الفرق بين الزكاة والضريبة
تعرف على الفرق بين الزكاة والضريبة ، يعتقد عدد من الناس أن ليس هناك فرقا بين “الزكاة” و”الضريبة” ويجهلون الفرق بينها، فيتسائل عدد منها عن الفرق بينهما، وفي حقيقة الامر أن هناك فرق كبير بين الزكاة والضريبة وهذا الفرق هو ما أوضحه اهل العلم، وهذا ما سيتم تناوله بالتفصيل خلال السطور التالية فإليكم الفرق بين الزكاة والضريبة.
الفرق بين الزكاة والضريبة
– الزكاة:تعتبر الزكاة من الفروض الواجبة على المسلمين الذين يمتلكون اموال ورقية وزوع واغنام وذهب وفضة، ويتم إخراجها بناء على حساب معينة أشار عنع اهل العلم وعلماء الدين لجهات محتاجة مختصة واولى بالزكاة بشرط ألا يكونوا من الفروع والاصول من العائلة، فالزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس أي فرضت على كل مسلم عاقل بالغ راشد، والزكاة تعتبر تنفيذ لأوامر الله – سبحانه وتعالى – لنيل رضاه والثواب.
والزكاة فرض على كل مسلم ولا فرض على غير المسلم، والله – سبحانه وتعالى – هو الذي فرضها لإعطاء الجهات المحتاجة المختصة والتي تم تحديدها وذكرها في القرأن الكريم، والزكاة تعتبر قيمة محددة ولا يجوز دفع ما يزيد او يقل عنها ولا يمكن إخراجها لغير الذين اختصهم الله تعالى.
ويعاقب الله – سبحانه وتعالى – الغافل عن دفع الزكاة، كما انها لا تتغير بالمكان على الإطلاق بل تتغير تبعا لما يمتلكه الإنسان من اموال وذهب وزرع واغنام، ولا يمكن العفو عن الذي فرض عليه الزكاة وتنطبق شروطها عليه.
مخارج الزكاة
حدد الله – سبحانه وتعالى – مخارج الزكاة ومن يجوز عليه الزكاة في القرأن الكريم، حيث قال الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60].
الضريبة
– أما الضريبة فهي ليست من الفروض التي فرضها الله – سبحانه وتعالى – على المسلمين بل تم فرضها من قبل الدولة على الاشخاص القادرين من الناس المسلمين وغير المسلمين، فالضريبة يتم فرضها على الناس عامة بغض النظر على ديانتهم، ويمكن أن تتغير قيمة الضريبة تبعا للمكان والزمان، ويمكن أن تعفو الدولة على بعض الاشخاص، والعارض عنها يمكن أن يتم تعريضه للمسائلة القانونية، والضريبة ليس لها علاقة بالجانب الديني على الإطلاق فلذلك لا يعاقب الله – سبحانه وتعالى – العارض عنها.
الزكاة في القرأن الكريم
قوله جل وعلا في سورة التوبة: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [التوبة:34]
( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) سورة النور (56)
( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) سورة النمل (3)
( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) سورة البينة (5)
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) سورة المائدة (55)
مقالات أخرى قد تهمك
الفرق بين الزكاة والصدقة
الفرق بين توحيد الربوبية والالوهية