كلِّ برٍّ، والفوزَ بالجنةِ، والنجاةَ من النارِ.
– اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْر.
– اللّهم إنّا نسألك التوفيق والهداية، والرشد والإعانة، والرضى والصيانة، والحب والإنابة، والدعاء والإجابــة، اللّهم ارزقنا نوراً في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في العمل.
– اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ.