الفرق بين الزكاة والصدقة
تعرف على الفرق بين الزكاة والصدقة ، يختلط الامر على بعض الناس ويعتقدون أن الزكاة هي الصدقة وانه لا يوجد فرق بينهما، بالرغم من وجود فروق كبيرة وواضحة بين الكلمتين، حيث أوضح العديد من اهل العلم العديد من النقاط الهامة لتوضيح الفرق بين الزكاة والصدقة، وهذا ما سيتم تناوله بالتفصيل خلال السطور التالية، فإليكم الفرق بين الزكاة والصدقة.
الفرق بين الزكاة والصدقة
– الزكاة: يعتبر الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس الواجب فعلها على كل مسلم قادر بالغ عاقل، فالزكاة عبارة عن إخراج قدر غير مخصوص من مال مخصوص، ويكون بشروط معينة ويخرج لفئات معينة من الناس التي تستحق الزكاة بالفعل.
ويجب أن نعلم أن الزكاة لا تجب على كل الأموال بشكل عام، بل أن الزكاة تقع على أنواع معينة من الأموال مثل: الذهب، الفضة، والأموال الورقية، والزرع، والاغنام، وغيرها.
وتقدر الزكاة بقدار معين تبعا لحسبة معينة، وبما أن الزكاة فرض من الفروض التي ينبغي أن يؤديها الشخص الذي عليه فرض الزكاة فلذلك إذا توفى ذلك الشخص يجب على اهله وورثته أن يدفعون الزكاة بدلا منه، ولا يجب أن تعطى للإنسان القادر الغني ولا للأصول مثل:الأم والأب والأجداد والجدات، والفروع وهم الأولاد وأولادهم .
وذكر رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – أن من يمتنع عن دفع الزكاة فعليه ذنب كبير ويعذب، حيث جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ( 987 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ،وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار …” .
– أما الصدقة: فهي التعبد لله – سبحانه وتعالى – من خلال إنفاق مقدار محدد من المال من غير أن يفرضه الشرع عليه،ومصطلح “الصدقة” يعتبر من المصطلحات الاعم والاشمل حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز:”إنما الصدقات للفقراء والمساكين”.
وتعتبر الصدقة ليس بفرض ولا ركن من اركان الإسلام، بل هي نوع من انواع السلوكيات الجميلة التي يمكنك من خلالها التقرب إلى الله – سبحانه وتعالى – حتى يرضى عنك ويزيدك من نعمه، ولا يجب إخراجها على فئة معينة بل يمكن إخراجها لمن يحتاجها من الناس.
وبما أن الصدقة ليست بفرض فلا يجب على الإنسان إخراجها ولكنها تعتبر فعل كريم يجازي الله – سبحانه وتعالى – عليها، كما أن الصدقة على عكس الزكاة فإنها يمكنها إخراجها للأصول والفروع من العائلة.
الزكاة والصدقة في القرأن الكريم
– قال الله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا .
– قوله تعالى : إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم التوبة.
– قوله -سبحانه-: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
قوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ الله فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).[
قوله: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
مقالات أخرى قد تهمك