الفرق بين شروط النكاح والشروط في النكاح
الفرق بين شروط النكاح والشروط في النكاح ، عقد النكاح من أسمي العقود التي يعقدها الأنسان ، فهو يربط حياة اثنين بها أحل الله لهما وقد حث الله والنبي صل الله عليه وسلم على النكاح لما يشمل من سكينة ووقار ورحمة وألفة بين الزوجين ، ولكن هذا العقد له شروط وأركان وواجبات لابد ان يعلمها الانسان ويتعرف عليها
الفرق بين شروط النكاح والشروط في النكاح
نستعرض معكم ما هو عقد النكاح وشروطه وما هي الشروط في النكاح حيث يتسائل الكثير من الناس عن الفرق بين شروط النكاح والشروط في النكاح.
الفرق بين شروط النكاح والشروط في النكاح يمكن إجماله في أمرين أولهما: أنّ شروط النكاح هي تلك القيود التي وضعها الشرع وما يسمى بأركان النكاح، ومن غير الممكن أن يتم إبطالها أمّا في الحديث عن الشروط في النكاح فهي شروط تم وضعها منقبل أحد العاقدَين أو كليهما.
ومن الممكن إبطالها ولا مشكلة في ذلك، وثانيهما: أنّه تتوقف صحة العقد على شروط النكاح، أمّا بالنسبة إلى الشروط في النكاح فيصحّ العقد بدونها ولكن على العاقدَين الوفاء بها إذا ما تمّ الاتفاق عليها، وسيتم توضحها بشكل تفصيلي في هذا المقال.
ما هي شروط النكاح ؟
شروط النكاح هي أركانه نفسها والركن في اللغة هو الجانب القوي من الأمر، أمّا في الشرع والاصطلاح فهو ما لا تكون العبادة صحيحة إلّا به، وأركان الزواج أو النكاح هي ما لا يكون عقد النكاح صحيحًا إلّا به، وهي أركان ثلاثة:
ألّا توجد موانع تمنع من صحة الزواج لدى كلّ من الزوجين، كأنّ تكون المرأة من محارم الرجل في النسب، كعمته أو أخته أو خالته، وألّا تكون من محارمه برضاع، وألّا تكون امرأةً معتدّة فلا يجوز العقد على معتدّة، ومن الموانع أن تكون المرأة مسلمة والرجل كافرًا.
كما أن المعروف أن القبول، هو الموافقة باللفظ على عقد الزواج، وهو كل ما يلفظ به من يؤدي مقام ولي العروس ويُقال عنه “الولي”، وتأتي الموافقة بالقبول بقول: “زوجتك ابنتي أو موكلتي فلانة “، والواصي أو الوكيل هو كل من يقوم بمقام الولي، وهو من أخذ الأذن ليكون المتصرف في حياة الولي، فمثلًا أن يقول الولي للواصي أو الوكيل: ” إني وكلتك أن تزوج ابنتي”.
حصول القبول من الزوج، والقبول هنا هو اللفظ الذي يصدر من الزوج أو عن أحد يقوم مقامه بأن يُقال: “قَبِلتُ هذا النكاح أو هذا التزويج”، الشاهدان فلا يصحّ عقد النكاح إلّا بوجودهما.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين النكاح والزواج
ما هي الشروط في النكاح
الشروط في النكاح هي إمّا شروط صحيحة فهي تصحّ أن تُشترط في العقد ولا تؤثّر على صحته، وشروط فاسدة لا تصح في العقد ولا يتأثر بها النكاح ويبقى صحيحًا ولكن لا يلزم العمل بها، وشروط فاسدة وتفسد العقد فهي تخلّ بصحة العقد،
أمثلة على الفرق بين أنواع الشروط الثلاثة
الشروط الصحيحة في النكاح كأن تشترط الزوجة على زوجها ألّا يتم دخوله بها إلّا بعد مدّة معينة من الزمن، أو أن تشترط ألّا يخرجها من بلدها فهي شروط صحيحة.
الشروط الفاسدة غير المفسدة أن تشترط المرأة على زوجها أن يكون الطلاق بيدها فيكون النكاح هنا صحيحًا ولكنّ الشرط باطل فقد خالف ما يقتضي العقد، فعقد الزواج ينص بأنّ العصمة للزوج.
الشروط الفاسدة والمفسدة للعقد كنكاح الشغار هو أن يزوج الولي موليته لرجلٍ ما مقابل أن يزوجه هذا الرجل من موليته دون وجود مهر، فلو كان ذلك فالنكاحان باطلا، ودليل ذلك حديث عبد الله بن عمر عن رسول الله: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنِ الشِّغَارِ”، والله تعالى أعلم.