قصيدة احترام الاخ الكبير
يُعد الأخ الكبير مصدر الأمان لأخوته، وسندهم ضد تقلبات الحياة، ومن يشعرون مع بالسعادة، ويكون بمثابة أب صغير للأخوة، ويكون احترام الأخ الكبير من احترام الوالدين، وتغنى الكثير من الشعراء بقيمة الأخ الكبير، وهناك من يبحث دائما على قصيدة احترام الاخ الكبير، من أجل أن يهديها لأخيه ليعبر عن مدى حبه له.
ونعرض خلال السطور القادمة من هذا التقرير قصيدة احترام الاخ الكبير، بالإضافة إلى مجموعة من الأبيات الشعرية التي تعبر عن قيمة الأخ الأكبر، وذلك على النحو التالي.
قصيدة احترام الاخ الكبير
من ضمن أشهر القصائد التي تعبر عن احترام الاخ الكبير، الشعر الذي كتبه خليل مطران عندما قال :
أَخِي أَنِّي لفِي شَوْقٍ إِلَيْكَ
فَكَيْفَ أَحْوَالَكْ
وَمَا بَالُكَ لاَ تُسْمِعْنَا
صَوْتِكَ مَا بالُكْ
يُقَالُ الشَّعْر فِي النَّادِي
وَلاَ تُسْمَعُ أَقْوَالكْ
صَدِيقِي أَيْنَ آلاَمُكْ
تُشِجِينَا وَآمَالُكْ
وَأَسْحَارُكْ مَا خَطْبٌ
شوَادِيهَا وَآصَالُكْ
وَمَا شُغْلكَ عَنْ فنٍّ
سَبَتْنَا فِيهِ أَشْغَالُكْ
أَكُرْسِيُّكَ فِي الدَّوْلَةِ أَمْ
جَاهُكَ أَم مَالُكْ
فَإِنْ أَرضَاكَ هَذَا التَّرْكُ
عِشْ وَالعِزُّ سِرْبَالُكْ
وهناك أبيات شعرية أخرى في الأخ يمكن عرضها على النحو التالي:
ذكرْتُ أخي بعدَ نومِ الخَليّ
فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارا
وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها شليلاً
ودمَّرتُ قوماً دمارا
تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها
وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارا
فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى
وَأرْسَلْتَ مُهْرَكَ فيها فَغارا
أجمل قصيدة احترام الاخ الكبير
ويمكن عرض المزيد من القصائد التي تعبر عن احترام الاخ الكبير على النحو القادم:
ما كتبه الإمام الشافعي قائلا :
أُحِبُّ مِنَ الإخْوانِ كُلَّ مُوَاتي
وَكلَّ غَضِيض الطَّرْفِ عَن عَثَرَاتي
يُوَافِقُنِي في كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ
ويحفظني حياً وبعدَ مماتي
فَمِنْ لِي بِهذَا؟ لَيْتَ أَنِّي أَصَبْتُهُ
لَقَاسَمْتُهُ مَالِي مِنَ الْحَسَنَاتِ
تَصَفَّحْتُ إخْوَاني فَكانَ أقلَّهُمْ
على كثرة ِ الإخوان أهلُ ثقاتي
ومن الأبيات الشعرية عن الأخوة ما قال الشاعر عبدالغني النابلسي :
خلاف الجود الصرف فالعدم الأخ
وبينهما للمكن المحض برزخ
خبير بكل الكائنات وجودها
فيبدو ويخفى ثم يوحى وينسخ
خلوت به والكون كالليل مظلم
ولكنه ليل عن النور يسلخ
خفاء لنا منه ظهور حبيبنا
وينبوع قلبي بالحقائق ينضخ
خمار عن الوجه الجميل أميط لي
فأصحبت أسم في هواه وأشمخ
خذ العفو عنه يا ابن ودّي فإنما
وجودك ذنب أنت منه موسخ
كما قال أبو العتاهية في أبياته الشعرية عن الأخ:
ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ،
ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ،
أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ،
وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّة ٍ،
وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
صَفيَّ، منَ الإخوانِ، كُلُّ مُوافِقٍ
صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
أبيات شعر عن الأخ
نقوم بعرض عدد أخر من الأبيات الشعرية التي تعبر عن الأخ، وذلك على النحو التالي:
- اخوك الذي لا ينقض الدهر عهده * ولا عندَ صرفِ الدهرِ يزوَرُّ جانبُهفخذ من أخيك العفو واغفر ذنوبه * ولا تك في كل الأمور تجانبه
- إذا ما طلبتَ أخا مخلصا * فهيهات منك الذي تطلبفكن بانفرادك ذا غبطة * فما في زمانك من يُصحب
- أخوك أخوك من يدنو وترجو * مودته وإن دعي استجاباإذا حاربتَ حارب من تعادي * وزاد سلاحه منك اقترابا
يؤاسي في الكريهة كل يوم * إذا ما مضلع الحدثان نابا
- أَخٌ لِيَ مَستورُ الطِباعِ جَعَلتَهُ * مَكانَ الرِضى حَتّى اِستَقَلَّ بِهِ الوُدُّوَتَحتَ الرِضى لَو أَن تَكونَ خَبَرتَهُ * وَدائِعُ لا يَرضى بِها الهَزلُ وَالجَدُّ
وفي الختام يمكن القول أن الأخ من الممكن أن يكون أحسن أقدار البشر، وخير سند لأخوته، ويكون عزوة لأخوته، ندعو الله أن يربط بين قلوب الأخوة ويتعانوا على الخير.
اقرأ أيضًا