الفرق بين الحلق والتقصير
تعرف على الفرق بين الحلق والتقصير ، يعتبر موضوع الحلق والتقصير من الموضوعات الجدلية لدى العديد من الرجال والشباب، وذلك لانهم يقومون بحلق شعرهم او تخفيفه، وهناك اختلاف بين اراء العلماء وعدد من رجال الدين والعلم ما بين الممنوع والجائز والحلال، وذلك لوجود عدد من الفروق بين الحلق والتقصير وهذا ما سيتم تناوله بالتفصيل خلال السطور التالية، فإليكم الفرق بين الحلق والتقصير.
الفرق بين الحلق والتقصير
حيث قال الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز:(مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) [الفتح:27]، فلذلك من المشروع للرجال والشباب حلق الشعر او تقصيره وخاصة عند العمرة أو الحج، ولكن رجحت الكثير من اراء اهل العلم والدين أن الحلق هو الافضل وخلال السطور التالية سيتم استعراض مفهوم كل من الحلق والتقصير وبيان الفرق بينهما:-
مفهوم الحلق
هو إزالة الشعر تماما وحلقه من الرأس بالموس او غيره من ادوات الحلاقة من جميع الجوانب بحيث لا يبقى منه اي شئ نهائيا من الشعر وهذا خاص بالرجال فقط، ولكن في حالة الضرر او أذية جلد الرأس يمكن أن يلجأ الشخص إلى التقصير بشرط أن يكون من جميع الجوانب، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز القرأن الكريم:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) }
مفهوم التقصير
التقصير هو تقصير شعر الرأس من جميع الجوانب بدون ترك اي شعر طويل، والتقصير مشروع للرجال والسيدات، واختلف علماء الدين والعلم عن طول الشعر بعد التقصير ولكن الرأي الارجح كان ترك الشعر بطول النملة، ويجب ألا يقصر الرجل شعره من جزء ويترك جزء وذلك لإن هذا ليس تقصير بل يطلق عليه “قزع” وهذا حرام شرعا.
الحلق والتقصير في القران الكريم والسنة
قال تعالى في ذلك: (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ).
قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أمر أصحابه في حجة الوداع ممن لم يسق الهدي أن يجعلها عمرة ، قال : ( فليقصر ثم ليحلل ) رواه البخاري (1691) ، ومسلم (1229) .
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتى منى فأتى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ بِمِنًى وَنَحَرَ ثُمَّ قَالَ لِلْحَلاَّقِ « خُذْ ». وَأَشَارَ إِلَى جَانِبِهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ الأَيْسَرِ ثُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ النَّاسَ.
حيث ورد عن أنس بن مالك قوله: (وُقِّتَ لنا في قصِّ الشاربِ، وتقليمِ الأظفارِ، ونتفِ الإبطِ، وحلقِ العانةِ، أن لا نتركَ أكثرَ من أربعينَ ليلةً)
روت السيدة عائشة رضي الله عنها: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نهى أن تَحلِقَ المرأةُ رأسَها)
فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (وكان أزواجُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَأخذْنَ مِن رؤوسِهنَّ؛ حتّى تكونَ كالوَفْرَةِ)
مقالات أخرى قد تهمك
الفرق بين الارادة والمشيئة